جذور خصائص عمق النزاع :-
في السنوات الأخيرة ونتيجة لصراع الظواهر الناتجة عن متغيرات جديدة ومتعددة اخذ يظهر نوع جديد من النزاع يرتبط لحداثة تلك الظواهر الجديدة واخذ الخط البياني يرتفع ويتزايد واصبح هناك نزاع داخل حكومة ايضاً نتيجة عدم انسجام الكتل السياسية التي استحوذت على المقاعد البرلمانية ,اخذ هذا النزاع ايضاً يظهر على اشكال متعددة على الساحة ويكون تمرد مسلح او عصيان او عدم الامتثال الى المؤسسات القانونية خاصة في السنوات الثلاث الاخيرة لان ما حدث من متغيرات كان مثيراً ويمتلك دوافع ذلك النزاع ونستطيع ان نحدد اسباب النزاع في اغلب الاحيان لعاملين :-
الأول :-الانتماء تعبئة الناس وانتمائهم لهوية واحدة مستندة على الجنس,الدين,الثقافة ,اللغة ,الخ .
الثاني :-توزيع الموارد والثروات الاجتماعية ,والاقتصادية السياسية ضمن المجتمع توزيعاً غير متكافىء مما ادى الى الشعور بالظلم والاقصاء الاقتصادي والاجتماعي والديني والعرقي مما ادى الى عمق النزاع وتحذره حيث ان من الناحية العرقية هناك خطوط حمراء لهدم الثقافة والتاريخ او اللغة كذلك النزاع الديني هناك خطوط حمراء بالمساس بالمشاعر الدينية والشعائر ومجمل الطقوس المستخدمة ,وهذه بصورة عامة تشكل هوية تلك المجموعة التي تظهر اما الى اللجوء لحمايتها او الى استخدامات متطرفة مثل العنف ,هناك ايضاً اسباب اخرى تكاد ان تكون شمولية تؤجج النزاع هو شعور الأنسان العادي لحرمانه من ثرواته وارضه وفرص العمل والابتعاد عن العدالة والمساواة كذلك لعبت الثقافة دورا كبيرا في هذا النزاع وخاصة المثقفون العضويون الذي يرتبطون بشرائح المجتمع حيث انعدام العدالة وتكافىء الفرص في اخذ مواقعهم في الدولة وفي مؤسساتها الثقافية والاعلامية والعلمية واقصاء الذي مورس عليهم ادى بهم الى تعزيز تلك النزاعات من اجل العدالة والمساواة وهم يرون بأن الهوية ذات الطابع والانتماء السياسي والكتل السياسية المسيطرة هي الفائز الأول .وجد ايضاً نوع من النزاع ينتمي الى ذات الطبيعة البشرية الانسانية وعدم شعور الانسان العادي بادميته وانسانيته استحواذ الانتهازية والفردية وعدم الشعور بالامان مما يدفع بهم الى البحث على الاستقرار والسلام او الى تعميق النزاع ,فلو ذهبنا الى النزاعات المتضمنة في روسيا (الشيشان )ايرلندا الشمالية ,ايران والعراق (مع الاكراد)اسرائيل,افغانستان بنغلادش (قبائل تل )اندونيسيا (تيمور الشرقية )سريلانكابورما,الجزائر وفي اماكن اخرى ,هناك كفاح اساسي فقط ابدت كمبوديا وغواتيمالا وكولومبيا والسرياليون مسابقات صريحة للقوة حتى بين هذه الحالات ,ليس هناك نقص يميز النزاعات حيث تتعرض الاغلبية الواسعة لعداوات عنيفة لمثل هذه الخصائص .مثل هذا النزاع يكون مختلف جداً عن الحروب الأكثر بساطة بين الولايات ......الخ الاوقات الاكثر شدة (مثل هذه الحروب تضمنت التعرف على العناصر الجيدة بالطبع لكن عادة ليس في نفس طريقة التحفيز المركزية )يعرف الصراع ذو العلاقة البعيدة بانه اكثر تعقيداً ومثابرة وتعندا ,يكون اقل بكثير للمساومة والمفاوضات او المبادلة تتضمن هذه النزاعات ادعاءات مجموعات حقوق المجموعة الوطنية كمجموعات دينية مجموعات ثقافية، وهكذا النزاع الذي فيه المجموعة الواحدة جردت من بعض المصادر السيئة بما فيه الكفاية لكن الشخص قد يتمنى صفقة افضل مفاوضة على تلك المصادر النزاع الذي يهدد احساسنا ايضاً اكثر صعوبة لادارة مثل هذه القضايا المعقدة والاساسية من ذلك المقياس الصغير من الكفاح الايديولوجي او سياسة جغرافية للماضي لكن الازدهار هو اعظم كثافة ذلك الاستحقاق لا يصل فقط الى عمق المعنى المكرس فيهم من قبل المقاتلين لكن ايضاً الى الانتشار والتوفير السهل من الاسلحة القاتلة منذ الحرب العالمية الثانية ,,والتي انتجت بشكل واسع اسلحة ذات قدرات صغيرة ادت الى قتل الناس بصورة كبيرة في ساحات المعركة الاكثر تقليدية والاثقل في اسواق الاسلحة ازدهاراً، جلبوا كلاشينكوف واللغم الارضي للحرب للوصول لآي مجموعة بالأرادة والوسائل لتنظيم قوة مسلحة بهذا الانتشار من الاسلحة الخفيفة حيث ادى الى زيادة النزاعات بصورة كثيفة ,النزاع الرسمي الداخلي يميز الادارة لكي تكون اكثر مثابرة على المدى البعيد التناوب بين المراحل والانفجارات المستترة .
