Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
المواطن يدفع الثمن .. بين غباء الساسة وطموحات السياسة
الثلاثاء, آب 30, 2016
حمزة الجناحي

 

عاش العراقيون فترات ذهبية كانت بالنسبة لبعض مواطني الدول العربية مثار استغراب وتعجب من الوضع الذي ممكن تسميته بالراقي والمتميز لشخصية العراقي وخاصة في فترة السبعينات من القرن الماضي وحتى العام 1983 تقريبا كان العراق في تلك الفترة محط انظار الدول العربية وحتى الدول الشرق اوسطية وهو يسير بخطى متسارعة لبناء وطن متحضر مرسوم له ان يصل الى ما وصلت له بعض الدول الغربية مثل اسبانيا او البرتغال وهذا السير الحثيث جعلت من المواطن العراقي يعيش اجمل ايامه من وجود المدن العصرية النظيفة والقدرة الشرائية الجيدة التي وصلت الى ارتفاع قيمة الدينار العراقي الى ثلاث دولارات امريكية وتقاضيه مرتب جيد في فترة كان شراء أي سلعة من السوق سهلة عليه ناهيك عن بناء شخصية مثقفة تتواصل مع الكتاب وما المدارس الثقافية والتجمعات الادبية إلا صورة مشرقة عن تلك الفترة الذهبية والعلوم الاخرى اما بالنسبة للتعليم فقد رسمت للعراق خطة للقضاء على الامية نهائيا وبناء منظومة تعليمية قوية مثل بناء المدارس والجامعات العراقية حتى ان الكثير من الدول العربية والأجنبية كانت ترسل طلبتها الى العراق لينالوا الشهادة العراقية الرصينة والمعترف بها اما بالنسبة للصحة فقد عايش الطب العراقي وساير العلوم الطبية الاوربية وخاصة البريطانية فأصبحت الجامعات العراقية تخرج اطباء اكفاء وترسل بهم لنقل العلوم الطبية الاخرى الى العراق وهذا ما ادى الى رسم برنامج طبي متطور والتحرك للقضاء على جميع الامراض التي كان يعاني منها العراق وبناء مستشفيات عملاقة حتى ان مناحي الحياة الاخرى كانت تسير متوازية مع كل القطاعات الاخرى مثل نظام النقل والاتصالات والمواصلات وبناء التجمعات السكنية متزامنا مع التحرك المتسارع لتهيئة بنية تحتية تلائم مجتمع جديد متطور كل تلك وبعض النقاط الاخرى جعلت ذالك المواطن يعيش في بحبوحة من الثراء النفسي والمادي والاجتماعي فكانت الشخصية العراقية تحترم القانون وتهتم بالنظام نظيفة ,مخلصة , متفانية , في عملها ملتزمة تشعر وتستشعر بالجار والصديق وتلتزم بالأعراف والمبادئ العراقية تعرف حقوقها وتعرف ايضا ما عليها من واجبات وتؤثر وتتاثر بالإحداث اليومية مما اعطاها بعدا افقيا وعموديا لتصنع من العراق وطنا يحسد عليه من قبل اقرانها في بعض الدول الاخرى وكانت بغداد محط انظار العالم العربي والشرق اوسطي والمدن الاخرى العراقية ليس بمناى عن هذا التطور المتسارع بل كانت كبغداد تسير سوية نحو هذا الرقي حتى ان في احدى زيارات امير دولة الامارات العربية المتحدة وهو يرى بغداد من الجو كان يتمنى ان يرى دبي او ابو ضبي ان تصل الى ما وصلت اليه بغداد من اعمار وبناء ..

