Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
دراسة في الاستشراق الأمريكي المعاصر
الثلاثاء, أيار 28, 2013
د. جميل عبدالله

 

 

 

 

 

الاستشراق الامريكي المعاصر او الدراسات العربية الاسلامية في الولايات المتحدة الامريكية موضوع واسع ومتشعب وعميق , ومن المغامرة الحديث عنه في محاضرة واحدة كما ان من الصعب الحديث عن هذا الاستشراق دون معايشته عن قرب لفترة من الوقت . ولكن ما يشفع لي في الحديث في هذا الموضوع ان بحثي لرسالة الدكتوراه كان بعنوان منهج المستشرق برنارد لويس في دراسة الجوانب الفكرية في التاريخ الاسلامي وبرنالرد لويس في دراسة الجوانب الفكرية في التاريخ الاسلامي وبرنارد لويس انجليزي الاصل يهودي الملة صهيوني النزعة والميول , عاش في بريطانيا حتى عام 1974 , ثم انتقل الى الولايات المتحدة الامريكية ليعمل في جامعة برنستون , وكان لهذا المستشرق علاقات وثيقة بالولايات المتحدة الامريكية , منذ الخمسينات من هذا القرن حيث عمل أستاذا زائرا في العديد من الجامعات الامريكية , وانتدبته وزارة الخارجية البريطانية للقيام بجولة في عدد من الجامعات الامريكية والقاء بعض المحاضرات العامة والتحدث في الاذاعة والتلفاز  .

وقد اتيحت الفرصة لي للقائه عام 1408 هـ (اكتوبر 1988 م ) في جامعة برنستون كما التقيت معظم زملائه في تلك الجامعة وحضرت عددا من النشاطات في مركز دراسات الشرق الاوسط في تلك الفترة وزرت معهد انانبرج للدراسات اليهودية ودراسة الشرق الادنى الذي كان لويس حينذاك مدير له . وتعرفت على الاستشراق الامريكي من خلال دراسة كتابات برنارد لويس وما كتب عنه بالاضافة الى دراسة كتابات غيره من الباحثين الامريكين حول الاسلام عموما ولا سيما التاريخ الاسلامي واضيف ان الاطلاع على هذا الاستشراق من خلال الانترنيت يعطي معلومات غزيرة عن هذا النشاط كما ان قيامي بإعداد بحث بعنوان الاستشراق وصقور البيت الأبيض , قدمته محاضرة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الاسلامية افادني كثيرا في الاطلاع على هذا الاستشراق , وفوق ذلك انني اعددت بحثا موسعا عن مراكز البحوث والمعاهد والاقسام العلمية المهتمة بالعالم الاسلامي في واشنطن العاصمة قبل عدة اعوام . واستمرت صلتي في الاستشراق الامريكي من خلال رحلة علمية قمت بها في صيف عام 1416 هـ  1995م حيث زرت تسع مدن امريكية والتقيت كثيرا من الباحثين ورؤساء الاقسام ورؤساء المعاهد المتخصصة في دراسات الشرق الاوسط : ومن هذه الجامعات جامعة جورجاتون وجامعة انديانا وجامعة كاليفورنيا في بيركلي وفي لوس انجلوس وفي جامعة فيلانوفا وجامعة تمبل في فيلادلفيا وجامعة برنستون وجامعة كولبيا ونيويورك كما زرت معهد الشرق الاوسط ومعهد الولايات المتحدة للسلام ومعهد بروكنجز , ومعهد الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكنز بواشنطن العاصمة . كما زرت مجلس الشؤون الخارجية بنيويورك , ومكتبة الكونغرس والمعهد العالمي للفكر الاسلامي .

وانني اتابع الدراسات الاستشراقية الامريكية من خلال بعض الدوريات والنشرات التي تصدر عن المعاهد ومؤسسات البحث العلمي , ومراكز دراسات الشرق الاوسط في الولايات المتحدة . وسوف اتناول في هذه الوريقات بعض ملامح الاستشراق الامريكي المعاصر وهي كما ياتي :

اولا : حقيقة المعرفة واهدافها ووسائل الحصول عليها .

ثانيا : ظاهرة الاستشراق الاعلامي .

ثالثا : الاهتمام بالحركات الاسلامية "الاصولية "

 

اولا : حقيقة المعرفة واهدافها ووسائل الحصول عليها :

كان ادوارد سعيد قد حدد في تعريفه للاستشراق ابرز خصائصه وهي المعرفة من اجل الهيمنه والسيطرة , وانبرى كثيرون لنقد كتاب ادوارد سعيد ومن ابرز هؤلاء برنارد لويس الذي زعم ان الاستشراق انما هو من اجل المعرفة فقط او العلم من اجل العلم , وقد اكد هذا في حواره مع الباحث واضاف لويس بان الباحث الغربي في العلوم الاسلامية شانه شان التاجر فكما ان التاجر يريد ان يرفع رصيده من الارباح فكذلك المستشرق يريد ان يزيد معرفته .

ولكن راي ادوارد سعيد له من يؤيده ومن هؤلاء الامريكي المسلم خالد يحيى بلانكنشب الذي كتب يقول بان الغرض من انشاء هذا المجال هو خلق وسيلة تحكم عن طريق المعرفة ويتضح ذلك جليا في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة حيث لا يكاد يسمح للمسلمين بالتحدث عن الاسلام بل تتم دعوة خبراء غير مسلمين ذوي خلفيات يهودية او مسيحية اوعلمانية او خلفيات عربية قومية ,للتحدث عن الاسلام , ويتم اختيار افراد المجموعة الاخيرة بدقة مثل فؤاد عجمي وهو مسلم لبناني يبدوا انه مأجور لكي يدافع عن اسرائيل ولو كانت المعرفة من اجل المعرفة لما ظهر التحيز في الدراسات العربية الاسلامية في الولايات المتحدة حيث يؤكد بلانكشب بان وجهتي النظر الامريكية والصهيونية تتفقان فيما يتعلق بالاسلام . ويقول :" ومما لا شك فيه ان المساق الاكاديمي المتحكم في مجال الدراسات الاسلامية متحيز بشدة ضد الاسلام الذي يتم وصفه –على الرغم من استخدام عبارات تلميحية ومهذبة – بانه دين عنصري ومتحيز جنسيا ونظري , وشمولي ومعرقل , ومتخلف , وغير قادر على التفكير التحليلي .

وتحدث الاستاذ يوشع صادق في ندوة عن الدراسات العربية الاسلامية في الجامعات الامريكية فذكر بان من اهداف هذه الدراسات ما ياتي :

1- تحليل اسباب انتشار الاسلام في الولايات المتحدة وعدة اقطار اخرى ثم تزويد حكومة الولايات المتحدة بهذه المعلومات ليتسنى لها على ضوئها تحديد وصياغة سياستها الخارجية

2- توفير معلومات كافية عن الاسلام في معرفة ما يجري في العالم الاسلامي ولما يتصرف المسلمون على هذا النحو .

3- هذا الهدف خاص بالهيئات التنصيرية وذلك لاعداد ممثليها للعمل في الدول الاسلامية وفي اوساط المجتمعات والجاليات الاسلامية وضرب المثل بمدينة دترويت التي تقطن فيها جالية عربية مسلمة كبيرة واضاف بان الدورات التي تعقد لتدريس الاسلام وتعاليمها هدفها تدريب الكهنة على كيفية تحويل المسلمين الى مسيحيين اي تنصيرهم .

