Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سؤال مكَشّر
السبت, تشرين الثاني 30, 2013
عزيز العراقي

 

والسؤال : هل من جدوى للاستمرار في هكذا عملية سياسية ؟
واجزم انه لا يرجى خير للعراق ولا يأمل احد بشفائه ما دمنا لا نزال نسير وفق مخطط العملية السياسية التي مضى عليها عشر سنوات , ولم تثمر الا الاسوء في تاريخ العراق الحديث , اي منذ انعتاقنا من العثمانيين ولحد الآن . ورب من يقول : انها لم تكن اسوء من حكم البعث . وهو صحيح , ولا احد يشك ايضا من ان التمزق المجتمعي والانحدار الاخلاقي الذي وصلنا اليه , كانت بداية اشاعته وإشاعة الاسس التي توسع عليها هو في زمن البعث . الا ان التجربة اثبتت ان الذين جاءوا بعد صدام هم اضعف من ان يتمكنوا من ايقاف الانحدار , وبالعكس تمرغوا في وحل السلطة , ووجدوا في اشاعة الكذب والفساد واللصوصية الطريق الاسهل لاحتفاظهم بالسلطة . والمشكلة الآن هو لا يوجد طريق للتغيير مثل السابق , فلا وجود للجيش الذي يمكن ان يحسم الامور , ولا وجود لسياسيين متنفذين اكفاء تهمهم مصلحة الوطن يمكن ان يكونوا معارضة يساعدها الشعب في اسقاط النهج المدمر الحالي , ولا وجود لمرجعيات ثقافية واجتماعية ومناطقية يمكن الركون اليها , اذ اللهم فقط مرجعية النجف الاشرف , وهي التي مالت لانتخاب هؤلاء الذين سقطوا في ادارتهم للعراق في دورتين انتخابيتين . والاهم لا يوجد شعب يشعر بوحدة مصلحته المشتركة , وتحركه الوطنية قبل طائفيته وعشيرته وقوميته .

كل من يعتقد ان مجموع الطبقة السياسية العراقية المتنفذة , سوف تفسح في المجال لايجاد تشريعات تساعد تنظيمات وأحزاب الوطنيين ومن تهمهم مصلحة العراق فعلا للوصول الى مركز القرار , فهو واهم . واجزم ان ابرز ( عدوين ) المالكي وعلاوي , سوف يتعاونان بكل جوارحهما على ان لا يفسح المجال لأي وطني نزيه يمكن ان يكون ذات شأن , ويكفيهم صباح ساعدي واحد . ويمكن استرجاع كيف جرى العمل والتزوير لإبعاد الكثيرين , ومنهم رجل الدين ايضا اياد جمال الدين ومثال الآلوسي , او حميد مجيد موسى ومفيد الجزائري . هذه الطبقة اصبحت طبقة رأسمالية وسياسية متنفذة في بلد لا يمتلك اي مقوم من مقومات الديمقراطية , وتحولت الانتخابات بوجودهم الى اشبه بعرض القرقوز , وليس مسرحية يقدمها ممثلون يمتلكون الثقافة والأخلاق والحس المرهف . فكيف سيوافقون على التنازل عن السلطة التي اصبحت اساس مكونات وجودهم ؟!

بعيدا عن الدبلوماسية وكلمات الخير التي ( يجب ) ان تقال في توقيع الاتفاقية النووية بين ايران والخمسة زائد واحد , فهي بالتأكيد جيدة بشكل عام , ولكن الذي يهمنا كعراقيين الاتفاقات السياسية الملحقة بها لتقاسم النفوذ في المنطقة , والتي ستكون بالتأكيد ( ايضا ) على حساب الضعفاء . ولا يوجد اضعف من العراق حاليا في المنطقة , فلا توجد دولة تستطيع الدفاع عن وحدة المصالح ونظام البلد ( هذا اذا كان عندنا نظام ), بل حكومة ضعيفة لا تمتلك وحدة قرار , ووزرائها يتبعون احزابهم , ومنخورة بالفساد واللصوصية . واذا كنا نأمل ان تفلت بعض الاحزاب الشيعية في الانتخابات القادمة من سطوة النظام الايراني وتنهض اكثر بمواقفها العراقية وتكسر السيطرة الطائفية نتيجة استمرار الضغوط على ايران من قبل الغرب , فان توقيع الاتفاقية قد مكن ايران من السيطرة اكثر على اسس المعادلة الطائفية في العملية السياسية , وهي ما تتناسب ايضا مع رغبة الراعي الاكبر الامريكان .

لا احد ينكر صعوبة الطريق للقوى العراقية الحقيقية , ولعموم الشعب الذي لا يعرف اغلبه الى اين تسير سفينته . ففي ظل هذه العملية السياسية وحراسها من الطائفيين والقوميين , وعرابيها الامريكي والايراني , لن نرى الضوء في نهاية النفق كما يقولون , ومن المعلوم ان الاتفاق على ترتيب امور المنطقة سينعكس على الحالة الامنية التي ستكون افضل . ولكن بعد تحقيق التحسن في الامن , هل سيوعز العرابان لحراس العملية السياسية بالالتفات ل ( النهوض ) بالعراق وتطوير العملية الديمقراطية الفيدرالية ؟! ام ان بقاء العراق تحت نفوذيهما بالكامل وفاقد لمشروعه الوطني افضل ؟
لم يبق امامنا غير تكامل قدرات شعبنا في تغيير اسس العملية السياسية , و( عسى ) ان يحقق شعبنا بوادر هذا التغيير في الانتخابات القادمة .

 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46365
Total : 101