Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
وتمت السيطرة على الموقف
الأربعاء, أيار 25, 2016
سامي الزبيدي

 

 هذا ما أعلنه الناطق باسم عمليات بغداد بعد أن هاجمت مجموعة انتحاريين من عصابات داعش معمل الغاز في منطقة التاجي شمال بغداد وقد تمكنت المجموعة من السيطرة على مدخل المعمل بعد تفجير سيارة مفخخة قتلت وجرحت من كان يحرس مدخل المعمل وسمحت لباقي القوة من الدخول الى المعمل وتفجير عدد من خزانات الغاز والأنابيب المغذية وأحدثت حريقاً هائلاً ودماراً كبيراً وبعد هذا العملية المخطط لها بعناية من قبل المهاجمين يقابله عدم وجود خطة محكمة للدفاع عن هذه المنشأة الحيوية التي كلفت الدولة ملايين الدولارات وعدم وجود قوة كافية في مدخل المعمل أو قوة أخرى في داخل المعمل تتولى التصدي لمثل هذه العمليات مع حالة لا مبالاة وإهمال من القوة المخصصة لحماية المعمل بحيث تم استدعاء قوات من الخارج للتصدي للمهاجمين لكن بعد أن تمكن هؤلاء المهاجمون من قتل أعداد من العمال والحرس وقاموا بتفجير خزانات الغاز بعد دخولهم المعمل أي أن القوة التي وصلت لاستعادة السيطرة على المعمل وصلت  (بعد خراب البصرة ) كما يقول المثل العراقي فكيف تمت السيطرة على الموقف بعد أن حقق المهاجمون أهدافهم ؟ وأين هي الخطط الأمنية لحماية المنشآت الحيوية في العاصمة بغداد ذات الأهمية الستراتيجية يا قيادة عمليات بغداد ؟ وكيف هو الحال في المنشآت الموجودة  في المحافظات أو المدن التي تقل أهميتها الستراتيجية والأمنية عن العاصمة ؟ وماذا تفعل قوات حماية المنشآت التي يبلغ أعدادها الآلاف ؟ وهل هناك خطة محكمة وممارس عليها لحماية هذه المنشأة وغيرها من المنشآت والأهداف الحيوية لمجابهة مثل هذه التهديدات ؟ وهل هناك قوة كافية في كل هدف حيوي يتم تدقيق عملها وموجودها ومدى استعدادها بين فترة وأخرى بحيث تكون على أهبة الاستعداد لمجابهة أي طارئ في أي وقت وتحت أي ظرف ؟ وهل هناك آمرون مهنيون اكفاء لقيادة الوحدات المكلفة بحماية الأهداف الحيوية في بغداد وباقي المحافظات أم أن مناصب الإمرة لهذه الوحدات موزعة وفق المحاصصة الحزبية والطائفية حالها حال باقي المناصب الأمنية بحيث سلمت قيادتها لأمرين غير كفوئين وغير مهنيين ؟ أسئلة ننتظر الإجابة عليها من قبل قيادة عمليات بغداد , والغريب في تصريح قيادة عمليات بغداد بالسيطرة على الموقف انه بعد أن حقق المهاجمون أهدافهم وهم من الانتحاريين الذين جاءوا لإيقاع أكبر الخسائر في الأشخاص وفي أقسام  ومحتويات وخزانات المعمل بعملية انتحارية ولم يأتوا لاحتلالها والبقاء فيها لان هذا ليس من تكتيكهم ولا من ستراتيجية قياداتهم في هكذا عمليات  ثم إن القيادة أعلنت أنها أحبطت عملية احتلال معمل غاز التاجي  وتمكنت من قتل المهاجمين وتمت السيطرة على الموقف ! ومتى تمت السيطرة على الموقف ؟ بعد أن حقق الانتحار يون هدفهم بإحراق المعمل وكأن هؤلاء الانتحاريين جاءوا لاحتلال المعمل وليس تدميره وتخريبه وقتل من فيه والمعروف أن إحباط العملية  معناه أن تمنع المهاجم أو المخرب أو الانتحاري من تحقيق أهدافه  بالتصدي له قبل أن يحقق هدفه لا أن تقضي عليه بعد أن يحقق أهدافه , وما الفائدة من قتلهم والقضاء عليهم بعد أن قتل الانتحاريون عشرات المدنيين والعسكريين ودمروا المنشأة التي صُرفت عليها ملايين الدولارات وتحتاج الى ملايين أخرى لإعادة تأهيلها وكل ذلك يكلف الدولة  مبالغ طائلة تحتاجها لأوجه صرف مهمة أخرى في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها بلدنا لا أن تصرف لإعادة تأهيل معامل ومنشاة وبنى تحتية تدمر نتيجة إهمال وتقصير القوات الأمنية وقياداتها , والمؤسف حقاً إن الانتحاريين الذين هاجموا المعمل لا يتجاوز عددهم التسعة أشخاص وبهذا العدد القليل حققوا هدفهم فكيف لو تمت مهاجمة هذا الهدف أو غيره من الأهداف الحيوية بعشرات المهاجمين ؟

إن الفشل في التصدي لهذا العدد القليل من قبل القوات الأمنية المخصصة لحماية المعمل سيعطي انطباعاً لدى الإرهابيين من أن القوات الأمنية المكلفة بحماية باقي الأهداف غير قادرة على تنفيذ واجبها مما يعزز ثقة الانتحاريين ومعنوياتهم ويدفعهم للقيام بعمليات مماثلة مستقبلاً ما دام النجاح مضموناً والصيد سهلاً لهذه الدرجة ؟

إن هذه العملية تستدعي من قيادة عمليات بغداد إعادة النظر في الخطط الخاصة بحماية المنشآت والأهداف الحيوية  في بغداد وضواحيها وفي المحافظات بالنسبة لقياداتها الأمنية وإناطة مسؤولية حمايتها لقوات جيدة التدريب والإعداد كافية العدد والعدة كفوءة ومدرية وممارسة على مثل هذه العمليات يقودها آمرون جيدون مهنيون وأكفاء تكون في حالة الاستعداد والإنذار بقوة قتالية كافية في كل الأوقات وتحت أي ظرف ويجب أن توجد عناصر ومفارز قوية على طول الطرق من الباب الرئيسي الى عمق الهدف للتصدي لمن يتمكن من تجاوز المدخل الرئيسي وتمنعه من التوغل في العمق كما يجب توزيع القوة المخصصة لحماية المنشأة في عدة أماكن مشرفة بحيث يصعب على من يتمكن من الدخول الى المنشأة التحرك داخلها والعمل بحرية دون أن يتعرض للنيران ومن اتجاهات وأماكن مختلفة تربك خططه وتفشل نواياه وتوقع به الخسائر الكبيرة قبل أن يتمكن من تحقيق أهدافه لا بعد أن يحققها كما حصل في معمل غاز التاجي كما يجب الاحتفاظ بقوة تعمل بواجب الاحتياط قريبه من الهدف الحيوي كفوءة ومدربة جيداً ولها قابلية حركة سريعة وذات تسليح جيد وممارسة على واجباتها في معالجة أي خرق يحصل خصوصاً في المنشآت والأهداف الحيوية الكبيرة كمعمل الغاز وغيره  بحيث لا يتطلب الأمر استدعاء قوات من الخارج لكسب الوقت ومفاجأة المهاجمين وتفويت الفرصة عليهم .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36732
Total : 101