ويتضح حرص الحكومة الامريكية على هذه المعرفة من خلال امور كثيرة منها ان الحكومة الفدرالية تقوم بتقديم الدعم لعدد من مراكز دراسات الشرق الاوسط في الجامعات الخاصة والجامعات الحكومية . كما ان اساتذة الجامعات والمتخصصين في الدراسات الاسلامية العربية تتم دعوتهم لتقديم شهاداتهم الى رجال الكونغرس الامريكي وحتى المخابرات المركزية الامريكية . وقد عقدت عام 1985 ثلاث جلسات استماع , قدم عدد كبير من المتخصصين شهاداتهم وبحوثهم حتى وصلت الى اثنين واربعين صفحة وكانت هذه الجلسات مخصصة لموضوع الاصولية في العالم الاسلامي وقد عقدت جلسات اخرى فيما بعد .كما ان المؤتمرات التي تعقد هنا وهناك بالاضافة الى مشروع جامعة شيكاغو حول الاصولية في اديان العالم وخاصة الاسلام واليهودية والنصرانية الذي حشدت له الجامعة عشرات العلماء للبحث فيه لابد ان يطلع على نتائجه مسؤول الحكومة الامريكية .

وبالاضافة الى هذه المصادر من المعلومات فهناك مندوبي مكتبة الكونجرس في انحاء العالم العربي الاسلامي الذين يلتقطون كل جديد من كتب ومنشورات وقصاصات صحفية يتم تزويد المسؤولين بها في الحكومة الامريكية .

ويسعى الامريكيون للحصول على المعلومات عن طريق الطلاب العرب المسلمين في الجامعات الامريكية وبخاصة الذين يعدون رسائل الماجستير والدكتوراه في العلوم الانسانية والاجتماعية وغيرها . واشار احمد عبد الحميد غراب الى هذه المسالة واكد على ان بعض الرسائل العلمية تشبه المعلومات الاستخباراتية وبخاصة تلك التي تتعلق بالحركات الاسلامية حيث يكون الطالب المسلم اكثر قدرة على تحصيل المعلومات من الباحثين الاجانب بالاضافة الى ان الطالب الذي يعد رسالة جامعية بعيد عن الشكوك وقد اشار ادوارد سعيد الى هذا الامر حيث التقى بعض الطلاب اللبنانيين الذين يعدون رسائلهم الجماعية حول لبنان اما في امريكا فعليهم الكتابة عن امريكا : لماذا لا تكتبون عن امريكا ؟ لستم هنا لكي تكتبوا عن انفسكم ............هنا يتوجب عليكم ان تشاركوا في الجدالات الدائرة حول امريكا في امريكا .

وهناك وسيلة اخرى في الحصول على المعرفة وهي عن طريق الاساتذة العرب المسلمين الذين تستقطبهم الجامعات الامريكية حيث يقوم هؤلاء الاساتذه بالمشاركة في المؤتمرات والندوات ويقومون بالتدريس الجامعي ويعدون مصدرا منها للحصول عن المعلومات عن العالم الاسلامي العربي وقد كتب ادوارد سعيد عن ذلك بقوله العديد من المثقفين العرب يأتون الى امريكا لكي يدرسوا او يكتبوا عن الشرق الاوسط ومثل لذلك بصادق جلال العظم الذي يفترض انه ناقد كبير قضى ثلاث سنوات وجل ما فعله هو تدريس الشرق الاوسط الى صغار امريكا ذلك نوع من النرجسية التي تدعو الى الأسى عند قسم من المثقفين العرب ويضيف بانهم اسرى حالة من الـ"غيتو" لأنهم يكتبون عن العالم العربي بالفرنسية والانكليزية في امريكا وبريطانيا وينظر اليهم كمخربين محليين .

ومن الملاحظ ان الاساتذة الذين تقدم لهم الفرصة للعمل في الجامعات الامريكية هم في الغالب من اصحاب الاتجاهات العلمانية او المتغربين وهؤلاء بطبيعتهم يعيشون حالة من الانبهار بالغرب , ولطبيعة حقدهم على الاتجاهات الاسلامية فهم يتبرعون بالمعلومات التي تطلب منهم وحتى التي لا تطلب منهم ولاحظت ايضا ان الذين يدرسون في المدارس الخاصة مثل المدارس الفرنسية (الليسية ) او كلية فكتوريا (بريطانيا) او الكلية العامة (امريكية ) يواصلون دراساتهم العليا في الغرب , ويحصل بعضهم على الفرص للتدريس والعمل في الجامعات الامريكية .

وقد تاكد لي هذا الاتجاه في اكثر من حالة فحين كنت احضر ندوة بجامعة نيويورك بعنوان الرقابة الاعلامية والمصالح القومية , كان احد المتحدثين هو محمد دلبح الذي قرا بحثا من عشر صفحات او اكثر حشد فيها معلومات كثيرة عن الرقابة الاعلامية في دول الخليج العربي وما كان للحضور معرفة هذه المعلومات لو لم يقدمها لهم هذا المشارك بالاضافة الى الروح الهجومية على هذه البلاد العربية وكانها بلاد اعداء وبالرغم من ان مشاركتي قد قدمت بعض المعلومات عن الرقابة الاعلامية لكنها في الوقت نفسه تناولت الشكوى من الهيمنة الفكرية الغربية من خلال البث المباشر الذي يسطر عليه انتاج هوليوود , وقد اشارت الى مناشدة الرئيس الامريكي لاربعمئة من شخصيات عالم السينما بان يخففوا من جرعات الجنس والجريمة في الافلام , كما اشرت الى كتاب مايكل ميد فيد (امريكا وهوليوود ) الذي يعد اعنف هجوم تتعرض له هوليوود وقد اغضب ارباب صناعة السينما في امريكا , وقد وجدت صعوبة في الحصول عليه .

ومن وسائل تحقيق المعرفة في العالم العربي الاسلامي التي تبذل الجامعات الامريكية ومراكز البحوث ومعاهد الدراسات جهودا كبيرة جدا في سبيلها ما سأذكره عن بعض الجامعات فيما ياتي :

جامعة نيويورك

1-  ندوة بعنوان "ثقافة متواصلة" التاريخ والهوية في الافلام الوثائقية في الشرق الادنى )9,8  فبراير 1996 , وشارك في الندوى كل من ليلى ابو لغود ومايكل جليسنان وزخاري لوكماني وحميد دياني وتماثي ميتشال وخالد فهمي وقد تضمنت الندوة عرض افلام من الجزائر وفلسطين ومصر واسرائيل ولبنان والمغرب .

2-  ندوة " الرقابة الاعلامية والمصالح الوطنية " وهي من ست حلقات حسب المناطق الجغرافية للشرق الاوسط بالاضافة الى ندوة حول الصحافة العربية المهاجرة . ومن هذه الندوات واحدة حول الصحافة العربية المهاجرة ومن هذه الندوات واحدة حول الجزيرة العربية شاركت فيها كل من شيلا كارابيكو المتخصصة في العلوم السياسية ومديرة المعهد الامريكي للدراسات اليمنية بجامعة ريتشموند بولاية فرجينيا والصحافي محمد دلبح الذي يعمل مراسلا لعدد من الصحف والمجلات الخليجية في واشنطن منذ عام 1978 وعقدت الندوة في 27 فبراير 1996 .