هذا الامن النفسي والقيمي للمواطن العراقي وكذلك الامن الوطني والأمان الذي عاشه اهل العراق جعل المواطن مطمئنا على ماله وحلاله فبالأمس القريب كان الباب الخارجي للبيت العراقي لا يوصد ليلا وكانت عجلة المواطن(سيارته) اذا تعطلت وتوقفت في مكان ما في العراق تترك على قارعة الطريق الى اليوم التالي او الذي بعده دون ان تتعرض للسرقة هذا الذي مر به ذالك المواطن لم يدم طويلا حتى مجيء النظام البعثي المتمثل براس ذالك النظام صدام وأول عمل له دخوله بحرب مع ايران عندها بدأت بوادر التدهور العراقي تظهر للعيان في كل المجالات وبدأت الشخصية العراقية محتوم عليها الذهاب الى جبهات القتال عنوة وكان ذالك المواطن الذي عاش تلك المرحلة السبعينية والستينية الجميلة وجد نفسه فجأة تحت وطأة دولة بوليسية بكل معنى الكلمة وتوقفت الحياة في العراق كليا التحول المفاجئ من عالم جميل متكامل في كل اساسيات العيش الانساني والبشري الى وضع اخر متمثل بموت الشباب على جبهات القتال وترحيل كل احلام ذالك المواطن وطموحاته الى المجهول جعلت من تركيبته الشخصية العراقية تركيبة صراعية في داخلها تعاني من مرارة ذالك الصراع النفسي وهذا ما جعلها تتحول من مرحلة الهدوء والتحمل والسكينة الى مرحلة اخرى خشنة انفعالية غير ابهة بالمستقبل ولا تعرف غير القهر والحزن لا تهتم بما يجري للغير والتقوقع حول التفكير الشخصي فقط وقتل الروح المتسامحة الجميلة وانعكاساتها على العلاقات الاسرية عموما .. بدأ العراقيون مجبورين يسيرون نحو الترسيخ في تأصيل وبناء تلك النفسية الانطوائية والانعزالية وهذا ايضا ما جعله ينعكس على العائلة والطفل الذي بدأ يبتعد تدريجيا عن حنان الاب المسافر دوما نحو الحرب وحنان الام المنشغلة بضيم الحياة وضنكها وانتظارها الممزوج بالخوف على الزوج الذي هو على الدوام واضع قلبه على كفه تنتظره ايام اكثر صعوبة ربما اشد قسوة وألم من التي خلفها وبدأت المدن الجميلة تعيش انسحاب بطيء نحو التأخر والانطواء فأصبحت الشوارع البغدادية غير تلك الشوارع والمتنزهات وتجمعات التسوق خالية من روادها وغلقت المسارح والسينمات وصار العراق بلد يسير الى الخلف بدأت تبتعد عنه الخدمات التحتية والصحية والتعليمية وذهاب الاموال المتخصصة لتلك القطاعات الى الالة الحربية لكن في القبال استمرت الدول الاخرى بالسير الحثيث نحو الرقي والتطور وتركها لكل ماهو قديم لتعيش مرحلة العالم الجديد على العكس مما يجري في بلد النهرين الذي كان بالأمس القريب قبلة للغرباء والعالم فأصبح مجردا الا من الشرطة السرية والإعدامات والمحاكمات والمداهمات والاغتيالات وهذه التحولات الكبيرة جعلت الشباب والمناوئين للنظام والمنخرطين بالاحزاب الاخرى غير حزب البعث يتحينون الفرص للهروب من العراق وهكذا خرج من العراق الالاف من الشباب والعقول والاساتذة الى بلاد الله الواسعة هربا من ذالك النظام.

وعلى ارض الواقع استمر العراق بامتدادت تلك الظروف التي وجدتها التصرفات الطفولية والمزاجية والعبثية لحكم البعث الذي جعل الشعب العراقي بكافة مكوناته يعاني تلك الايام وامتدت لتعيش مرحلة اصعب واكثر ايلاما من سابقاتها ايام الحرب مع ايران ليجد نفسه المواطن لا يستطيع ان يجلب رغيف الخبز لعياله ليستمر النظام العراقي السابق (نظام صدام) يؤدي الدور الفاعل كالشرطي الصارم على شعبه واسكاته على الرغم من الماسي الذي جلبها ذالك النظام على دولته خاصة بعد دخوله بحرب احتلال الكويت كعبثية مدمرة جاءت على الاخضر بعد اليابس وبدفع معلن وبمباركة دول قريبة على العراق واخرى بعيدة عنه التي مدت ذالك النظام بالمال ليصل الحال بالعراقيين ان يقدموا على مذبح ذالك النظام مئات الالاف من القتلى وضعف هذا العدد من الاطفال والنساء بموجة قرارات العنف التي سيرتها المنظومة الدولية بقررات متلاحقة سريعة نتيجة هيمنة بعض الدول العظمى التي تريد اركاع الدولة العراقية وكل ذالك ايضا بمباركة الدول الجارة العربية وغير العربية التي تريد ان ترى العراق بحال اخر وبدأت صفحة سوداء تجتاح العراق ليتوقف نهائيا عن سيره البطئ من المضي نحو التحضر اسوة بغيره من الدول الاخرى التي كانت تتمنى ان تصبح مثل العراق في فترة ما مثل الامارات والسعودية وسوريا ,,

