Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
هل يحارب الفاسدون الفساد ؟
الخميس, نيسان 28, 2016
سامي الزبيدي

 

 

العراق الذي كان يتمناه العراقيون بعد تغيير النظام هو عراق الديمقراطية والحرية الحقيقية عراق الحكومات المدنية عراق العدل والمساواة وحقوق الإنسان عراق التعايش السلمي بين جميع القوميات و المكونات الدينية والمذهبية عراق البناء والأعمار والتطور والتقدم العلمي والاقتصادي والاجتماعي والصناعي والزراعي والصحي والخدمي والتعليمي والثقافي , لكن وللأسف الشديد أياٌ من هذه الأمنيات لن ولم تتحقق بسبب الاحتلال الأمريكي وإفرازات هذا الاحتلال وأحد أهم هذه الإفرازات العملية السياسية المشوهة التي تستند الى المحاصصة الطائفية والحزبية في إدارة الدولة وسيطرة الأحزاب الدينية التي لا تملك الخبرة ولا التجربة في قيادة الدولة ولا تمتلك الكوادر الأكاديمية والمهنية الكفوءة والمتخصصة والتي لديها التجربة العملية في القيادة وإدارة مؤسسات الدولة  والاهم من ذلك فهي لا تملك الوطنية والنزاهة والإخلاص  فسيطرت هذه الأحزاب الطائفية على كل  مفاصل الدولة من خلال الحكومات المتعاقبة فعمت الفوضى الإدارية والأمنية والسياسية والاقتصادية في البلد و ظهر لأول مرة الصراع الطائفي بين مكونات الشعب التي كانت متعايشة قومياُ ودينياُ ومذهبياُ خصوصاٌ بعد إقرار الدستور الذي عمق الانقسامات القومية و الطائفية وأسس لعملية سياسية طائفية بامتياز تستند على المحاصصة الحزبية والطائفية في كل شيء وزادت سياسات الاجتثاث والإقصاء والتهميش وإلغاء الآخر وتصاعد عمليات الثأر والضغائن والأحقاد ولاغتيالات والاعتقالات التي اتبعتها أحزاب السلطة من الانقسام والصراع الطائفي بين مكونات المجتمع حتى وصل العراق الى حافة الحرب الأهلية أعوام 2005 و 2006 ويضاف الى هذه التداعيات والإفرازات تدهور الأوضاع الأمنية في البلد بسبب سيطرت الأحزاب والكتل السياسية الطائفية على الجيش والأجهزة الأمنية التي سلمت قياداتها الى ضباط الدمج وبعض الضباط الذين لا يمتلكون الكفاءة ولا الخبرة والتجربة في القيادة والعمل المهني لكنهم يمتلكون المهارة العالية في الفساد والسرقات والرشوة والنزعة الطائفية , كما استشرى الفساد وسرقة المال العام والمحسوبية والمنسوبية في كل وزارات ومؤسسات الدولة بعد سيطرة الفاشلين والفاسدين والمزورين وأنصاف المتعلمين  وسياسيي الصدفة على المناصب المهمة في الدولة والحكومة و على حساب الكفاءة والاختصاص والمهنية والنزاهة والأمانة والإخلاص ,وبدلاٌ من تقديم الخدمات الأساسية للشعب من كهرباء وماء صالح للشرب وسكن لائق وخدمات صحية وتعليمية وبلدية أخرى ونظام رعاية اجتماعية يكفل رعاية جميع الفقراء والمعوزين وكبار السن وبدلاٌ من تحسين الوضع ألمعاشي والاقتصادي لشرائح المجتمع المختلفة وبدلاٌ من النهوض بالبلد وأعماره وتطوير بناه التحتية  من طرق والجسور ومستشفيات تخصصية ومراكز صحية ومدارس وجامعات ومجمعات سكنية ومؤسسات حكومية تفرغت الكتل السياسية والأحزاب التي تقاسمت المناصب والمكاسب  لسرقة أموال الشعب ونهب ثروات الوطن فأسست هذه الأحزاب إمبراطوريات اقتصادية ومالية خاصة بها وأصبح رؤساء وأعضاء هذه الأحزاب والكتل وباقي السياسيين الذين هيمنوا على كل مفاصل الدولة ووزاراتها ومؤسساتها بين عشية وضحاها من أصحاب المليارات والعقارات الفخمة والشركات الكبرى في عواصم العالم المختلفة والأرصدة الكبيرة في البنوك الأجنبية ولم يكتفوا بذلك بل سرقوا عقارات الدولة وعقارات أركان النظام السابق وحولوها الى أملاك خاصة لهم ولعوائلهم كما سرقوا نفط الشعب من خلال مافيات متخصصة بهذا الشأن تعمل لحسابهم فازدادت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والعلمية والصحية والصناعية والزراعية والأمنية والثقافية والفنية سوءاً وتدهوراً كما ازدادت نسب الفقر والبطالة  ووصلت الى أرقام مخيفة وازدادت أعداد الأرامل والأيتام بسبب العمليات العسكرية والإرهابية المستمرة وسوء إدارة الملف الأمني واستشراء الفساد في كل المؤسسات الأمنية والعسكرية كاستشرائه في باقي وزارات ومؤسسات الدولة , وحتى البطاقة التموينية التي  سميت بسلة غذاء  الفقراء والمعوزين لم تسلم من فساد السياسيين و سرقتهم للأموال المخصصة لها وبات المواطن لا يحصل إلا على مادة واحدة أو اثنتين من موادها في أحسن الأحوال ,والمشكلة إن هذه الأحزاب الطائفية وسياسييها الفاشلين والفاسدين الذين سرقوا مئات المليارات من أموال الدولة والشعب وسرقوا حتى الفرحة من العراقيين وأشاعوا الفساد والدمار والقتل والصراع الطائفي ودمروا نسيج المجتمع المتآخي هم من يدعي محاربة الفساد وإصلاح أوضاع الدولة ويريدون تشكيل حكومة تكنوقراط لإنقاذ البلد ! فمم ينقذون البلد وهم من  سرقوه وكيف يصلحون البلد وهم ون أفسدوه وكيف يعمرون البلد وهم من دمروه وضيعوه , فهل وصل الغباء والاستحمار بهؤلاء السياسيين  حتى يدعون  وبعد كل هذا الدمار والخراب والفساد الذي استشرى في كل مفصل من مفاصل الدولة ومؤسساتها وبالذات المفاصل القريبة من مصدر السلطة والقرار أنهم يريدون محاربة الفساد وهل يحارب الفاسدون الفساد ؟ وكيف يحاربون أحزابهم وكتلهم وهي رأس الفساد في البلاد ؟ وكيف يحاربون أنفسهم وهم الفاسدون وهم من جعل الفساد ثقافة حسب قول أحدهم ؟  وماذا يصلحون وهم  سبب كل الكوارث التي يعاني منها بلدنا وشعبنا نتيجةُ فسادهم  وفشلهم  وسبب كل الحروب والمآسي التي حلت بالبلد وسبب سيطرة  داعش على مدن العراق ونزوح الملايين عن مدنهم وما رافق ذلك من جرائم كبرى ارتكبت بحق كل مكونات الشعب فهل يعقل بعد كل هذا أن يتجرأ بعض السياسيين ويقولوا أنهم يريدون محاربة الفساد؟ ومن يصدقهم القول في ذلك بعد كل الذي حصل ويحصل من فسادهم وسرقاتهم الكبرى .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46229
Total : 101