اما الحلقة الاخرى فكانت حول الصحافة العربية المهاجرة وشارك فيها كل من جهاد الخازن رئيس تحرير جريدة الحياة اللندنية وملحم كرم مراسل اذاعة مونت كارلو , وعقدت يوم 19/ابريل 1996 .

 

جامعة هارفارد :

تصدر جامعة هارفارد نشرة نصف شهرية تتضمن نشاطات مركز دراسات الشرق الاوسط , وبعض المراكز القريبة , وهو ليس قسما علميا ولكنه يقوم بالتنسيق بين الاقسام المختلفة التي تهتم بالدراسات العربية والاسلامية مثل قسم اللغة والاداب , وقسم الاديان , وقسم العلوم السياسية , وقسم الجغرافيا , وقسم علم الانسان (الانثروبولوجي ) وقسم الاجتماع ........الخ , ومن نشاطات هه الجامعة وهي كثيرة جدا :

1-  محاضرة بعنوان " غلام نصراني في اغنية لابي نؤاس " القاها جيمس مونتجمري المتخصص في الادب العربي من جامعة اوسلو .

2-  حلقة دراسية بعنوان " الاسلام السياسي " تحد ام تهور شارك فيها هوم اسبوزيتو وكانت محاضرته بعنوان العلاقات النصرانية الاسلامية " ومن موضوعات الندوة النصوص والتقاليد , المواجهات العقدية , وموضوع العلاقات الاسلامية النصرانية في الغرب واصلاح الدين للقرن الواحد والعشرين . وعقدت هذه الحلقة في جامعة جورج تاون بواشنطن .

3-  21   سبتمبر 1995 محاضرة بعنوان " اعادة فحص الدولة في الشرق الاوسط " تحليل للكتابات التي صدرت مؤخرا قدمها يوسف كوستاينر كبير باحثين من مركز دايان للدراسات الشرق الاوسط وشمال افريقيا بجامعة تل أبيب .

4-   5 اكتوبر 1995 محاضرة بعنوان اتجاهات جديدة في الخليج الفارسي قدمها جاري سيك من جامعة كولبيا بنيويورك .

5-   14 نوفمبر 1995 الاسلام السياسي بين القومية الاسلامية والاصولية قدمها اوليفر روي من المركز العلمي للبحوث العلمية في باريس .

6-   14 نوفمبر 1995 محاضرة بعنوان اتجاهات معاصرة في الفكر المعاصر وتطبيقات في اصول الفقه , قدمها الدكتور عبد الوهاب سليمان , عضو هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية وعضو المجمع الفقهي .

 

الرسائل العلمية :

تعد الرسائل العلمية من افضل مصادر المعرفة عن العالم العربي الاسلامي ومن الصعب حصر الرسائل ولكن فيما ياتي نماذج من هذه الرسائل التي تتناول الاسلام في النواحي العقدية والتشريعية وفي التاريخ وغيره , كما تتناول بعض القضايا المعاصرة .

1-  حمودة عبد العاطي " بناء الاسرة في الاسلام " جامعة برنستون 1971

2-  عبد الحميد ابو سليمان النظرية الاسلامية في العلاقات الدولية" جامعة بنسلفانيا 1973

3-  بكر محمد باشا " التاثير الواضح للشريعة في تخفيض عدد من الجرائم في المجتمع السعودي : دراسة مقارنة الجامعة الامريكية العالمية 1979 .

4-   شويكار ابراهيم علوان " الديمقراطية الدستورية والاسلام : دراسة مقارنة جامعة ايموري بولاية اتلانتا 1971 .

5-  علي اكبر باراست " وضع النساء في المجتمعات العربية المسلمة جامعة يوتا 1974 .

6-  احمد شكري " القانون المحمدي (وليس الاسلامي ) في الزواج والطلاق جامعة كولمبيا عام 1916 .

7-  فؤاد شعبان . العالم المحمدي (وليس الاسلامي ) في الادب الانكليزي 1462- 1580 توضيح من خلال نص كتبه الاخوان الانكليز الثلاثة جامعة ديوك 1965.

 

المعاهد ومراكز البحوث : من الصعب على الجهد الفردي متابعة النشاطات العلمية حول العالم العربي الاسلامي في الولايات المتحدة , ولكني اشير الى بعض المراكز والهيئات المهمة ذات النشاط الواضح في هذا المجال التي تيسر لي الاشتراك فيها بالعضوية او عن طريق الاطلاع على بعض انتاجها العلمي ومنها :

1-  (رابطة دراسات النساء في الشرق الاوسط ) وهي احدى الهيئات التابعة لرابطة دراسات الشرق الاوسط . ومن خلال متابعة اعداد النشرة التي تصدرها الرابطة يتضح اهتمامهم بالفكر التغريبي العلماني ودعاة ما يسمى تحرير المرأة وقد حضرت مندوبة من الرابطة معرض القاهرة الدولي العام الماضي واعدت تقريرا عن الجناح المرأة في المعرض ومن المقابلات التي اجرتها مندوبة الرابطة مع الشاعرة السعودية فوزية ابو خالد بان شعرها يعد من طراز رفيع في الشكل وصريح في محتواه , وصرحت الشاعرة السعودية بانها طردت من وظيفتها التدريسية في كلية البنات في احدى الجامعات السعودية ولكنها ما زالت تعمل في الجامعة في ادارة تخطيط المناهج . وبالطبع فانها كما صرحت ما تزال تمارس الكتابة بالرغم من اكثر كتاباتها لا تنشر في السعودية .

2-  معهد الولايات المتحدة للسلام – واشنطن العاصمة " تاسيس هذا المعهد في واشنطن العامة في عام 1984 بدعم من الحكومة الامريكية حيث يتولى الكونغرس الامريكي توفير ميزانية المعهد وتقوم الحكومة الامريكية تعين مجلس امناء المعهد ومع ذلك المعهد مدرسة مستقلة غير منحازة منعزلة عن مؤسسات الضغط السياسي , ولكنه قادر على مساعدة الفرع التنفيذي من الحكومة الامريكية والآخرين بتقديم البحوث والتحليل والمعلومات ويهدف هذا المعهد أساسا الى تقوية قدرات الامة (الامريكية ) للتوصل الى حلول سلمية للمشكلات الدولية " وذلك عن طريق :

1-   تحريك افضل المواهب الدولية من مؤسسات البحوث والاكاديميات والحكومات لمساعدة صناع القرار بتقديم افضل تقويم مستقل وابداعي لكيفية معالجة المشكلات العالمية من خلال الطرق السياسية .

2-   التوصل الى حلول مشكلات او الخلافات الدولية من خلال طرح المشكلات واعداد المفاوضين الامريكيين ليقوموا بدور الوسطاء .

3-  تدريب المتخصصين في الشؤون الدولية في ادارة المشكلات واساليب الحلول والوساطات ومهارات التفاوض .

4-  رفع مستوى الطلاب والجمهور حول المشكلات الدولية وجهود السلام من خلال المنح والبعثات الدراسية والمطبوعات والاتصالات الالكترونية والمؤتمرات .

