Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الاصلاحات.. وعدم فقدان السيطرة، وضياع المشروع
الخميس, آب 27, 2015
عادل عبد المهدي


لا يختلف اثنان ان البلاد بحاجة الى اصلاحات جذرية.. فنداءات المرجعية لم تتوقف مطالبة بالاصلاحات.. وكذلك اصوات الشعب والكثير من القوى والشخصيات السياسية. لذلك لم يكن غريباً ان تحظى حزمة الاصلاحات التي عرضها السيد رئيس مجلس الوزراء على تأييد سريع من قبل مجلس الوزراء ومجلس النواب. وسواء قادت هذه المقترحات الى احداث الاصلاحات المطلوبة، ام استدعت الحاجة طرح مقترحات اخرى، فان المهم هو ان الذهاب الى الاصلاحات بات مطلباً كبيراً لا يمكن التراجع عنه.
الاصلاح بطبيعته عملية تفكيك وبناء.. تفكيك لكل ما هو معطل ومتخلف وبال، وبناء لكل ما هو محرك ومفيد وصالح.. فهو بالضرورة معركة مع قوى، وكسب تأييد ومناصرة لقوى اخرى. والفساد وعوامل التعطيل ليست قضايا نظرية بل هي مصالح ومافيات وقطاعات مستفيدة ستقاتل من اجل منافعها ومصالحها. فالاصلاح ان كان مجرد عملية تفكيك دون استكماله ببناء قوى جديدة تحمي الاصلاح وتنتفع به وتقاتل من اجله، فانه سرعان ما سيرتد على نفسه.
كان من اهم عوامل اضعاف النظام الملكي من قبل قادة النظام الجمهوري تدمير القاعدة الاقتصادية، وتغيير المنظومة السياسية والشعبية لذلك النظام.. عبر قانون الاصلاح الزراعي، وقانون رقم (80) حول امتيازات الشركات النفطية، وتسليح الجيش العراقي بالسلاح السوفياتي، والاتفاق مع السوفيات لتشييد عشرات المصانع انذاك، الخ.. فجميع هذه الاجراءات هدفت الى بناء اهداف وعلاقات وقوى جديدة لمواجهة الاهداف والعلاقات والقوى القديمة.. فكان مبدأ توزيع الارض للفلاحين هو البديل لما كان يسمى بقوى الاقطاع الحاكمة في الريف العراقي.. وسياسة الاعتماد على قوى المعسكر الشرقي هي البديل للاعتماد على المعسكر الغربي المؤيد للنظام الملكي، وبناء المدن والمصانع هي البديل للاعتماد على النظام الريفي والعشائري. لكن عندما حصل تلكؤ في اعمال تمليك الارض، وتفكك نظام العلاقات الزراعية دون بناء بديل حقيقي يسمح باستثمار الارض وتطوير الزراعة، وعندما لم تبن علاقات مدينية جديدة او قواعد صناعية متينة لها، وعندما ترسخ الحكم الفردي وتفككت "جبهة الاتحاد الوطني" التي حملت مشروع تموز 1958، حصلت حركة الارتداد كما في شباط 1963.. لقد كان "قاسم" ذكياً في احداث نقلة وكسب ود الجماهير عندما بدأ بتوزيع الاراضي للفقراء مجاناً للسكن، فقامت مدن ومجمعات سكانية كبيرة كمدينة الثورة (الصدر اليوم) تحمل، بسبب المكسب الكبير الذي تحقق بتحولها الى قطاعات مالكة، الكثير من الولاء والحب لـ"قاسم"، في وقت تخلى عنه كثيرون، عندما اصبح بامس الحاجة اليهم.
ان النقطة المركزية في عملية الاصلاح هي تحقيق نقلة او منجزات ملموسة يحسها المواطنون، والاعتماد على قوى موحدة، وبناء قوى جديدة تستطيع الوقوف بوجه القوى التي اطاح بها الاصلاح. فالهدم بمفرده لا يكفي، بل يجب بناء البدائل وتوليد حركة تفوق في عطائها ومكاسبها كل الوضع السابق. وان تدور هذه العملية خلال مدة كافية، وبالارتكاز الى قوى فاعلة وقوية، تسمح بالحفاظ على مصادر القوة والسيطرة، وان لا تتجه اتجاهات فردية.. والا فان "داعش" تنتظر اي فراغ تنفذ منه.. وان قوى الارتداد ستكون عنيفة، ان فقد النظام قدراته للبناء والتقدم، وبقي عند سياسات الهدم والملاحقة والاتهام والدوران في حلقة مفرغة، او اذا فقد مصادر سيطرته وقوته ووحدته، واذا لم يكسب شرائح وقطاعات جديدة من الشعب، لا خسارة القديم وعدم كسب الجديد.





مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4142
Total : 101