Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السياسي الغامض
الأحد, شباط 28, 2016
ماجد الخفاجي

هنالك مثلٌ أمريكي يقول (Never Trust a Politician) ، أي لا تثق بأي سياسي ، وطبعا هذا المثل على مقاس الأمريكان ، رغم كونه رأي عالمي ، فكيف بالنسبة لنا ، وجوقة سياسيونا الأسوأ في العالم أصلا ، بل من الخطأ جعل (السياسة) من صفاتهم ، كونهم طارئين ، أجلستهم على كراسيهم الرياح السوداء ، وطيلة السنوات العجاف ، لم نحس أصلا كمواطنين عاديين ، أن ثمة سياسة تدير البلد ، يشبه الأمر تعيين مجموعة لم تكمل تعليمها الأعدادي ( رغم ان التزوير وصل حتى هذا المستوى التعليمي) ! بدلا من مهندسين استشاريين  على درجة عالية من المهنية والخبرة والممارسة العريقة والطويلة ، ليديروا عملية  ترميم شاملة  لمشروع  هائل  خطير ، متشابك  ومتنوع  كأدارة بلد بكل مقدراته ، ويخامرهم (وهم غير مصدقين في قرارة أنفسهم) شعور استصغار للشهادة ، مدفوعين بعقدة الشعور بالنقص ، ، فلا حاجة لملء رؤوسهم الفارغة بعلوم السياسة ، فهم يعلمون أنهم مجرد أدوات ، والأداة لا تحتاج للعلم والتخطيط ، فما جدوى  تعلمهم  لفن السياسة ، وثمة من يملي عليهم  صنع قراراتهم ! ، جيء بأفراد نكرات من أصقاع الأرض ، ليستولوا على السلطة اولا ،! وأنهم  سيتعلمون مع الوقت ، فالوقت متوفر الى مالانهاية ! فهذه مسألة لا تهمهم ، وكأنهم يراهنون مستفيدين من خروج الوطن من عصور سياسية حجرية طالما صبّت في مصلحتهم ! عصور جعلت الناس يدمنون الضيم ، ويوغلون في المراهقة  والأمّية السياسية !  ، وسيكون على المواطن (المتعطش للبناء والرفاه والتنمية ) الأختيار بين الأنتظار ، أو ان يذهب الى الجحيم ! ، وهو يرى نفسه يُسرق بأستمرار، ! ولكم تخيّل المعايير والخطوات التي تؤدي الى بناء هذا المشروع - البلد ، والذي سيكون هدمه كاملا أمرا حتميا  كنتيجة طبيعية ، لقِصر النظر هذا  ، وليت الجهل المطبق بالسياسة ، هو المثلَبة الوحيدة لديهم ، فجلهم من السّراق المحترفين ، والخونة ، والمطلوبين أصلا للقضاء ، والمستخدمين لأسماء مورّثيهم  ، منهم من جاء للأنتقام ، ومنهم  خَدَمٌ لدول أقليمية عاش على فتات موائدها ، ليعمل كمندوب لها ، من شيمهم حب الدعاية والظهور بكل الوسائل حتى الوضيعة منها ، كحب الظهور الحي النادر ، أيام الأنتخابات فقط ، وهم (يوزعون) ولا أقول (يغدقون) العطايا على اليائسين ،لأنها رخيصة تتناسب مع بخلهم ، ثم يختفي هذا الظهور (الحي) تماما وكأنهم ماتوا ، بأنتظار دورة انتخابية مقبلة ، فتُبعثُ فيهم الحياة بقدرة قادر ، ليخرجوا من أجداثهم !.وخلال فترة (الموت) تلك ، لن تجد لهم أثرا ، الا أخبار فسادهم المدويّة في الأعلام ، ورائحة سرقاتهم التي تزكم الأنوف ، شبيهة برائحة الأجساد المتفسخة ، دالة بذلك على هويتهم الحقيقية ! ، وجدارياتهم البائسة ، التي تذكرنا بجداريات النظام المقبور ، والتي تدل على نفس متعطشة  للدعاية ، ودكتاتورية حزبية أو فئوية ، أخطر بكثير من دكتاتورية شاملة نحن بأمس الحاجة لها ! ، لأننا أثبتنا لأنفسنا ، أننا غير أحرار ، ولا نملك تعريفا واضحا للحرية ، فأسأنا استخدامها والتعايش معها ، رغم امتلاكنا لمجلدات تراثية ضخمة ومريرة ودموية ، ملأت مكتباتنا ، لم نستنبط منها الدروس  ، لكنها ارتقت الى الأدب العالمي لمسيرة حقوق الأنسان ومفهوم الحرية العالمي ، مجلدات ، مليئة بأخبار وقصص ملحمية ، نفخر بها ونتداولها كالببغاوات عاطفيا ولكن لا عقلانيا  ، ونقيم لها الأحتفالات والمهرجانات ، هكذا نجح الطغاة الجدد ، في تدجينها لمصلحتهم والمتاجرة بها ! ، بدلا من جعلها جحيما يعصف بهؤلاء الطغاة  ، ولو أعطينا هذا التراث حقه من الدروس المستنبطة ، لما بقي أحد هؤلاء وأمّعاتهم يهنأون بيوم واحد على الكرسي ، دون ملأه بالخوازيق !.هكذا فقد المواطن ثقته بمعظم السياسيين ، وغسل يديه منهم ، وصرنا نبحث عن سياسي حقيقي نزيه ، تصل  آثاره للمواطن ، ويرفع عنه ولو قبضة من رمال الحيف التي ُوئِدَ  تحتها ، يعمل بصمت ، بلا أضواء ، بلا جداريات ، كالجندي المجهول ، فهل يوجد منه ؟ فالنزاهة أخلاق وواجب وسياق ، صارت في أيامنا هذه كالمعجزة ، أم أن عصر المعجزات ولّى ؟! حتى الصغيرة منها ! .وحتى لو توفر مثل هكذا سياسي ، فسيكون في نظرنا غامضا (كما قال السيد حسن العلوي) ، وسنوجس منه خيفة ! ، لأنه ببساطة ، خارج عن السياق العام الذي اعتدناه  رغم أنوفنا ، وسوف ننسج حوله الأقاويل والقصص والتشكيك الذي نبرع به ، والذي طالما فرّطنا بسببه بأعظم القادة القلائل جدا ، كالشهب التي أنارت سماءنا التي لا يغادرها الليل  ، فليكن الله في عونك ، أيّها السياسي النزيه الغامض ، الأتي من المستقبل ، على متن آلة الزمن !.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51822
Total : 101