ويهمنا في هذا السياق اهتمام المعهد بالعالم العربي الاسلامي وبخاصة الصراع الاسلامي اليهودي كما يهتم المعهد بموضوع الاسلام السياسي او الاصولية وقد عقد المعهد العديد من المؤتمرات والندوات و ورش العمل لدراسة هذه القضية كما علمت بان المعهد كلف سعد الدين ابراهيم من الجامعة الامريكية في القاهرة باعداد دراسة عن الحركات الاسلامية في مصر ومن الطريف ان ميزانية قسم دراسات الشرق الاوسط كانت مليوني ومئتي وثمانين الف دولار لعام 1992 .

وفيما ياتي عرض موجز لبعض ندوات المعهد :

أ‌-     جار عنيد : تحليل دور تركيا في الشرق الاوسط 1-2 يونيو 1994 ادار الندوة كل من باتريشيا كارلي من المعهد وهنري باركي من جامعة ليهاي  وقد شارك في الندوات ثلاثمئة باحث اكاديمي وسياسي من تركيا ومصر وسوريا واسرائيل وايران واوربا والولايات لمتحدة . ونظرا لاهمية الموضوع فقد قرر المعهد نشر تقرير مفصل يلخص اهم الاراء التي طرحت في الندوة , كما ينوي المعهد نشر كتاب يضم مساهمات المشاركين .

ب‌-                    ندوة : الاسلام السياسي في الشرق الاوسط 2-3 مارس 1994 بالتعاون مع مركز التفاهم الاسلامي النصراني التابع لمدرسة الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون بواشنطن العاصمة وقد رأس المعهد ديفيد ليتل المتخصص في الاديان والاخلاق وحقوق الانسان واشترك معه في رئاسة المؤتمر نورتون هالبرن من موظفي مجلس الامن القومي وقد حدد ليتل في كلمة الافتتاحية اهداف المؤتمر في النقاط الثلاث الاتية :

1-  التحديات التي يقدمها الاسلاميون للغرب

2-  كيفية التفريق بين العمل السياسي المتطرف والعنف

3-  التغيرات والسياسة الدينية وحل الازمات .

 

اما المشاركون فمن ابرزهم ليسا اندرسون مديرة معهد الشرق الاوسط بجامعة كولمبيا وديرك فاندوال من كلية دارموث وسيد والي نصر الذي تحدث عن الجماعة الاسلامية في باكستان وريمون بيكر من الجامعة الامريكية في القاهرة وروبرت ساتلوف رئيس معهد واشنطون لدراسات الشرق الاوسط وجويس ديفس مارسيه من اذاعة صوت امريكا وشاؤول بخاض من معهد الولايات المتحدة للسلام , وجيمس اكنز السفير الامريكي السابق في السعودية وسعد الدين ابراهيم المتخصص في علم الاجتماع في الجامعة الامريكية في القاهرة . وقد عقد المعهد ندوة خاصة او ورشة عمل لتقويم نتائج الندوات السابقة في 16 يونيو 1994 وحضرها كل من روبرت بللاتروا وديفد ساترفيلد وبرنارد لويس .

 

ثانيا : ظاهرة الاستشراق الاعلامي :

كتب حسن عزوزي تحت عنوان ظاهرة الاستشراق الصحافي مشيرا الى ان الاستشراق الصحافي انما هو احد افرازات المؤسسة الاستشراقية الحديثة فينضوي تحت لونها عدد هائل من الصحفيين المختصين في شؤون الاسلام والمسلمين واكد عزوزي على الارتباط بين الاستشراق الاكاديمي والصحافي فهو يرى ان الاكاديميين ساهموا بشكل او بأخر في تكوين وتأهيل اولئك الصحافيين الذين ما فتئوا يقتاتون على موائدهم ويتزودون منها بافكارهم وطروحاتهم الواهية .

واذكر انني سالت عن تعريف الاستشراق فرجعت الى التعريفات المشهورة في هذا المجال منذ كتاب فلسفة الاستشراق لأحمد سما يلو فيتش وحسين هراوي ومصطفى السباعي وادوارد سعيد واحمد عبد الحميد غراب ولكني رأيت ان بعض التعريفات يحدد الاستشراق بالبحث الاكاديمي والبعض الاخر يقدم حكما على الاستشراق من خلال التعريف فرأيت ان اضيف – وكان هذا قبل قراءة عزوزي – بان الاستشراق لا يمكن حصره في الدراسات الاكاديمية بل ان الاعلام يقوم بدور مهم وخطير في الترويج لمقالات المستشرقين وخاصة المتحاملة والحاقدة على الاسلام والمسلمين , والإعلام لا شك يعني الصحافة والإذاعة والتلفاز والسينما وحتى الأفلام الكرتونية الموجهة لصغارنا فذلك كله استشراق . كما اضفت اليه ان من الاستشراق ما تقوم به الحكومات الغربية ممثلة في مراكز بحوثها وفي محاضراتها من عقد ندوات وتكليف باحثين بتقديم بحوثهم ودراساتهم لهذه الاجهزة , وذكرت انه يلحق بالاستشراق ما يكتبه باحثون عرب مسلمون على نهج المستشرقين .

واما اهمية بحث الاستشراق الصحافي فهو اننا وقع في روعنا في البلاد النامية مصداقية الاعلام الغربي وقدراته الهائلة في الوصول الى الخبر وبذل الجهود الكبيرة في تغطية الاحداث في العالم بالإضافة الى تقديم التحليل والدراسة مع الاخبار لكن ما مدى صحة هذه المصداقية فيما يتعلق بقضايا العالم الاسلامي السياسية والفكرية والعقدية والتاريخية ؟ لقد بحث الشيخ زين العابدين الركابي في مقالة له في هذا الموضوع وتوصل الى ان مصداقية الاعلام الغربي قضية مشكوك فيها وهذه بعض الادلة على ذلك :-

1-  الكذب على الاسلام , وليس سبب الكذب الجهل به وان كان وجد من يجهل الاسلام بينهم " بيد ان هناك من يكذب على الاسلام عمدا , وكثير من هؤلاء يستمدون مادة الاكاذيب من نتائج المستشرقين وهم قوم احترف معظمهم الكذب على الاسلام الكذب على عقيدته وشريعته , على كتابه وسنته ولغته حتى كان احدهم يجهز "الكذبة ابتداء او يضع ارقام التهم في جداول قبل كل شئ ثم يعتسف الادلة او القرائن . " ويضيف الركابي قائلا : ولما كان الاعلام الغربي او قطاعات منه متأثراً بهذه المدرسة الكذوب , فقد تبدي هذا التاثر في الاشكال الاعلامية المتنوعة : الكتاب والصحيفة والاذاعة والتلفزيون ......... وتساءل في ختام حديثه فكيف تصح او تتحقق المصداقية الاعلامية في خضم هذا الطوفان من الاكاذيب .