اصبحت هي من تلوح بعصا ذالك الشرطي بوجه الشعب العراقي بعد ان امن راس النظام على كرسيه المتهالك والتي زحزح بقوة من ركائزه في العام 91 بانتفاضة شعبية عارمة اخبرت العالم ان العراقيين كشعب غير متحمسين لبقاء ذالك النظام على سدة الحكم بكل صوره البشعة وماسيه المستمرة الذي اوصل الوطن والشعب الى حاله هذا فنعت العراق بارض الخراب ومأوى الغربان حسب قول بعض السياسيين العرب الذين كانوا يرحبون ببقاء العراق اثر بعد عين وفعلا صار العراق في فترة العشرين عام ارض وشعب يباب يمد يده للمنظمات الانسانية متسولا رغيف الخبز وقنينة الدواء وهجرة شبابه وعقولة الى الخارج لكن هذه المرة باعداد غفيرة جدا وبمستويات مختلفة من العلم والثقافة وبعضهم مات في طريق الهجرة وبعضهم غرق في اعالي البحار كل ذالك هربا من وضع لا يمكن الا ان يسمى وضع قاتل بكل معنى الكلمة واستمر شد الحبل على رقاب ناسه المتبقين في الداخل نتيجة لتلك الظروف الصعبة التي جعلت من بعض العوائل تبيع اغلى ماعندها من ممتلكات وحتى اطفالها وتفشت الرذيلة وبيع الشرف وتهريب النساء في بلد الخير والنفط والنهرين والخاسر الاوحد هو ذالك الشعب الذي تمنى ان يحكمة يهودي على ان يحكمه صدام فهو أي الشعب جرد من تركيبته الوطنية وحبه لأنسانيته ليبيع في ذهنه بابخس الاثمان وطنا هو اغنى واقدس ارض وجدت على الارض الكروية الشكل وهو يشاهد راس النظام وعائلته وابناءه وازلامه يعيشون في احسن حال وهم يبنون القصور والمنتجعات ويتمتعون بخيرات البلد وابن البلد يبيع ابنته ,,,هذا ما اريد للشعب العراقي ان يصل له وهذه الظروف التي هو يعيش في كنفها الان هي استمرار لفترة الحكم الشمولي والتي اوصلت العراق لما هو عليه ليدخل العراق مرحلة الاحتلال الامريكي والضن كل الضن هو الخلاص من تلك الشرانق المحكمة الشد على اهلية العراق كدولة لها وضعها الحقيقي بين الدول ولها وزنها كقوة كانت في يوم ما يشار لها …لكن كل ذالك الذي جرى ويجري الان بعد الاطاحة بحكم صدام وبعد ان حكمت العراق حكومات وصلت على عجل لسدة الحكم تجهل العمل لقيادة دولة فيها من الخراب والدمار البنيوي للدولة العراقية ومؤسساتها والبشري من موت الداخل الانساني للعراقي الذي غزاه السرطان الناخر في جسده فهو كالجسد بل روح ولا مشاعر وهو في هذه الحال منذ عشرات السنين أي ان وضعه هذا ليس وليد سنة او سنتين ليتطبب وتغيره ظروف خمس او ست سنوات ..

