Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أزمة الكهرباء في الصيف والشتاء
السبت, تشرين الأول 31, 2015
سامي الزبيدي

 

يعاني العراقيون معاناة كبيرة بسبب انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في صيف تصل درجة الحرارة فيه الى (50) درجة مئوية وصيف العراق لا يوجد مثيل له في العالم لأنه يمتد لأكثر من ثمانية أشهر من السنة ويبدأ من نيسان حتى تشرين الثاني أما الشتاء فلا يتعدى ثلاثة أشهر تبدأ من كانون الأول وتنتهي مع نهاية شباط دون أن نشعر بالخريف أو الربيع ،واعتاد العراقيون أن يتلضوا ثمانية أشهر في حر لا يوصف وانقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي طوال الصيف بسبب العطلات التي تحدث في محطات الكهرباء ومحطات التوزيع نتيجة للحرارة المرتفعة وسوء الاستحضارات والإدامة وعدم وجود احتياط من محطات الكهرباء ، ومع بداية الشتاء ومع أول أيام المطر ينقطع التيار الكهربائي أيضاُ لأن محطات التوزيع غير محمية من العواصف والأمطار والأسلاك الناقلة للطاقة والمحولات كلها في العراء وهي متهالكة لقدمها وأعمدة الكهرباء قديمة وغير مثبته بصورة جيدة مما يؤدي الى انقطاع الأسلاك وسقوط الأعمدة وتضر المحولات مع أي عواصف وأمطار حتى وان كانت غير قوية ويتحمل المواطنين تبعات ذلك من الحرمان المستمر من التيارالكهربائي لأيام قبل أن يتم إصلاح الأسلاك والأعمدة والمحولات وهكذا فالعراقي ( لا صيفه صيف ولا شتائه شتاء ) في كلا الموسمين معاناة ومآسي وحرمان فمتى يحصل العراقيون على أبسط الخدمات التي تقدمها أفقر دول العالم لشعوبها في أفريقيا وآسيا وهي الماء والكهرباء ويعجز العراق ذي الثروات الطائلة والإمكانات الكبيرة  والموارد الطبيعية المختلفة والموازنات الانفجارية أن يوفر هذه الخدمات البسيطة الى شعبه ؟ سؤال يبقى بدون إجابة مادام الفاسدون والفاشلون وسراق المال العام والمزورون من السياسيين هم من يسيطر على مفاصل الدولة والحكومة وهم من يتحكمون بالعباد والبلاد، لكن ألم يشاهد هؤلاء المسؤولين والسياسيين كيف أن التيار الكهربائي لا ينقطع في سيبريا وفي ألاسكا رغم العواصف الثلجية العاتية في هاتين المنطقتين وكيف أن التيار الكهربائي لا ينقطع حتى مع حدوث الأعاصير المدمرة مثل إعصار تسونامي الذي يضرب اليابان ودول جنوب شرق آسيا الفقيرة فالأعاصير على أشدها والشوارع والبيوت منارة كيف يحصل هذا ؟ ونحن مع أي ارتفاع لدرجات الحرارة ينقطع التيار الكهربائي ومع أبسط ( مطره) وأقل لا نقول عاصفة بل (هوية قويه ) ينقطع التيار الكهربائي هل إن محطاتنا مصممه على جو لبنان أو جو الإسكندرية أم ماذا ؟ فمتى تنتهي معاناة العراقيين من الكهرباء في الصيف والشتاء ولماذا لا نستفيد من تجارب الدول في مجالات تأمين وتوزيع الكهرباء ولماذا يتقدم الآخرون ونحن نرجع الى الوراء ؟ لقد اعتمدت أغلب الدول المتقدمة وحتى النامية على توزيع الكهرباء من محطات التوزيع على المدن بواسطة الكيبلات تحت الأرض فهي محمية من التأثيرات الجوية وتكلف أقل من مد الأسلاك على الأعمدة التي تكون عرضة للانقطاع ولسقوط الأعمدة بسبب العواصف والأمطار والحرارة المرتفعة كما كلفتها عالية جداٌ ، ونحن في العراق  وفي القرن الحادي والعشرين نرفع الكيبلات ونلغيها وننصب الأعمدة ونمد الأسلاك محلها ، ثم لماذا لا نباشر ببناء محطات كهربائية في جميع المحافظات ونتخلص من عملية النقل والتوزيع المكلفة ؟ وأكبر محطة لا يستغرق العمل بها سنتين ومرت ثلاثة عشر سنه  بعد الاحتلال الأمريكي للعراق ومجيء الديمقراطية والحرية والتعددية والشفافية والفيدرالية وغيرها من المصطلحات الرنانة الجوفاء التي لم يحصل العراقيون منها غير التدمير والتهجير والفقر والجوع والأمراض والبطالة والقتل والاغتيالات وسوء الخدمات وفقدان الأمن والأمان وتدمير النسيج الاجتماعي وإثارة الصراع الطائفي والسرقات الكبرى لأموال الشعب و فوق كل هذه الكوارث ونحن بلا كهرباء ولا ماء ولا خدمات بسبب الفساد والسرقات الكبرى للأموال المخصصة لقطاع الكهرباء مثله مثل باقي القطاعات الخدمية الأخرى واضطررنا الى استيراد الكهرباء من دول الجوار بمبالغ سنوية تكفي لبناء عدة محطات للكهرباء أو نستورد المشتقات النفطية بملايين الدولارات لتشغيل محطات الكهرباء ولا نبني مصافي لتكرير النفط لتأمين احتياج المحطات وتصدير الفائض بدلاٌ من الاستيراد من دول الجوار، فلماذا هذا التخبط وسوء التخطيط وسوء الإدارة في مجال الكهرباء وباقي المجالات الأخرى؟ ولماذا لا نكلف المختصين من ذوي الخبرة والكفاءة والمهنية بتولي مسؤولية قطاع الكهرباء بدلاُ من المحاصصة الحزبية والطائفية التي دمرت البلاد والعباد لكي ننتهي من هذا الملف الذي استنزف مئات المليارات من الدولارات من أموال العراق دون أي تقدم ملموس ؟ والى متى تبقى معاناة العراقيين من الكهرباء صيفاُ وشتاء ومن نقص الخدمات الأخرى دون حلول؟

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44934
Total : 101