 وقدم الركابي دليلا ثانيا وهو مايفعله هذا الاعلام مع سلمان رشدي وتسليمه نسرين واضرابهما وذكر بان انتاج سلمان رشدي ليس له قيمة فعلية او فكرية اما مسالة الابداع فكما يقول الركابي انما هي غطاء كثيف للاهداف والدوافع السياسية والحقيقية والتغطية من هذا النوع كذب مكشوف ,

ومن الذين اهتموا بالاعلام الغربي عموما وبالصحافة الامريكية الباحث الفلسطيني ادوارد سعيد الذي كتب عن هذه الصحافة يقول : يصعب الحديث عن صحافة مستقلة حقا في الولايات المتحدة فالمصالح التجارية والحكومة المتشابكة ترتبط بوسائل الاعلام او تقيدها كما يقول بعضهم تمنع وسائل الاعلام من الانطلاق الحر وراء الحقائق التي قد يود صحافي طموح ونشيط كشفها , وضرب مثالا لتغطية الشؤون الخارجية حيث اشار الى المجموعة الصغيرة صاحبة الخبرة المزعومة في موضوع الاسلام تحتكر الحديث عن الاسلام في وسائل الاعلام المكتوبة والالكترونية على نحو شبه كامل منذ نهاية الحرب الباردة , وذكر سعيد من هذه الفئة برنارد لويس الاستاذ المتقاعد بجامعة برنستون , وفؤاد عجمي رئيس قسم دراسات الشرق الاوسط بمعهد الدراسات المتقدمة بجامعة جون هوبكنز والمستشار لدى محطة سي بي اس وجوديث ميللر الصحافية في جريدة نيويورك تايمز , وايمرسون صاحب فلم الجهاد في امريكا , ودانيال بايبس .

وقد استغل الكتاب المعادون للاسلام الصحافة بانواعها حتى المتخصصة في شؤون الاقتصاد والمال ومن ذلك ما كتبه دانيال بايبس في صحيفة وول ستريت جورنال معلقا على كتاب جون اسبوزيتو الخطر الاسلامي وهم ام حقيقة وعلى ما صرح به ادوارد دجيرجيان حين كان مسؤولا في وزارة الخارجية الامريكية بان الاسلام ليس عدو للغرب فالاسلام دين عظيم وقد افادت الحضارة الغربية من المسلمين وحضارتهم وانما الغرب يعادي الحركات المتطرفة فكان مما كتبه دانيال بايبس قائلا : هل هما على حق او هل يشبهان ذلك النوع من خبراء الحكومة الذين لا يستطيعون رؤية العدو حتى يحس باللكمة على وجهه ويضيف متسائلا عن تناقص نسبة المواليد لدى الشعوب الاوربية الامريكية وازدياد عدد المهاجرين من البلاد الاسلامية وان ما يخيف الاوربيين هو الطوفان الثقافي اكثر من الصواريخ الاسلامية واخذ الرهائن .

وكان بايبس قد كتب قبل ذلك بان الاصولية المتطرفة وبخاصة الاسلامية هي الخطر الحقيقي على امريكا والمصالح الغربية لان وصولهم الى القوة سيؤذي غالبا الولايات المتحدة وحلفاءها , ولادوارد سعيد رأي في دانيال بايبس من المادلجين والمستشرقين الاصغر سناً الذي تتجلى خبراته في كتابه على درب الله : الاسلام والسلطة والسياسة ( 1983 ) الموضوع كليا ليس في خدمة المعرفة بل في خدمة دولة معتدية وتدخيلة هي الولايات المتحدة يساعد بايبس في تعريف مصالحها ويؤكد سعيد على عزلة بايبس عن التطورات الفكرية في جميع الميادين الاخرى من الثقافة وعلى غطرسته العتيقة البائدة ولا سيما حين يتعلق الامر بتلك الطروحات الجازمة القاطعة التي لا تضع سوى اعتبار طفيف للمنطق والحجة.

ويقول سعيد عن بايبس في موضوع اخر ان بايبز ينحاز بصراحة وعناد الى صف مستشرقين استماريين من امثال سنوك هور خرونيه والى مرتدين ما قبل كولونياليين صفقاء مثل نايبول بحيث يتاح له استسهال مراقبة الاسلام والحكم عليه من مركزه العالي في وزارة الخارجية او مجلس الامن القومي .

 ومن الاستشراق الاعلامي ما قام به ستيف ايمرسون الذي انتج واخرج فلم (الجهاد في امريكا ) وهذا الفلم تقوم فكرته الاساسية على تصريحات لبعض القادة المسلمين في الولايات المتحدة على مدى السنين السبع الماضية , وزعم اميرسون ان هؤلاء استغلوا انفتاح المجتمع الامريكي والحرية فيه ويخططون لانشاء امبراطورية اسلامية وقد انتقد كريستوفر تايلور ايمرسون بانه لم ينظر الى التنوع في الحركات الاسلامية ومما يدعوا الى التشكيك في مصداقية الفلم –حسب رأي تايلور – ان هذه المجموعات الصغيرة لا يعقل انها تؤلف طابورا خامسا يهدد المجتمع الامريكي .

ومن المهم في هذا المجال الإشارة الى التعاون بين الإعلام اليهودي في إسرائيل والإعلام الأمريكي وخاصة في قضايا العالم الاسلامي , فقد تكون الحملات المعادية للاسلام  والمسلمين في الصحافة الامريكية انما هي صدى للعداء الذي تبثه وسائل الاعلام الاسرائيلية ولذلك يكثر استشهاد الكتاب الامريكيين بالصحافة الاسرائيلية ومن هذه الصحف ال جيروزليم بوست الاسبوعية ,فقد كتبت في احدى اعدادها عن الحركات الاسلامية قائلة , ففي الغرب كان منهج المسلمين يسير  في خط ملتو اخر انهم ينادون بالتعاون بين الاديان وبالتسامح وفي الحقيقة التسلل هو المفتاح للاغراق الغرب في بحر السيطرة الاسلامية , وعلى سبيل المثال فان بروكسل عاصمة الاتحاد الاوربي تضم عددا من المساجد اكثر من عدد الكنائس ويشير مقال البوست الى ان عدد الذين يحق لهم التصويت من بين الملايين الستة من المسلمين هو ستمئة والف وذلك فمن المفهوم ان يكون للاسلام تاثير جوهري ويضيف كاتب المقال قائلاً وفي حربهم المقدسة ضد الكفار فانهم يصرحون بانهم سيهزمون اليهود اولا وبعد ذلك سينتصر الاسلام على العالم النصراني كما ان زعماء الدولة العبرية يستغلون كل فرصة لتحذير الغرب من الحركات الاسلامية كما فعل بيريز مثلا في كتابه الشرق الاوسط الجديد .

واختم هذه الفقرة عن الاستشراق العالمي بالقول : ان الحملة ضد الاسلام والمسلمين لم تقتصر على كبريات الصحف والمجلات من امثال نيويورك تايمز وواشنطن بوست ولوس انجلس تايمز ومجلة تايم ومجلة نيوزويك واتلانتك الشهرية ونيور ببليك وغيرها بل تعداها الى المجلات التي تبتعد عادة عن تناول الموضوعات المتعلقة بالاديان والمثيرة للجدل والحساسيات وذلك لطبيعتها واتساع انتشارها وترجمتها الى العديد من اللغات ومن هذه المجلات او اشهرها مجلة المختار فقد كتبت في احد اعدادها حول قضية المراة في العالم الاسلامي وركزت المجلة على انتقاد الافلام وتشريعاته بخصوص المراة واستشهدت بكتابات فاطمة المرنيسي التي اضافت عليها هالة من التبجيل فهي متخصصة في القران الكريم وعالمة اجتماع كما استشهدت باراء بنازير بوتو وكان من هذه الاراء ما قالته المرنيسي ان الحجاب لم ينزل في القران الكريم وانما طالب القران الكريم المراة والرجل بالحشمة والعفة , وفي مقالة اخرى للمجلة نفسها بعنوان حرب مقدسة تتجه نحونا , حشد الكاتب كل ما استطاع من ادلة لتحذير الغرب من هجمة الاصولية الاسلامية على الولايات المتحدة .