وجدت هذه الحكومات اجندات مستوردة او مفروضة لمصالح دول مجاورة او بعيدة لها طموحات كبيرة على تلك الارض اولا وابقاء ذالك الشعب على وضعه الذي هو عليه والذي خلفتها الظروف الصعبة لأبقاءه عاجزا عن اعادة بناء وطنه ثانية وكذالك اصطدمت تلك القيادات ايضا بطموحات داخلية لا تستطيع ان تدير الطرف عنها وخاصة ان تلك الجهات الداخلية هي جزء من القرار السياسي المهم لتلك الانظمة بعد ان صار لزاما ان تشرك الجميع في حكم العراق ..وبمرور الوقت وبقلة الخبرة السياسية وضعف الادوات الدبلوماسية ولجهل هؤلاء الحكام بما يمر به العراق وعدم درايتهم المستفيضة بما وصلت اليه النفسية العراقية بعد تلك السنين الصعاب التي نخرت الداخل العراقي بسرطان الفقر والقتل والهجر لأن اغلب الحكام الذين جاءوا بعد الاطاحة بنظام صدام والذين وصلوا الى الحكم قضوا فترات طويلة خارج العراق وتركوا العراقيين في ظروف السبعينات وبداية الثمانينات وهي بالتأكيد احسن من هذه الذي وجدوها عليه الان لذا كان الفعل لهؤلاء القادة غير مدروس بشكل يوائم الشخصية العراقية المتعبة والتي تحتاج لمن يعيد لها الكثير مما ضاع في تلك الفترة وهؤلاء السياسيين لم يكلفوا انفسهم بدراسة تلك الشخصية التي مرت عليها الايام ثقال ومرت بتحولات خطيرة في التعامل مع الروح الانسانية والوطنية وحب العراق وهذا ما جعلهم يصطدمون بواقع اخر بعيد عن تصوراتهم وهم يرون ذالك الشعب يعيش حالة هستيرية غريبة بعد السقوط ويتجاسر على ممتلكات الدولة العراقية ويقتل ويذبح لأدنى مشكلة جاره وصديقه واخيه وقريبه …

صحيح ان هؤلاء السياسيين قريبين وولدوا من رحم هذه الامة لكنهم في الوقت نفسه بعيدين كل البعد عن الواقع النفسي للعراقي ككل ومع اجندات النظريات العابثة التي تريد من العراق ان يبقى على هذا الحال بانت عيوب هؤلاء القادة في حسن قياداتهم وتعرضوا الى هزات كادت تودي بحياتهم قبل حكمهم على الرغم من مجيئهم بصور مقنعة بعض الشيء للحكم عن طريق الانتخابات والثورات البنفسجية كما يحلوا للبعض تسميتها ..

تعرض هؤلاء الرؤساء لضغوط داخلية وخارجية كبيرة جدا لا يستطيعون هم لحداثة خبرتهم كرؤساء ودبلوماسيين الوصول لحلول لها او الخروج منها في ادنى المستويات فاصبح الفشل والتعامل القاصر مع تلك المشاكل واضح ومعيب على الرغم ان العراق في كل هذه الفترات هو دولة محتلة والقانون الدولي يلزم الدول التي تحتل اراضي الغير بالتزامات سياسية واخلاقية للحفاظ على ارواح الناس كتوفير الامن والامن الغذائي والعيش الرغيد لكن أي شيء من هذا لم يحصل لعظم المطب التي مرت به الدول المحتلة وتشعب الملفات خاصة الملف الامني الذي وجدت نفسها هي عاجزة عن مواجة مؤججيه ومستخدمي ذالك الملف على ارض العراق رغم قوتها وجبروتها وتفوقها العسكري والاستخباراتي فاصبحت المعركة على الارض العراقية لتصفية حسابات,,

وهذا الوضع ايضا جعل الدول المحتلة وهي ذات الخبرات السياسية الكبيرة تدير ظهرها عن الحكام الجدد لتتفرغ لمعركتها الجديدة ليعيشوا(الحكام) في تخبط واضح من اتخاذ القرارات الصائبة بحق الشعب الذي هو يعيش في وضع نفسي متقلب وتسارع الاحداث الجديدة عليه فأصبح كالمهمل من قبل المسئولين والذين هم ايضا وجدوا انفسهم يعيشون وضع متعب كثير المشاكل لم يستطيعوا الخروج منه للألتفات الى المواطن فاستفحلت مشاكله وكثر تعرضه لخشونة المرحلة فأصبح وبدون علمه وإرادته قد زج في اتون تلك المشاكل التي تكلف حياته واستقراره فبدون درايه صنع لنفسه عدو ووضعه في اطر التندر والمسبه والشتم واطلاق اللوم على ذالك المسئول …

