Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سُرّ ما خَطرْ!! (15, 16)..بقلم/ د. صادق السامرائي
الخميس, كانون الأول 26, 2013

 

 

 

 

 

 

 

مونيه وبوديه

إنطلقا على ضفاف نهر السين

رافعان رايات الإنطباعية

فبعد أن كان الرسم في داخل الغرف

صار حرا في الهواء الطلق

فالتصقت العيون بالآفاق الملونة وبالمياه

وأخذت ترسم ما تتمثله وتدركه

بريشة التماهي والتفاعل الحي المبدع الفياض

 

وفي مدينة "هوفر"

بدأت مدرسة الإنطباعيين

فازدحمت ضفاف النهر بالرسامين

وأوجدت مدارس الإبداع الخلاقة

وفي مدينتي

كان الغروب رائعا

والإشراق لمرتين

والأفق خلابا

لكننا لم نرسم

وما نقلنا صورة الطبيعة والإنسان في رسوماتنا

بل وحتى في تصويرنا

ولم تلد مدينتنا إنطباعيا واحدا

وكان الإنطباعي الأوحد هو الشاعر الجواهري

الذي رسم صورتها بقصائده

فلم يرسمها بالشعر أحدٌ غيره

لا أبو تمام ولا البحتري ولا إبن المعتز

وحتى يومنا هذا لم يرسمها إنسان مولود في أحضانها

فهل توجد علاقة ما بين مدننا وإنسانها؟!!

 

الإنسان الذي لا يعرف مدينته

لا يمكنه أن يعرف طريقه

ولا يستطيع أن يحقق إبداعا

أو يشارك في بناء عمارة وجود حضاري زاهي

فهو كإبن لا أدري

ووليد لا أعرف

أو كالمقطوع من شجرة المجهول

والمحكوم بالخواء والذبول

 

- 16 -

الكثيدرائيات تحف عمرانية

أبدعها الإنسان المشبع بالروعة والجمال

وحب الصفاء والتسامي والرقاء

كأنها لوحات فنية ذات مواطن جمال وبهاء

وألوان تؤثر في النفس والروح

وفي مدينتنا كانت المعالم العمرانية

ذات آيات جمالية وإبداعية خلابة

لكن المتذوقين للجمال غادروها

فتحولت إلى خرائب وأطلال

أ لم تك فيها أجمل قصور الدنيا؟

وأبهى جوامعها ومآذنها وعماراتها

نعم كانت!!

لكنها أصبحت أنقاضا!!

 

وما بقيت منها شامخة شاهدة إلا الملوية

التي تحاول بإرادة فكرتها وتأريخها مقاومة

قدرات الإبادة العمرانية والتراثية

التي تريد أن تمحق معالم المدينة

وتلغي هويتها العربية الإسلامية!

 

الملوية لوحة فنية إنطباعية

عبّرت عن قدرات تحويل الفكرة الإنسانية

إلى وجود فني عمراني أصيل

ينطلق من أعماق التراب

نحو أعماق الأكوان السبعة

لتعلن أن

رسالة الإنسان إطلاق ما فيه من قدرات الخير

ليصنع الحياة الأفضل والأصلح

 

الملوية أبجدية خلود

ورسالة سرمد روحي وهّاج

يتسلق مدارج العلياء

وينبسط على مديات أفق الإتساع الأعظم

في مدارات تتسامق وتتوالد

لتعلن المعاني الجوهرية

لنبضات الحياة فوق تراب دوار

وهي تتكلم بلسان الإلتواء

وإنبثاق طاقات الرجاء!!

 

 

 

 

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44234
Total : 100