ومن نشاطات الاستشراق الاعلامي ما تقوم به الاذاعات الموجهه مثل صوت امريكا او هيئة الاذاعة البريطانية وصوت المانيا واذاعة مونت كارلو والإذاعات التنصيرية الأخرى من عقد ندوات ومؤتمرات حول قضايا العالم الاسلامي . ففي عام 1992 عقدت اذاعة صوت امريكا ندوة بعنوان( التحول نحو الديمقراطية في الشرق الاوسط)

وتحدث فيها كل من ماريوس ديب الاستاذ بجامعة واشنطن وكلوفيس مقصود الاستاذ بالجامعة الامريكية بواشنطن ايضا ووليم كوانت كبير خبراء الشرق الاوسط بمعهد بروكنجز والاستاذ بجامعة فرجينيا حاليا ومما يلاحظ عدم وجود توازن في وجهات النظر المعروضة حيث ان الاتجاه الاسلامي لم يكن ممثلاً ولعل هذا الامر في عدم تمثيل المسلمين في الندوات والمؤتمرات ما اشار اليه ادوارد سعيد بان العرب والمسلمين ليسو ا مؤهلين بعد لتمثيل انفسهم او كما قال سعيد انهم عاجزون عن تمثيل انفسهم ويتوجب بالتالي تمثيلهم من قبل أخريين يعرفون عن الاسلام اكثر مما يعرف الاسلام عن نفسه وقد كتبت الى اذاعة لندن اتعجب من عدم التوازن من ندوة عقدتها الاذاعة مع المعهد الملكي للشؤون الدولية حول العلاقات بين العالم العربي واوربا ! لم أتلقى اي رد  .

 

ان الاستشراق الاعلامي اكثر خطورة على جمهور القراء من الاستشراق الاكاديمي الذي لا يقراه الا المتخصصون وان كانت الخطورة في المادة الاكاديمية اشد لوصولها اعلى مراكز القرار السياسي في الولايات المتحدة وفي اوربا , ولكن ما حدث ان بعض المستشرقين اصبحوا من الكتاب الصحافيين ومن الذين يلجا اليه الاعلام للحديث عن القضايا الاسلامية .

ثالثا : الاهتمام بالحركات الاسلامية الاصولية

يرى بعض الدارسين للاستشراف او الدراسات العربية الاسلامية ان الاتجاه الى الاهتمام الواسع بالحركات الاسلامية ازداد زيادة كبيرة بعد الثورة الايرانية ولكن واقع الامر يدل على ان الاهتمام بالحركات الاسلامية والعالم الاسلامي لم يتوقف منذ اصبح الاستشراق فرعا معرفيا مستقلا حتى تنوعت اختصاصات الباحثين في الشان العربي الاسلامي في العصر الحاضر ولعل مما يميز الدراسات العربية الاسلامية في العصر الحاضر زيادة التخصصات المهتمة بالعالم الاسلامي وتعمق بعض الباحثين في قضايا محددة .

والاستشراق الامريكي وان بدا تواصلا للاستشراف الاوربي بعد الحرب العالمية الثانية وحصول الدول العربية الإسلامية على استقلالها لكنه لم يغفل عن هذه البلاد بل كانت له بعض النشاطات الريادية مثل إنشاء المدارس التنصيرية التي كانت تهدف الى تنشئة أجيال من ابناء المسلمين واعدادهم اعداد خاصة على التعايش مع الغرب بل قبول الغرب والاعجاب به ففي عام 1882 انشات بعض الجمعيات التنصيرية الامريكية مدرسة ثانوية في ازمير بتركيا وانضمت هذه المدرسة الى عضوية المجلس الامريكي للارساليات عام 1902 واطلق عليها كلية ازمير الدولية وفي عام 1936 انتقلت الى بيروت لتكون القسم التحضيري في الجامعة الامريكية واهتمت المدرسة بخرجيها حيث وفرت الفرصة للكثيرين منهم اتمام دراستهم الجامعية والعليا في اوربا وامريكا . فقد تحدث عميد الكلية بمناسبة مرور مئة عام على انشاءها بقوله , في لكلية العامة يتعلم الطلاب الذين ينتمون الى حضارات وجنسيات مختلفة ان يعيشوا بتفاهم وانسجام .

وهذا هو السبب الذي دعا اللورد كرومر لانشاء كليية فكتوريا لتحقيق هدفهم وهو تربية جيل من المصريين العصريين تنشئة خاصة تقربهم من الاوربيين ومن لانجليز على وجه الخصوص في طرائق السلوك والتفكير , وكان طلاب فكتوريا من ابناء الحكماء والزعماء والوجهاء وقد صرح الورد لويد (المندوب السامي ) في مصر عام 1936 في كلمة القاها في كلية فكتوريا كل هؤلاء لا يمضي عليهم وقت طويل حتى يتشبعو بوجهة النظر البريطانية بفضل العشرة الوثيقة بين المعلمين والتلاميذ فيصيروا قادرين على تفهم اساليبنا ويعطفوا عليها

ونعود الى الكلية العامة فقد تخرج من المدرسة وامثالها اعداد كبيرة تولوا مناصب مهمة من رؤساء وزارات ووزراء ونواب في البرلمان وسفراء وكان منهم القياديون في ميادين التربية والاعمال والصحة والادارات الحكومية القوية والدولية والطريف ان كتابة التحقيق تسرد هذه الانجازات وتعلق عليها بقولها لابد ان ياخذك الاعجاب او العجب او ليس في الامر اي عجب فانهم اعدوا لذلك وقد تذكرت في اثناء زيارتي لمعهد الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جون هوبكنز هذا الامر حين وجدت فؤاد عجمي احد تلاميذ هذه الكلية يترأس قسم دراسات الشرق الاوسط ومن تلاميذ هذه المدرسة الذين لهم الخطوة في مناصب الاساتذة الزائرين والمقيمين في الولايات المتحدة

 

واستمر اهتمام الغرب وبخاصة الولايات المتحدة بالاسلام والمسلمين وبخاصة في الحركات الاسلامية التي يقودها علوم الشريعة وبخاصة حينما بدات الامة تتململ وتضيق الاحتلال فلم تجد الامة لها قيادة خيرا من علماءها فهم القادة الحقيقيون وهم النخبة . فهبت لامة تكافح وتجاهد ضد الاحتلال . وكان من الجمعيات والهيئات الاسلامية التي ظهرت في بداية هذا القرن : حزب الدستور القديم وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين وجماعة الاخوان المسلمون وغيرها من الجماعات فكانت هذه الجماعات محل اهتمام الغرب وتؤكد هذه الكتابات الكثيرة والمبكرة عنها ,بالاضافة الى التقارير الرسمية تقارير الامن التي كانت تقدم العلماء عن غيرهم فما كان الغرب يخشى الاحزب العلمانية او الوطنية القومية فتلك تنطلق من منطلقات اوربية وهم يستطيعون السيطرة عليها لذلك صدرت الاتهامات ضدها بانها تكره الاجنبي وتحارب التحديث وتكره الحضارة الغربية وغير ذلك من التهم الجاهزة.