هذه التعليقة الذي وجدها المواطن لم تكن الاحداث سببها الاول والأخير بل ايضا المسئول هو من شجع المواطن على صنعها عندما شرع لنفسه راتب كبير لم يالفه المجتمع العراقي وبملايين الدنانير وأعطى لنفسه حق التقاعد وهو لم يعمل بالدولة الا سنة او بضعة اشهر وكذالك لف نفسه بمجاميع عسكرية من الحمايات التي يتعرض المواطن منها الى التنكيل والتجاوز عليه كذالك بدأ المواطن وبواسطة الفضائيات الكبيرة يرى مسئوليه وهم يتشاجرون وعلنا وفي احيان اخرى يرى هؤلاء وفي اجتماعاتهم وعلى طاولة الاجتماعات وهم يتنعمون بالأكلات الراقية واطقم الفواكه والمياه النظيفة وهو يعيش في وضع عكس كل ذالك فالآلاف من الموظفين لم يتسلموا رواتبهم الذي مضى عليها اشهر والبطالة التي غزت الشارع والموت المفخخات والتهجير واثار الماضي التي تركت بصماتها على شخصية ذالك المواطن الذي بدات تتغلغل الى تفكيره ان التحولات والتغيرات الجديدة لم يستفاد منها ومن استفاد منه هو هؤلاء الذين جائوا على اظهر الدبابات ,,,لذالك بدأت ردة الفعل كما ذكرناه بضعف تلك الشخصية التي تسحب بسهولة لتنفيذ مارب المنظمات والعصابات الاجرامية التي تعمل بايدولوجيا الغير ويدفع لها المال التي بواسطته ممكن ان تاتي بالشاب والرجل والمراة والطفل للعمل معها وأضعاف الحكومة فانعدمت الثقة بين الحكومة والمواطن وصار هناك بون شاسع بين الطرفين نتيجة عدم احتواء المواطن ومعرفة مكنوناته وإخراجه من معاناته وضمه الى طريق الدولة فأصبحت موزعة بين تلك وهذه فأفرغتها من جودتها كحكومات منتخبة جاء بها المواطن عن طريق الانتخاب وهذا ما زاد الطين بلة ففي أي مشكلة عظيمة تواجه الشعب يرتفع صوت ذالك المواطن ليعلن فشله باختيار قادته ونقلت كل المشاكل على تلك الارض فاصبح المواطن مجردا من كل شيء امنيا وغذائيا وصار يرى بعينه ان طموحاته قد صودرت وهو لا يامن على حياته وبالتالي انعكس هذا سلبا على تصورات الرؤساء الذين اتوا للحكم تحت الوصاية الاحتلالية التي اكتشفت ان الوحل التي تخوض فيه اعمق وأوسع من حساباتها ولم ترسم معالم خريطته بصورة دقيقة لتتمنى الخروج منه قبل فوات الاوان.واعتقد البعض من الوعاظ لهؤلاء السياسيين او المستشارين ان الحل لإسكات تلك التصرفات الغريبة هو رفع المرتبات او ترك المواطن على حريته المطلقة التي لا يعرف كيف يتصرف بمساحتها الواسعة جدا فانعكس ذالك على التمني فكثرت الجريمة وشاع انضمام الشباب الى المنضمات الاجرامية والمشبوهة وكثرت المخدرات وتعاطيها وسقطت مدن بحجة مقاومة الاحتلال الامريكي او تحرير العراق التي باتت تلك الكلمات تصدر للشاب العراق وهو مصدق لها ودخل العراق بمرحلة جديدة من العنف القاتل لتؤسس تلك العصابات القادمة من خلف الحدود لتبني حرب طائفية مقيتة بأدوات عراقية بحتة مستغلة ما يمر به ذالك المواطن الذي رحلت عنه كل ميزات المواطنة البشرية وصار هو الاداة القاطعة للحمة المجتمع العراقي ليعيش العراق بموجة عنف قاسية وقفت تلك القيادات حائرة كيف تتصرف مع هذه التحركات والأجندات الخارجية التي سخرت الشباب العراقي لتنفيذها .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47075
Total : 101