خصائص النزاع المتجذر :-
العنف مستمر لفترات سنوات او عقود ,ودرجة المعاناة الانسانية اختلفت في السياق الجديد .خلال الحرب العالمية الاولى فقط خمسة بالمئة من الاصابات كانت مدنية ,وفي الحرب العالمية الثانية ارتفع الرقم الى 50 بالمائه لكن في التسعينات وفي سنة 1992 كان هناك حول 17 مليون لاجىء دفعتهم الحرب عبر حدود الى البلدان الاجنبية ,والتخمين بأن هناك اكثر من 20 مليون شخص مرحل ظل مشرداً نتيجة الحروب الداخلية لكن بقي ضمن الحدود الوطنية (وعلى سبيل المثال ضحايا بوسنيون في التطهير العرقي). وان التأثير الطويل المدى يسيطر على كامل المجتمع,والعنف يصبح مقبولاً واساسي .والمجتمع يصبح وحشي وتتضاعف الاصابات بين المدنيين ,ويصبح الاغتصاب والمجاعة اسلحة منظمة في الحرب ,وغير مقاتلون – تقليدياً الاطفال والنساء – يتحمل وطأة العمليات الوحشية في هذا النوع من النزاع ,مثل هذه الصدمة العمومية يولد عمقاً وتتقيح الجروح ونؤسس لابطال وتستشهد على كل الجوانب ذكرياتهم وتعميق التقسيم الحقيقي والمحسوس بين نزاع الانتماءات .
قصد الانتماء (مكلف عاطفياً):-
ماذا يعمل هذا النوع من النزاع السائد جداً,واسع الانتشار جداً ,متين جداً وعديم الذوبان جداً هو الطريق الذي فيه قضايا الخلاف الممشحونة عاطفياً جداً .ويتجه الى القلب المناسب الذي يعطي الناس احساس بأنفسهم ,تعريف ميثاق شخص معهم وحاجتهم للهوية,لكون مثل هذا النزاع على الاطلاق لايحدد الى ما يسمى بالعالم النامي، مثال ذلك سيفصل من القلب المؤسسة الغربية في المملكة المتحدة, يناقش الناس في اسكوتلندا على نحو واسع بينهم حول الدرجة المثالية للحكم الذاتي من انجلترا يتراوح الخلاف بين الاستقلال التام وبين اكمال التكامل مع بريطانيا ان النقاش السياسي على هذه القضايا المهمة حاد لكنه لا يحث الى العنف,وفي هذه الاثناء .وفي الجزء الأخر من المملكة المتحدة هناك ناس يموتون بقسوة ولقرون , فقط على مثل هذا السؤال .يخاف الوطنيون الايرلنديون في ايرلندا الشمالية بأنهم اذا كانوا تحت الحكم البريطاني هم لايمكنهم ابداً انجاز التعابير الذاتية الكاملة من هويتهم العمومية كشعب ايرلندي ونظرائهم الاتحاد البريطاني,يخافون اختفائهم كمجموعة انتماء اذا يفقدون الاتحاد مع بريطانيا وينضمون الى جمهورية ايرلندا,.لذا بينما يجادل الاسكتلنديون على السيطرة السياسية والمصادر الاقتصادية .هكذا هم لا يكافحون بقوة على امور الانتماء على السيطرة السياسية والمصادر الاقتصادية وهكذا هم لا يكافحون بقوة على امور الانتماء العمومية والتعبير الذاتي للمملكة المتحدة تشبع هذه الحاجات على ما يبدوا .في ايرلندا الشمالية,نفس السؤال يذهب الى عمق مخاوف قلوب الناس وحيث يعودون بعد مدة طويلة الى هذا العالم ويتركون هذا النقاش ويلجئون الى العنف السياسي.