ويمكن رصد اهتمام الولايات المتحدة الامريكية بالحركات الاسلامية في الحديث عن بعض المؤتمرات والندوات حول الحركات الاسلامية الاصولية وعرض بعض الكتابات البارزة في هذا المجال :

اولا – الاصولية والسياسة العامة وصياغة العالم الجديد : مؤتمر عام حول مشروع الاصولية 14- 16 مارس 1993 م

هذا واحد من المؤتمرات التي جعلت الاصولية في الاديان المختلفة مجالا للبحث بل ان المشروع تقوم به جامعة شيكاغو قسم اللاهوت وتموله الاكاديمية الامريكية للعلوم والاداب وهو مشروع من المقرر ان يستغرق خمس سنوات هدفه محاولة فهم الاطر التاريخية والمعاصرة للحركات الاصولية والطبيعية الاجتماعية والسيكلوجية والدينية للاصولية والنتائج التي تترتب على وصول هذه الحركات الاصولية الى الصلطة وتاثيرها على الحكم والحياة السياسية والاقتصادية والتشريعية وعلى التعبير الثقافي والتنظيمات المدنية ويهدف المشروع الى اعداد بنوك لتخزين المعلومات عن الاصولية والحركات الاصولية والتي يمكن استعمالها ضمن اشياء اخرى , بواسطة صناع القرار السياسي الذين يبحثون عن الوسائل المناسبة للتصدي للظاهرة الاصولية .

وقد قدمت شؤون الشرق الاوسط نقدا لهذا المؤتمر يتلخص في النقاط الاتية : -

1-  غياب شخصيات متخصصة في المؤتمر ولها اسهاماتها من خلال البحوث الميدانية ولها كتابات منشورة ومن هؤلاء جون اسبوزيتو , وايفون حداد وممتاز احمد وجون ايليتس وسعد الدين ابراهيم وجون فول وغيرهم.

2-   التركيز الاثني (العرقي او الجنسي ) كان غالبا وطاغيا على المؤتمر حيث حاول العديد من المشاركين الخروج بإدانات كاسحة وشاملة لكل الذين يرفضون التمسك بالتقاليد الغربية التي تحض على الفردية وفصل الدين عن الدولة .

ثانيا – تحولات اساسية في الدول والمجتمع في الشرق الاوسط : - المؤتمر السنوي لمؤسسة رائد للدراسات الاستراتيجية 2-5 سبتمبر 1992.

كان من ابرز الموضوعات التي طرحت في هذا المؤتمر الاسلام والديمقراطية ومدى تقبل الاسلام للاراء المخالفة او التعددية او مسالة حقوق الانسان . وقد تحدث في المؤتمر كبير خبراء الشرق الاوسط غراهام فوللر حيث انتقد التيار الذي يقول ان الاسلام لا يؤيد الديمقراطية وانه يؤلف عقبة امام اقامتها مؤكد ان الاسلام اكثر الديانات تحملا للاديان الاخرىولكن كان لفوللر راي في المؤتمر ان تفرض الولايات المتحدة الديمقراطية في العالم العربي وتبدأ في العراق ولكن امريكا في رايه لن تقوم بهذا العمل لانها ترى ان الديمقراطية في الشرق الاوسط ليست في صالحها والحقيقة ان فرض الديمقراطية على شعب من الشعوب من الامور الغير منطقية ولعل عمل فوللر فترة من الوقت في المخابرات المركزية اوحت اليه بامكان عمل ذلك . ثم ان الديمقراطية نظام غربي فكيف يفرض على شعوب لها ننظمها السياسية وتراثها من الحرية والتعددية ما يفوق ما لدى الغرب , والتي يمكن للغرب ان يفيد منها ؟

وقد عرضت في الندوة بعض الاراء الايجابية التي حاولت ان تلفت الانتباه الى مكانة الحركات الاسلامية وقدرتها ونجاحها في القيام بدور بديل لمؤسسات الدولة في توفير الحاجات الاساسية للمواطنين , وان هذا مؤشر لوجود ما وصفه الن ريتشاد – استاذ الاقتصاد بجامعة كاليفورنيا بسانت كروز – بالمجتمع الحضاري .

وقد عرض مؤلفا كتاب (سياسات الصحوةالاسلامية من وجهة نظر غربية تقويما للمؤتمرات الغربية من خلال نموذج اختاره من مؤتمرات معهد الولايات المتحدة للسلام كما اطلعت على تقارير عن هذه المؤتمرات في مجلة المعهد ومن خلال هذين المصدرين يمكن الخروج بالاستنتاجات الاتية حول الرؤية الامريكية للحركات الاسلامية الاصولية :-

1-  التنوع والاختلاف في الحركات الاسلامية بحسب الموقع الجغرافي والتوجهات نحو العنف والمهادن هاو الابتعاد عن العنف .

2-  تحتاج السياسة الامريكية ان تؤكد الحقيقة بان المشكلة التي تواجه الغرب هي التطرف والعنف وليس الاسلام

3-  اتفق العديد من الخبراء انه ليست ثمة مشكلة او خلاف اساسي بين الديمقراطية والاسلام ولكن النقاش مازال مستمرا فيما اذا كانت الاشكال الاكثر تطرفا من الاسلام السياسي التي حلت محل القومية العربية تؤلف تهديدا خطيرا للديمقراطية التعددية والمصالح الامريكية .

وبالرغم من كثرة المؤتمرات والندوات التي تقام في الغرب فان من ابرز الملاحظات استمرار هذه النشاطات بالاعتماد على الخبرات المحلية اما بالقناعة بقدراتها وخبراتها او للهاجس المالي حيث ان دعوة المختصين من خارج الولايات المتحدة يكلفهم الكثير . كما ان بعض الاسماء حققت شهرة معينة او جاذبية طاغية (كرزما) فتجدهم يدعون الى بعض المؤتمرات التي تتناول قضايا العالم الاسلامي وبخاصة مسالة اليقظة الاسلامية او الحركات الاسلامية .

 

"الاصولية " في نظر بعض الكتاب الامريكين

كما انه من الصعب الحديث عن الاستشراق الامريكي في بحث قصير كهذا فكذلك الامر بالنسبة للكتابات حول الاصولية الاسلامية , وفي هذه الفقرة اعرض بعض الاراء التي نالت شهرة واهتماما في الاوساط الامريكية .

 

ترى جوديث ميللر ان الحكومات العربية تصارع من اجل السيطرة على الضغوط الاسلامية والاستجابة للرغبة المنتشرة لدى المواطنين في حكومات اكثر اسلامية ومجتمع اسلامي اكثر مما هو الان بينما يرى غسان سلامة ان الحكومات الاسلامية مترددة في لسماح للحركات الاسلامية للوصول الى الحكم عن طريق الانتخابات مع ان وصولها الى الحكم سيكشف عدم قدرة الاسلاميين على الحكم او وضع سياسات اقتصادية واجتماعية مختلفة او تتفوق على تلك التي تعمل بها الحكومات الجالية .

