اثلج قلوبنا السفير الامريكي ببغداد عندما صرح لوسائل الاعلام قائلا: ((ان اوباما معجب بالعبادي ))َ. وهذا اعتراف بان المسؤول الامريكي الاول معجب بزعيمنا وقائدنا العبادي حفظه الله ورعاه وسدد خطاه ومكنه على من عاداه !على امتداد عملي بالصحافة منذ اكثر من خمسين سنة، لم قرأ او اسمع ان رئيسا امريكيا قد اعجب بزعيم بلد اخر .فالمعروف عن الامريكيين ،وزعمائهم تحديدا ،انهم مغرورون، لا يعجبون بغير الامريكي، حتى وان كان هذا الغير غاندي او تشرتشل او ديغول!.
الا ان زعيمنا وقائد ركبنا المؤمن .استطاع ان يفرض نفسه على زعيم اقوى دولة في العالم وينتزع اعترافه بانه معجب بالعبادي .وهذا يكفينا فخرا لنباهي الامم برجالاتنا العظماء في زماننا هذا، بعد ان كنا نفاخر برجال ماتوا قبل الاف السنين. لعل العراقيين من دون باقي شعوب الارض لا يذكرون رجالاتهم الافذاذ بخير الا بعد ان يموتوا، وكأنهم ناكرون لفضل هؤلاء الافذاذ ،وهذا يحسب عليهم، ويؤشر علة النكران عندهم ! فالعبادي تولى الحكم والبلاد ضائعة لا تعرف الى اين تسير.ولكن بهمته وكفاءته واخلاصه استطاع في غضون عام واحد لا اكثر ان يأخذ بيد بلاده نحو الصلاح بعد الدمار الذي الحقه بها الحكام السابقون . فالاصلاح الذي تعهد به لمواجهة الفساد قد اثمر نزاهة وعدلا ،ولم نعد نرى او نسمع عن حادثة فساد واحده .وليس هذا فقط ،بل ان العبادي ساق الى المحاكم الالاف من الفاسدين ووفى بما وعد بانه سيضرب الفاسدين بيد من حديد، ولم يستثني منهم من كان من حزبة او عشيرته كما كان يفعل من سبقوه ( صلوا على محمد ) .وفوق هذا وضع الرجل المناسب في المكان المناسب واستبعد كل الفاشلين من المراكز القيادية في الدولة العراقية .وباشر العبادي من يومه الاول لمواجهةالارهاب ومطاردة الارهابيين ،وقد نجح في ابعادهم عن ارض العراق،واستطاع اخيرا ان يجعل العراقي فخورا بوطنه . كل هذه كل هذه المنجزات العظيمة تحققت في غضون عام واحد،.لكننا لم نقدرها ولم نعط الرجل حقه ..والعار كل العار علينا، ان يعجب اوباما بزعيمنا ،ونتجاهل نحن ابناء وطنه فضله...يا عيب الشؤم !!
مقالات اخرى للكاتب