ماوراء الحدود :-
النزاعات الداخلية كأصولها قد تكون على اية حال تفرعات ابعد بكثير من حدودها الجغرافية الخاصة بسبب الارتباط المعقد جداً لهذه الحالة الطويلة,لكن تنتشر بسرعة وتنزلق عبر الحدود وتتشابك مع ولايات اخرى, او دولة رئيسة او تكون النزاعات في قبضة الدولة .وهذا يعني ان الشعور بان عدوى النزاعات الرسمية الواطئة المستوى يمكن ان تتصاعد بشكل انفعالي الى اكثر من حالة,عدة عوامل تساهم في هذا التأثير .الحركات المجاورة سيكون عندها اهتمام قوي باسناد جانب واحد الى اخر من الحرب الاهلية المجاورة واسبابهم الخاصة لفصل الاستقرار او زعزعة الحالة في النزاع .تماماً ماعدا الحكومات, مجموعات سكان ليس بالضرورة مترددة وتستقر ضمن حدود رسمية هناك قد يكون تشتت سكاني كبير خارج الملاجيء الحكومية او المجاميع المهاجرة .او جزء من المجاميع العريضة التي ترتبط بالنزاع خلال انتهاء بطاقة التعريف مع الجانب الاخر حيث تتنازع خارج اسبانيا خارج رواندا خارج سريلانكا خارج اسبانيا فقط بضع من بين العديد من الامثلة ما بعد السياق الحالي ,بالطبع توجد ولايات اكثر بعدا هناك او سلطات او كتل اقليمية,التي مصالحهم مرتبطة مباشرة بنتيجة النزاع على سبيل المثال,مخاوف الاتحاد الاوربي الامنية على البوسنة, مصالح امريكية في امريكا الوسطى تدخل روسي في جورجيا وهكذا مثل هذه العوامل تمدد جغرافية النزاع فوراً يضيف الى التعقيد بالاضافة الى مقياسه في ترابط العالم الحديث والترجمة الانية للاخبار (مايسمى CNN يحترم بعض من حدود النزاع او سلطة قضائية عندما يتعلق الامر بمعنى هذا النزاع وتعقيداته فأنه يسبب صعوبات هائلة,فلذلك يمكن ان يكون صعوبة حتى في الشكل الصحيح لتمييز اطراف النزاع ان الصورة تكون مشوشة لدرجة اكبر عندما نحلل المضمون الخارجي للنزاع,الضامنون وحلفاء اقليم الولايات القريبة او ما شابه ذلك سيكون تأثيرهم عموماً لدعم جانب واحد بينما يجلب جدول الاعمال المعين الخاص ايضاً ويهتم بنتيجة النزاع,يمكن ان يكون درجة التدخل الذي يخفض فرص اطراف المعارضة في الحقيقة لحل النزاع بالعديد من الفئات والتي تضمنت كلاهما الداخلية والخارجية المهمة في ارضاء المصالح الرئيسية للممثلين المختلفين وتجعل الحلول صعبة اكثر بكثير للانجاز بحيث تصبح عملية ادارة النزاع منحدرة اكثر ايضاً ومعرقلة .
النتيجة والعملية
ان الموضوع الثالث في هذا الكتاب هو ان عملية تصميم المفاوضات حرجة بالنسبة الى متانة نتيجة النجاح,وان التفكير بشأن امتياز البحث مفيد حيث يمكن ان يعمل بين العملية والنتيجة حيث ان العملية هي عمل المفاوضات والحوار لذا تحتاج الاطراف المتعارضة الان لمناقشة عناصر الحل,وهكذا بالضبط حيث ان تلك المنافشة يجب ان تعي على سبيل المثال تسائلات عديدة :-هل هناك تدخل من طرف ثالث ؟وهل سيكون مفيد او غير مهم ؟من بالضبط يجب ان يشارك في عملية المحادثات؟هل الزعماء فقط ؟ام الاحزاب السياسية من خارج المراقبين ؟هل المهلة الزمنية على المحادثات نساعد او نعيق العملية ؟ؤاوهل المحادثات يجب ان تكون سرية او عامة ؟لماذا تشترك القضايا في اختيار المكان للمفاوضات ؟هذه والعديد من الاسئلة الوثيقة الصلة التي من الضروري ان تخاطب لكي تصمم عملية القصوى .والتي تمنح افضل النتائج والتي تعتمد على الاجوبة والتي تضمنت تحليل تمييز النزاع ,وتاريخه,قضاياة الرئيسية مشاركون .وهذا اي ان احد العوامل هي التي تميز وتحتاج للدخول في تصميم العملية المناسبة من نظرة عامة العديد من النزاعات وعمليات السلام حول العالم توجه هذا البحث الى اكثر العوامل الحاسمة التي سيحتاجونها للاعتبار,وبعد ذلك نساعدهم لايجاد الاجوبة الوثيقة الصلة الى سياقهم المعين .