Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
محاصصة التضامن!
الجمعة, آب 29, 2014
جاسم الحلفي

توقفت عند مقطع فيديو لشاب عراقي يعيش في احد البلدان الاوربية، يسكب فيه الماء المثلج على رأسه متحديا ثلاثة زملاء له ان يقوموا بنفس هذا الفعل، وكان ذلك ضمن حملة "تحدي دلو الثلج" التي انطلقت قبل بضعة أسابيع في الانترنيت وشارك فيها ابرز نجوم الفن والثقافة والعلم والرياضة وحتى السياسيين، وتحولت الى موضوع عام، وقد نظمت كحملة توعية واسعة ضد مرض التصلب الجانبي الضموري، ولجمع التبرعات لدعم الأبحاث الطبية حول المرض، والتي لا تزال في بدايتها.
بادرت الى مراسلة الشاب مستفسرا عن جهدهم التضامني بخصوص ما يتعرض له الشعب العراقي من جرائم الارهاب والعنف، ويسبب له خسائر فادحة، تفوق الخسائر الذي يمكن ان يخلفها المرض المذكور، فعدد المصابين في العالم بهذا المراض يصل إلى حوالي 150 ألف شخص، بينما تجاوز عدد النازحين العراقيين جراء جرائم داعش المليون والنصف مليون مواطن!
لم يتأخر الشاب في اجابته، قال ان تضامنه لم يكن على حساب التضامن مع ضحايا الارهاب والعنف في العراق، وبيّن عدم قناعته بحاجة السياسيين العراقيين لمن يلفت انتباههم الى مخاطر الارهاب، والى اهمية توحيد مواقفهم وجهودهم وحشد امكانياتهم لمجابهة هذا العدو الغاشم، واكمل الشاب رسالته بمزحة مرة: مع من اتضامن وكيف، بعد ان وصلت المحاصصة الى التضامن؟.
للشاب بعض الحق في ما يقول، فحين تتضامن مع أية ضحية، يعيب عليك الطائفي من الجهة الاخرى ويتهمك بالانحياز في تضامنك! ويتضح ان المحاصصة التي رسختها القوى المتنفذة واستحوذت بموجبها على مقدرات العراق، وغدت هذه المحاصصة من العمق بحيث اصابت قطاعات واسعة من الشعب العراقي، بل وصلت حتى الى النخب المثقفة الواعية للأسف الشديد، منذرة بمخاطر جدية على منظومة القيم المجتمعية، يتضح انها انما هددت مفهوم المواطنة ذاته، ونسفت بذلك اللبنة الصالحة في اساس الاستقرار.
ان التضامن قيمة انسانية عالية، هي ابعد ما تكون عن الفكر والسلوك الطائفيين، انه المسؤولية المشتركة والمتبادلة تجاه كيفية سير المجتمع، وهو علاقة حضارية بين الأفراد، كما انه فعل خير ينجذب إليه الإنسان، على أساس المحبة والترابط والتلاحم، بعيدا عن التعصب والانغلاق وضيق الافق.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46239
Total : 101