Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نريد ان نكون بشراً
الأربعاء, تموز 30, 2014
عزيز العراقي

يوما بعد يوم تتوضح اسباب الصراع المتنامي بين اطراف التحالف الوطني الشيعي , المتمثلة بالسلطة والمال والجاه , قبل ان تكون مثل ما يدعون دفاعا عن المذهب وانتهاء عهد المظلومية لطائفتهم . والذي فجر الصراع اكثر هو استكمال الخطوات الدستورية في التوافق على رئاسة البرلمان من قبل السنة , ورئاسة الجمهورية من قبل الاكراد . وهو ما دفع الشيعة ليكونوا امام الامر الواقع الذي فرضته دولة القانون ورئيسها السيد المالكي وتشبثه برئاسة الوزراء للمرة الثالثة , رغم الواقع الاسود الذي خلفه للعراقيين برئاستيه الاولى والثانية . وهو ما يؤكد ان كل ما تظاهر به المالكي ودولة القانون في تبني الديمقراطية والفيدرالية والتوافق الوطني هي مجرد ادعاءات باطلة , لا بل وحتى في تشكيل التحالف الوطني الشيعي الذي جاء استجابة لمصلحة المالكي بالذات عندما احتاج لتمثل الفوز على علاوي في الدورة البرلمانية السابقة للحصول على رئاسته الثانية لمجلس الوزراء . وهو ما يؤكد عدم الوفاء لأحزاب قائمته التحالف الوطني الشيعي قبل التنكر لاتفاقاته مع الاطراف الوطنية الاخرى .

من جانب آخر اكد النائب عن كتلة المواطن سليم شوقي يوضح فيه :" تم تقديم طلبين لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري , الاول كان من قبل التحالف الوطني بكافة كتله بما فيها كتلة المالكي باعتبار التحالف الوطني الكتلة الاكبر فيما قدم دولة القانون طلبا باعتباره الكتلة الاكبر ايضا " . لا فتا الى ان " رئيس المجلس اعتمد الطلب الاول وأرسله الى رئيس الجمهورية واعتذر عن الطلب الثاني لدولة القانون " . وأضاف شوقي ان :" رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وحرصا على احراز التوافق الوطني اتصل بالتحالف الوطني ودولة القانون لإجراء مباحثات معهما في هذا الخصوص ".

والسؤال هو : عن اي توافق وطني تتحدثون ؟! وهذا التحاصص الذي تسمونه توافق هو الذي اوصلنا لهذه اللحظة التاريخية التي تنذر بتقسيم العراق وإشعال الحروب الاهلية الطائفية والقومية بين ابناء الشعب الواحد . الجميع يدرك اننا في مفترق يقول " اما العراق , او المالكي " . ومن المخجل ان نبحث في هذا المفترق الحاد عن ادوار شخصية تسترشد بالوسطية . الوسطية في الظروف الاعتيادية مطلوبة بل وضرورية للف الجميع تحت راية المصلحة الوطنية المشتركة . نحن بين طريق المالكي الذي يصر على الانفراد بالسلطة حتى ولو على تمزيق العراق , وبين شعب يبحث عن امل في حكومة تدرك كيفية الخروج من هذا النفق المغلق من جهة الدستور المشوه , والمفتوح على التحاصص الطائفي للعملية السياسية . نحن شعب يريد ان يغلق فتحة الحصص الطائفية ويفتح جهة الدستور على المعاني الانسانية والحضارية , نحن نريد ان نكون بشرا . كل عاقل اذا كرر نفس التجربة الفاشلة وينتظر النجاح فهو مجنون , وفي احسن الاحوال مطي ( حمار ) , وهذا ينطبق على الشعوب والحركات السياسية . دورتين ولثمان سنوات ونحن ننحدر الى درك سحيق بسبب هذا التحاصص الطائفي القاتل , فهل يريد رئيس جمهوريتنا المحترم والذي فرحنا برئاسته لتاريخه الوطني وخبرته السياسية ودبلوماسيته , ان يقول لنا - اذا صدق النائب عن كتلة المواطن سليم شوقي وهو اقرب الى الصدق - ان محاولة الجمع بين الطرفين المتعاكسين بالكامل وإيجاد التنازلات بينهم هو الطريق الاسلم ؟! ام انه ترميم لضرورة استمرار التحاصص الطائفي والقومي . وهذا ليس من الدبلوماسية ولا الوسطية بشئ اكثر مما هو مساومة على استمرار تقاسم الحصص , واستباق لقرار المحكمة الاتحادية الذي سيحصل عليه المالكي بكونه القائمة الاكبر . وحتى ان حصل على هذا فلن ينجح لان الجميع ضده , سواء في الداخل بما فيها اغلب الاحزاب الشيعية , ام الخارج الامريكان والنظام الايراني . فهل كل هذا الاجماع على ازاحته لا يمتلك الحق امام قرار المحكمة التي يعرف الجميع انها تحت سيطرته ؟

العراقيون بحاجة الى طروحات توقف نزيفهم , وتلئم جراحهم , لا الى طروحات وسطية تبقي جراحاتهم تنزف . وليس غريبا ان يلفت احمد الجلبي نظر الكثير من العراقيين في بعض تصريحاته . احمد الجلبي يكاد ان يكون الوحيد الذي يركز في دعوته على عدم ذهاب سلبيات وجرائم المرحلة السابقة بدون حساب . بعكس المالكي الذي يدعو لتجاوز المرحلة السابقة بكل موبقاتها , وفتح صفحة جديدة للحصول على الولاية الثالثة , وان لم يحصل عليها فهي دعوة صريحة – وهنا تكمن المساومة – لعدم محاسبته على جميع الملفات التي ادت بوحدة العراق وأبقته بهذا الشكل المهلهل على ابواب الانهيار الكامل .
ان دعوة الجلبي هي ادانة لجميع الاحزاب المتنفذة والتي استمرئت الخراب وسكتت عنه لفوائدها الحزبية والشخصية , والذي يساوم على غلق ملفات وجرائم المرحلة السابقة فلا فائدة ترجى منه لمعالجة خطئ الطريق الذي سلكناه .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36856
Total : 101