وكل عملية تتضمن صفة الاطراف التي تصل الى نتائج معينة ونوع العملية المستعملة تؤثر بشكل ملحوظ على نوعية النتيجة وبشكل خاص,نساعد العملية الصحيحة للمساهمة في شرعيتها على سبيل المثال اذا استخدمت العملية احدى العوامل الشاملة فأن جميع الاطراف التي تدعى اهتماماً سوف تدخل عملية النزاع ويرون بأن وجهات نظرهم احترمت وسمعت وان العملية سمحت لهم لتقديم مساهمة الى التسوية النهائية,,الذين هم اكثر اندفاعاً لوضع الجهد اللاحق الى عمل التسوية وعلى النقيض من ذلك .فان المجموعة التي تبدو مستثناة من العملية ستكون من المحتمل اكثر استجابة لشرعية التسوية ولعرقلة الجهود وعدم تطبيقها فان العملية جيدة جداً فهي ليست فقط ذات طرازات عاملة وكفوءة,بل تقوي النتائج الضرورية ذات التمييز المتين,حيث ان النتيجة ليست على الطريق للوصول الى الحل,وان التراكيب والمؤسسات الديمقراطية يعطيان مكونات عملية من اجل نتيجة ناجحة لان طبيعتهم الديمقراطية تدل على درجة الاجماع والمسؤولية في تطبيقهم كما هو الحال مع العملية الجيدة في تصميم النتيجة الصحيحة التي تقلل من فرصة اي حزب يحس بان الحل ثانية فرض عليهم وهكذا يستجوب شرعيته فأن اي نوع من هياكل السياسة سنكون مكونة للاطراف التي تتفاوض اثناء العملية والانواع المختلفة للمؤسسات الديمقراطية التي فوضت كمستوطنات في الماضي فالسؤال هو ما هي قوتهم وضعفهما لأدوار خارج الوكلاء تلعب بشكل مفيد في تطبيق او اسناد هذه المؤسسات لكن الاطراف من الضروري ان تكون مدركة تماماً ان هناك اخطار والاطراف الثالثة قد تجلب جداول اعمالهم الخاصة,والذي يهتم بقضايا النزاع,ربما رغبتهم الخاصة للاستقبال الحافل والدولي كمدراء لعملية السلام وهكذا .فان الوسطاء قد يركزون كثيراً على العملية على حساب النتيجة ويفتقرون الى الخبرة الضرورية فيما يتعلق بالخيارات المؤسساتية في اغلب الاحيان بالاضافة الى قوة كافية لاجبار الاطراف الى اتفاقية سطحية والتي تحقق مخاطبة للمصالح والحاجة التحتية فهكذا تخزن المشكلة ببساطة (للمستقبل افريقي )وترك بعض السمات للقرار التالي لكن يخاطب الكلام المطول على ما يبدوا بين العديد من الاطراف وتشكيلة القضايا الذي جعل مرحلة المفاوضات بهذا البطء تدفع الجوائز الكبيرة في مرحلة التطبيق,عندما جعلت الطبيعة المتعددة الاطراف للمحادثات اللاحقة بيع تعطيلات اسرع بكثير وكنتيجة لتأخر الدائرة الانتخابية بين الزعماء ومؤيديهم عندما وقعوا شرعية النتيجة في النهاية كان اقوى جداً من النسخ بصورة اكثر خصوصية .ربما في الاطراف المتعارضة عالمياً سيكون عندها امتياز بطيء للنظرة الواحدة كان مرحلة لعملية التسوية تعطي وقت كافي لمعالجة كل التفاصيل لكن مثل هذا الامتياز يكون نادراً في الحقيقة الضغط الاكثر تكرارا للنظرة السريعة هو اسوأ سيناريو محتمل حيث لا يوجد وقت لانصاف اي سمة ادارة النزاع .تفادي كلتا النهايات الغير محتملة او الغير منتجة يبرز من التوتر ببساطة بين السرعة ويتباطا ويؤكد قيمة المدى البعيد الأخير,هناك حاجة لموازنة ضرورة انجاز نتائج المفاوضات ضد الاستقرار وطول عمر النتيجة والحاجة بكلمة اخرى هي موازنة قصيرة واهداف ذات مدى بعيد .لذا فالمساومة التي قد تبدو عملية تفاوض يمكن ان تثبت في اغلب الاحيان ضعيفة جداً لآنها تكون مستمرة في المستقبل .ان التأثير ببساطة يؤجل بدلاً من حل المشاكل,بينما يعترف بصعوبة النصيحة التجربة حول العمل نعلم قيمة الاحتفاظ مراراً وتكراراً بالاحساس القوي من النتائج المستقبلية اثناء مرحلة التصميم .دفع الانتباه للتفاصيل في مرحلة المفاوضات السابقة سيوفر وقت كثير,ومن المحتمل تسوية كاملة اثناء المرحلة اللاحقة للتطبيق .