في الحقيقة لم اصل الى يقين جازم عن دقة الخبر الذي تناقلته الفضائيات من ان حكومة الاقليم منعت دخول النائب المعتصم عادل نوري والنائبة تافكه احمد الى اقليم كردستان بسبب موقفهما من المحاصصة وانضمامهما الى كتلة المعتصمين.. لم اتاكد من حقيقة هذا الخبر التائه في زحمة الاخبار لكني اقف وجدانيا مع النائبين,ويقف معهما كل شرفاء هذا البلد المحرومون والمعذبون. لكني كقاريء يتذوق معنى التخلص من سجن الافكار الضيقة اعرف حجم الضغط الذي تعرض وسيتعرض له النائبان.واذا ما صمدا فهذا يعني انهما تحررا من حب محدود الى افق انساني لا حدود له.ومع الوقت سيكسب هذا النائبان صفاء روحيا يستمداه من الجد الاكبر للكورد واعني به الرصافي..وهذه الانتقالة الانسانية ستحسب لهما لو انهما ظلا متمسكين بتحطيم قضبان سجن المحاصصة التي ثار الشرفاء لكسر صنمها الكبير. انا احيي ما قام النائبان الكرديان,واتمنى ان يستمرا لانني ساكسب صديقين يؤكدان نظريتي في فهم الثقافة العراقية وهي ان الحرية تعني كسر كل انواع المظاهر من اجل الفوز بجمال الروح والجوهر.وما قام به النواب المعتصمون هو خطوة رائعة بهذا الاتجاه.لذا لا بد من الاعتراف بان ما حصل هو تاكيد لحق جميل تجاوز كل السجون التي يصنعها الانسان ثم يضع نفسه خلف قضبانها بارادته..وهذه مشكلة الفرد والسياسة في الوقت نفسه.
كسرا جبال الثلج واعتصما
متالقين..مناضلين هما
بدأ الرصافي ثورة خلقت
النائبين واعلت الهمما
بوركتما حقا وفي وطني
روح ستبني كل ما انهدما
مقالات اخرى للكاتب