Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من التجربة التونسية: الرصاص يحفز المدنية الديمقراطية
الأربعاء, كانون الأول 31, 2014
حسين فوزي

تؤشر بقوة نتائج الإنتخابات التونسية في 21 الجاري، التي ساتناولها في تحقيق لاحق، ان القوى المتخلفة لن تستطيع تحويل "الربيع العربي" إلى خريف، عندما تكون هناك ركائز قوية للمجتمع المدني الليبرالي.
وبقدر ما يخلد التاريخ الرئيس الحبيب "بوركيبة" بكونه رائد المدرسة الليبرالية المدنية ونجاحه في مآسسة دولة مدنية متفتحة، فأن الشباب الذين تباهي بأن عقولهم بالدراسة هي نفط من نوع آخر يدر العطاء على تونس، العاطل عن العمل والمهمش كان القوة التي خلعت الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، لتناسيه اسباب تنامي تذمر المواطنين واتساع نفوذ القوى الإسلامية أواخر ايام سلطة بوركيبة، فكان تزايد البطالة وانعدام الأمل في ظل "البأس" السبب الرئيس لسقوطه، بعد ان كان قد خلع رئيسه بوركيبه بانقلاب ابيض قبل 24 عاماً، ضمن توجهات لإستيعاب السخط الشعبي، لكنه صار ابعد من شيخه عن المواطنين.
وكانت الانتخابات السابقة قد مكنت حزب النهضة الإسلامي وحلفاءه من السيطرة على البرلمان والسلطة، ووفق توجه مؤسف للقوى غير متأصلة المنهج الديمقراطي، وتريد من الديمقراطية التربع على السلطة واهمال توجهات الرأي العام، بدأت محاولة تقنين الكثير من المفاهيم الإسلامية المتشددة والعجز عن معالجة المشاكل الاساسية، على عكس التوجه العام لتونس التي يشكل الشباب فيها نسبة ساحقة. وفي ظل الفشل في تحقيق الأستقرار وجلب الأستثمارات لتشغيل العاطلين وتوفير موارد مضافة للدولة، كان اليسار الديمقراطي ورموز بارزة فيه، يتقدمهم المفكران شكري بلعيد ومحمد البراهمي يسجل بجرأة، في اطار الدستور بوسائل سلمية، ملاحظاته بشجاعة عن اخفاقات السلطة والاستحواذ بأسم الاغلبية النيابية بتجاهل الإرادات الأخرى.
وجاء اغتيال المفكر اليساري شكرى بلعيد بداية الحقت افدح الضرر بالسلطة الإسلامية بحكم مسؤوليتها المعنوية عن تمكن داعش من تصفيته، وجاء بعدها اغتيال المفكر القومي اليساري محمد البراهمي، الذي اسس مع رفيقه بلعيد تجمع "الجبهة الشعبية"، ليحفز انعدام الثقة بالسلطة وحلفائها، ضمنهم رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي.
واتسم تحرك القوى المدنية الديمقراطية بدرجة عالية من الوعي بالمسؤولية عن تحري سبل تحقيق الأستقرار ولقمة الخبز والأمل في حياة افضل، فكان اصطفاف ضم وجوه من شيوخ البوركيبية يتقدمهم القايد السبسي و" النظيفين" من نظام بن علي، وهكذا جاءت اغلبية وفق "وديعة" تضمن الكثير للقوى الليبرالية الديمقراطية، ضمنها اليسار "الدستوري"، كذلك طمأنة حزب النهضة والإسلاميين الدستوريين باتساع ساحة العمل السياسي لهم.
ما حققه التونسيون يؤكد ان الديمقراطية لن تحميها فقط نيران احتجاج محمد البوعزيزي وبعده اغتيال البراهمي ابني ولاية سيدي بوزيد من عمق الغرب التونسي المهمل، إنما درجة الوعي المتاتي من الثقافة المتسمة باقصى درجة من الإيمان بالوطن وتغليب المصالح العليا عملياً وليس بالشعارات، وهو ما ينطبق على زعيم حزب النهضة السيد راشد الغنوشي الذي وعى نبض الشارع ولم يصطدم به.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45145
Total : 101