Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
محاولات اغتيال العبادي بين الحقيقة والوهم
السبت, أيلول 26, 2015
جمعة عبد الله

ضمن الاجواء الملبدة بالفوضى في المسار السياسي , والدخان الاسود الكثيف المتصاعد من بؤر القوى السياسية , المتناحرة والمتصارعة والمتنافسة والمتعاركة على ابتلاع السلطة والنفوذ والمال , وضمن هذه البلبلة الخلاقة , تضيع الحدود الفاصلة بين الدخان الابيض والدخان الاسود , وتضيع الحقيقة والصدق بين الشك واليقين , ويلعب الدس والتضليل في طمس الوقائع الظاهرة والمخفية , في غبار من الشكوك والاضطراب والارتباك , حين تداس بالاقدام القيم والمبادئ والاخلاق , وتدخل في النعرات الانانية والمصالح الشخصية , من اجل الاستحواذ الشرس على الغنيمة والفرهود , لذلك تزداد وتتصاعد الغيوم الكثيفة التي تأخذ بالعملية السياسية عن طريقها المرسوم وتحرفها الى الطريق المجهول , وتصاعدت وتيرة هذا المناخ المضطرب , بعد انتخاب السيد العبادي الى منصب رئيس الوزراء , باسقاط الولاية الثالثة , لذلك تصاعدت حمى الصراع الساخن , بين العبادي واصحاب الولاية الثالثة , الذين فقدوا صوابهم وبصرهم وبصيرتهم , ووقفوا بقوة وبعناد في اصراهم الاهوج بالدفاع عن الولاية الثالثة , وحاولوا بكل الطرق والوسائل في افشال هذا التغيير , بما فيها القيام بمحاولة اغتيال العبادي في المنطقة الخضراء , من قبل ضباط يدينون بالولاء المطلق الى المالكي , لكن محاولتهم فشلت واخفقت بتدخل القوة العسكرية الامريكية , ولم يعترفوا بالواقع والظروف التي حتمت الى اختيار العبادي , واستمروا في محاولات العرقلة , وحبك المؤامرات والدسائس , في سبيل اجبار العبادي على التنازل , والعمل على افشاله بكل الطرق , رغم العراق يخوض معارك طاحنة مع تنظيم داعش المجرم , ورغم العراق يتكبد خسائر فادحة بسقوط يومياً عدد من الشهداء الابرار دفاعاً عن الوطن , رغم دموية الارهاب الوحشي بالتفجيرات الدموية التي تحصد عشرات الابرياء يومياً , ورغم ان العراق محتل اكثر من ثلث اراضيه من قبل تنظيم داعش الارهابي , لكن المتضررين من اصحاب الولاية الثالثة , لم يعترفوا بهذا الخراب والواقع , لانهم يريدون الولاية الثالثة حتى لوكان العراق بدون بشر وانهار من الدماء تفسك وتجري , هذه النعرات الانانية بالاطماع الشخصية , تخلق اجواء مضطربة وخطيرة وتزيد من وتيرة الخراب والارهاب الدموي , وزادت الامور اكثر تعقيداً وخطورة , بعد التظاهرات الشعبية المطالبة بالاصلاحات وضرب بقوة الفساد والفاسدين , وتعود نغمة الحديث عن محاولات اغتيال العبادي من جديد , نقلاً عن مسؤول عراقي رفيع , بان السفارة الامريكية , ابلغت رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي , عن احباط محاولتين لاغتياله , احدهما في مراحل متقدمة من التنفيذ . وهنا يتبادر الى الذهن , من يهدد العبادي بالاغتيال ؟ وهل اصبح العبادي حقاً بعبع , يهدد بضرب مصالح الفساد والفاسدين ؟ وماهي الاصلاحات التي باتت تهدد مصالح الفساد والفاسدين ؟ ونعرف بان الفساد والفاسدين مازالوا في ربيعهم الذهبي , وهم يتمتعون بكل حرية , وبكافة صلاحياتهم وامتيازاتهم , وحصنهم المنيع باللغف والشفط بالمال الحرام يعمل باقصى طاقته , ولم تتأثر مصالحهم ومواقعهم قيد انملة , ومازال النهب والاختلاس والاحتيال في اعلى وتيرة , واين هي الاصلاحات التي وعد بها العبادي , وخرجت من الورق الى الواقع الفعلي بالتنفيذ ؟ لاشيء وانما جعجعة في فنجان , او عواصف هوائية تصدح باصواتها العالية في المرافق الصحية , اذ لم يتجاسر العبادي لحد الآن , لم يبادر الى ايفاء بوعوده الاصلاحية , مازال بين المراوحة والتأجيل والتردد بالخوف والقلق , مما سمح للفساد والفاسدين ان يرفعوا رؤوسهم , ويبادروا بالهجوم الشرس والضاري في اجهاض الحراك الشعبي والمظاهرات الاحتجاجية , وملاحقة نشطاء الحراك المدني , بالتهديد بالقتل والخطف , وكل يوم نسمع عن اختطاف واختفاء نشطاء من الحراك المدني , على مرأى من الاجهزة الامنية , التي اتخذت دور المتفرج فقط . ومازالت غابة الفساد تعجع بالذئاب والخنازير الوحشية , في استغلال الخوف الذي اصاب العبادي واصابه بالشلل والكساحة , رغم تصريحاته النارية التي نسمعها بين الفينة والاخرى , دون ان يبادر بأخذ زمام المبادرة بالشجاعة والجرأة في تنفيذ وعوده الاصلاحية , ومهما قال وتحدث عن محاولات اغتياله تبقى بين الشك واليقين , او سلاح الضعفاء , من يصدق تصريحه الناري ( نتوقع انقلاب ناس قريبين مني , لكننا سنكسب العدالة لهذه الاصلاحات ) ومشدداً بأنه ( لن يتراجع عن الاصلاحات حتى لو كلفت حياتي ) متى يبادر ؟ , أم انه ينتظر طعنة ( بروتس ) الاخيرة ؟ او قد تكون اوهام كابوس الخوف , او ان هناك شيئاً يجري في الخفاء , ولم يتجاسر ويعلنه ويكشفه الى الشعب


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44711
Total : 101