بغداد...في سابقة خطيرة من نوعها وفي اطار الهيمنة على قنوات الاعلام والحد من فضح سياساته قام مكتب رئيس الوزراء بمنع كادر قناة البغدادية من الدخول والتصوير في مدينة الكاظمية.
وقام اللواء حسن البيضاني رئيس اركان قيادة عمليات بغداد بمنع قناة البغدادية من التصوير ونقل مراسم العزاء الحسيني في مدينة الكاظمية معللا ذلك انه تلقى تعليمات من مكتب رئيس الوزراء بمنع دخول المراسل وقال "ما علاقة البغداديه بالامام الحسين"
وردت قناة البغدادية على هذا الاجراء من خلال استمرارها بنقل مراسيم الزيارة والعزاء الحسيني وهي تردد شعار هيهات من الذلة على لسان مراسلها من بغداد مؤكدة استمرارها على نهجها الوطني ولسانها الناطق باسم الشعب ورسالتها في كشف المفسدين الامر الذي ازعج القائمين على رأس الحكومة في بغداد.
وقال مقدم برنامج استوديو التاسعة الاعلامي انور الحمداني انه ليس من حق البيضاني ان يحكم على البغدادية هكذا وان يقول مالها والامام الكاظم , ونحن بدورنا ايضا نقول من انت كي تمنعنا من تأدية رسالتنا في نقل الشعائر الحسينية ومن حقنا ايضا ان نقول ما علاقتك انت بالامام الكاظم.. ان الامام الحسين والائمة من ولده عليهم السلام ليسوا حكرا على احد بل هم رحمة لجميع الانسانية.
واكد الاعلامي الدكتور كاظم المقدادي من خلال استضافته في برنامج استوديو التاسعة ان العراق لا توجد فيه منظومة اخلاقية ولا ادارية واضحة وانما يدار بواسطة ردود الافعال وبتخبط سياسي واداري واضح للجميع . واضاف ايضا ان البلد لا يبنى بهذه الطريقة وانما يبنى بالحوار المفتوح المتمدن بين جميع الاطراف , ونحن ناسف ان تصدر هكذا اقوال وافعال من قيادات عسكرية عليا في الدولة وهذا يعكس المستوى الاخلاقي المتدني الذي تدار به الدوله. واشار المقدادي ان البيضاني لديه ملاحظات سابقة عن البغدادية وهو مستاء منها خصوصا برنامج ساعة ونصف الذي تقدمه الاعلامية نغم وبرنامج استوديو التاسعة اللذان كشفا الكثير من الفساد الاداري والمالي والتردي الخدمي والامني الذي يشهده العراق. واردف المقدادي متسائلا لماذا هذا العداء والمواقف المتشنجة من الاعلام الوطني؟ فلو كانت هذه احدى القنوات الامريكية او الاوربية المملوكة لليهودي الصهيوني مردوخ فهل كان البيضاني سيمنعها من التصوير ام انه سيستقبلها بالتصفيق؟؟
وفي ختام اللقاء اكد انور الحمداني ان البيضاني رجل امن ولا يحق له ان يجعل من مواقفه الشخصية اساس في عمله وعليه ان يحتفظ بمواقفه الشخصية هذه في بيته.
و الجدير بالذكر ان مكاتب البغداديه كانت قد تعرضت في وقت سابق لضغوطات شديده من مكتب المالكي حيث قام الاخير بغلق مكاتب البغداديه و صادر معداتها وأخلى المباني من العاملين فيها.