Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الليبرالية وحدود العدالة
الخميس, حزيران 27, 2013
د. جميل عبدالله

 

 

 

 

 

 

مفاهيم ومدارس كثيرة ظهرت , في الثمانينات من القرن الماضي , موضوع نقاش واسع في الولايات المتحدة الأمريكية , وهي مفاهيم ودراسة حول ذات الفرد , من حيث جوهرة ومن حيث مدى تحدد وجوده بمختلف الروابط الاجتماعية في المجتمعات المعاصرة , وعلاقة هذه الروابط بمسائل مثل : المساواة , والحرية , والعدالة التوزيعية . بعبارة بعبارة أخرى : يتعلق الأمر بالخلاف الحاصل بين ما كانوا يشددون على الحرية الفردية ومن كانوا يزعمون ان قيم الجماعة ( ومن ثم أرادة الأغلبية ) هي التي ينبغي ان تسود , ذلك ان الفرد ليس ذاتاً مجردة ( او خالصة ) , بل هو ذات مجسدة ضمن نسيج من العلاقات الاجتماعية والإنسانية . في هذا السياق , ينتقد مايكل ساندل كلا من الفريقين اللذين ظهرا على مفهوم الليبرالي في ذلك الوقت , لان الليبراليين يقولون بوجوب فصل الحقوق عن المذاهب الأخلاقية والدينية , بينما يقول الجماعيون بقيام هذه الحقوق على هذه المذاهب , مما جعل الفريقين يتجنبان الحكم على الغايات التي تتوخاها الحقوق . لذلك يرى ان هناك بديلاً ثالثاً أكثر وجاهة في رأيه , ألا وهو اعتبار الحقوق مرهونة , في تبريرها , بالأهمية الأخلاقية للغايات التي تخدمها .

غير ان هذه المفهوم هو في الأساس , رد على مفهوم سابق ألفه مفكر أمريكي أخر شهير , وهو جون رولز , بعنوان نظرية في العدالة عام ( 1971) , الذي جاء ليرتقي بنظرية العقد الاجتماعي المعروفة الى مستوى أعلى من التجريد , حسب قوله .

وحسب مفهوم جون رولز " نظرية في العدالة " بمثابة الخطوة الكبيرة في مجال الفلسفة السياسية والأخلاق وفهم موضوعهما الجوهري , الا وهو " العدالة " . لذلك , شكل هذا المفهوم حدثاً فكرياً بارزاً في وقته جعل صاحبه يعتبر من أقطاب الفلسفة السياسية في القرن العشرين حتى صار مرجعاً أساسياً بالنسبة إلى المفكرين وطلبة الجامعات المعنيين بدراسة هذا الموضوع .

حينما كان هناك اهتمام واسع بدراسة الفلسفة السياسية في أمريكا عن مفهوم الليبرالية , أي – كما يقول " ليبرالية تحتل فيها مفاهيم العدالة , الأنصاف والحريات الفردية دوراً مركزياً , والتي هي مدينة للفيلسوف ( كنت ) في معظم أسسها الفلسفية " . كما ان هذه الليبرالية جاءت معارضة للتصورات النفعية من حيث قولها بأسبقية الحق ( ومن ثمة العدالة ) على الخير , لذلك يسميها ساندل بــ" ليبرالية أخلاق الواجب " .

ينطلق المفكر مايكل ساندي من النظر في مدى صحة المقولة المفيدة بأن المجتمع الليبرالي مجتمع يحرص على عدم إملاء اي طريقة معينة في الحياة على أفراده , تاركاً لهم اكبر حرية ممكنة في تجديد القيم التي يتبنونها والغايات التي يسعون أليها في الحياة . غير انه يعتبر هذه الليبرالية المعاصرة فرطت في تفسيرها للجماعة . ذلك هو السياق الذي يرد فيه مايكل ساندل على المفكر والفيلسوف جون رولز عندما يقول : " ما هو محل اختلاف بين الليبرالية عند رولز وما اذهب أليه في مفهومي لا يتعلق بمعرفة ما , أذا كانت الحقوق مهمة , وإنما بمدى أمكانية تحديد هذه الحقوق وتبريرها على نحو لا ينطلق من تصور معين مسبق للخير " .

توضيحاً لما تقدم , يسوق مايكل ساندل ما يسميه بـ " الاعتراض السوسيولوجي " الذي يشير إلى الشروط الاجتماعية في تشكيل القيم الفردية , معتبراً ان تلك الاستقلالية الفردية التي كثيراً ما تتشدق بها الليبرالية هي مجرد وهم مضلل مادامت طبيعة الإنسان الاجتماعية أصلا , اي مشروطة بحيث لا مكان هناك لذات " متعالية " ( بالمعنى الكًنتي ) نسبة إلى الفيلسوف كانت , قادرة على الوجود خارج المجتمع والتجربة . هكذا يريد مايكل ساند لان يدحض الوعد الكاذب – كما يقول – الذي تعدنا به الليبرالية حين يفترض استقلالية الفرد في اختيار قيمة وغاياته بعيداً من الشروط الاجتماعية التي يعيش في حضنها .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46125
Total : 101