وقد اتفق اكثر من باحث امريكي او مقالة نشرت في دورية امريكية انه يجب عدم جمع الحركات الاسلامية في مجموعة واحدة , او كما تقول ميللر بان حركات الاسلام المسلح متنوعة تماما كتنوع العرب انفسهم وتنوع الدول التي يوجدون فيها . وهذا التنوع في رايهم يتطلب سلوكا مختلفا تجاه كل نوع من الحركات الاسلامية .ولكن الحقيقة ان مسالة التنوع هذه انما هي لاضفاء نوع ممن الموضوعية على دراساتهم وانهم لا ينظرون الى هذه الحركات بمنظار واحد .

ومن اللافت للانتباه في كتابات كثيرا من المعادين للحركات الاسلامية التشكيك في مصداقية هذه الحركات التي تود ان تسمح لها في الدخول بانتخابات حرة نزيهة . فتتساءل ميللر : لماذا يجب التشكيك في جدية الاسلاميين في التزامهم بالحقيقة والاسلوب الديمقراطي وتجيب باختصار السبب هو التاريخ العربي والاسلامي وطبيعة نشوء هذه المجموعات وهذه ليست اراء ميلر وحدها بل هي تستشهد بالباحث اليهودي مدير مركز موشيه ديان لدراسات الشرق الاوسط وشمال افريقيا مارتن كريمر وكذلك اراء استاذه برنارد لويس التي ترى ان الحركات الاسلامية بطبيعتها لا يمكن ان تكون ديمقراطية او تقبل بالتعددية او المساواة او مؤيدة للغرب . ولكن ما اعجب هذا الربط بين عدم امكان العرب والمسلمين ان يكونوا ديمقراطيين وبين معاداة الغرب .

 

واختم هذه الفقرة برأي ايجابي كتبه ليون هادر حيث يقول هناك من يلقي في روع ادارة كلينتون على ان الاسلام هو التهديد الجديد بعد سقوط الشيوعية وقد تميزت ساسة امريكا الخارجية لاكثر من اربعة عقود بالعداء للسوفيات ويمكن ان يشغل الخوف من الاسلام واشنطن لتدخل في حرب باردة جديدة ولكن هادر يرى ان هذه السياسة تعتمد على افتراضات زائفة كليا فالاسلام ليس متحدا وليس تهديدا للولايات المتحدة ولو سمحت امريكا لهذه المخاوف ان تقود سياستها الخارجية فانها ستدخل في معارك مكلفة وتستغرق وقتا طويلا مع ظواهر متعددة وغير متصل بعضها ببعض ويضح هادر سبب عدم ميل امريكا لتاييد قيام حكومات اكثر ديمقراطية او اقل استبدادا في العالم العربي الاسلامي فان هذه الحكومات ستكون اقل ميلا للخضوع للرغبات الامريكية وهنا تستمر الدائرة الفاسدة : استمرار التاييد للقمعية واستمرار التحالف امريكا مع اسرائيل الذي يشجع العواطف السلبية تجاه امريكا .

مهما كان موقف الاستشراق الامريكي من الحركات الاسلامية او من الاسلام فانما هي نوع من العداوة يتولى كبرها مجموعة من الاصوات النافذة في الولايات المتحدة وقد اخذت كما يقول سعيد بن سليمان شكل الحرب النفسية حيث يقول ان من مظاهر الحروب وسمات الصراعات بين الحضارات والثقافات الحرب النفسية وابرز علاماتها حرب النعوت والاوصاف والمصطلحات واكد بن سلمان على ان الاصولية حركة بروتستانتية ابثقت من حركة الالف سنة في القرن التاسع عشر وتعود الى اصول يهودية لانها تنادي بعصمة النصوص المقدسة وتقص التوراة وشروحها وليس الانجيل واكد بان الحروب الصليبية التوراتية لم تنته ولن تنتهي فان انهيناها نحن بتسامح الاسلام لم ينهوها ولن ينهوها بنفوسهم الوراثة لاحقاد الصليبية ومن ظن غير ذلك بعد وضوح الادلة فقد فقد عقله .

الخاتمة

اعود الى ما بدات به بان دراسة الاستشراق الامريكي او الحديث عنه يحتاج الى مجلدات كبيرة وندوات منفصلة ومعايشة لبعض الوقت ولكني حاولت ان اقدم لمحات عن هذا الاستشراق في مجالات الاعلام وفي مجال الندوات والمؤتمرات وفي مجال الاهتمام بالصحوة الاسلامية التي يصر البعض منهم ومنا على تسميتها بالاصولية واذا غلبت الاراء السلبية على ما نقلت هنا فلانها هي الاراء النافذة في الغرب رغم صدور بعض الاراء التطمينية باننا لا نعادي الاسلام والاسلام دين عظيم وان المطلوب ان نعي الغرب ونعرفه جيدا كما يعرفنا لنستطيع التعامل معه وعندها يمكن ان نعرض الاراء الايجابية والحمدلله رب العالمين.

 

مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#4
د. احمد حلواني
30/03/2016 - 01:19
دراسة اهداف الاستشراق المتعددة جهد هام وضروري
من خلال قراءتي لبحث .د. مازن مطبقاني يتبين مدى الجهد المبذول ،وقناعته الكبيرة في التفحص في نتائج الابحاث والبرامج الاستشراقية، في ايجابياتها وسلبياتها على حياتنا العربية الاسلامية والمشرقية عموما،مع الاشارة الى ان دراسة الابحاث الاستشراقية ،تحتاج الى اطلاع دائم وتفحص لمعرفة طرق التوجه الينا وتحليله ايجابا وسلبا ،وهو مايحتاج الى مراكز بحثية، قد تكون المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم( اليونسكو العربية) التابعة لجامعة الدول العربية هي المهيئة لذه المهمة النبيلة،مستفيدة من دراسات العلماء العرب امثال د. مازن ،وفقه الله
د. احمد حلواني ، استاذ الاعلام والتاريخ الحضاري بجامعة دمشق سابقا،باحث وعضو اللجنة التنفيذية للجمعية العربية للعلوم السياسية
#3
عبد العزيز ال داود
30/03/2016 - 10:44
سرقة مقال
هذا المقال الذي كتبه د .جميل عبد الله وعنوانه دراسة في الاستشراق مسروق بكامله من بحث علمي للدكتور مازن صلاح مطبقاني
آمل من الصحيفة الكريمة توضيح ذلك للقراء ودمتم
#2
د ناصر الملا جاسم
29/03/2016 - 05:05
سرقة
للاسف ان تنشر صفحتكم الكريمة هذه السرقة العلمية لمقطع من كتاب مؤلف سعودي ذائع الصيت دون ان يغير بها حرفا. حتى التواريخ كتبها بالهجري على الطريقة التي يلجا اليها المؤلفات في السعودية، والاسخف ان يكتب المؤلف انه زار برنستون والتقى بالمستشرق لويس ، بس احب اسال المؤلف ويل قابل المستشرق برنارد لويس بحديقة الزوراء لو بساحة الفردوس
#1
أحمد عبدالرحمن
29/03/2016 - 11:09
هذا نص مسروق
هذه الدراسة مسروقة، وهي للدكتور مازن مطبقاني، المتخصص في دراسات الاستشراق.. عيب على الكاتب وعلى موقعكم هذا العمل
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47288
Total : 101