Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مظاهراتنا اليوم
الأحد, أيلول 1, 2013
فائق الشيخ علي



خرجت صباح اليوم السبت , الحادي والثلاثين من شهر آب ( أغسطس ) سنة 2013 م مظاهرات شعبيّة عراقية في العديد من محافظات العراق , طالبت بإلغاء تقاعد الرئاسات الثلاث والبرلمانيين وأعضاء مجالس المحافظات وأصحاب الدرجات الخاصّة .

جهود جبّارة :
لقد بذلت الشخصيات العراقية المستقلة المتطوِّعة لهذا النشاط ومنظمات المجتمع المدني والنقابات والتنظيمات المدنيّة والديمقراطيّة جهوداً جبارةً , من أجل إنجاح المظاهرات , منذ إنطلاق الحملة وبدء التحشيد لها قبل نحو شهرين .
وبغض النظر عمّا إذا كانت ستحقق المظاهرات في الأخير مطلبها , أم لم يتحقق , من خلال إمتناع البرلمانيين عن الرضوخ لإرادة الجماهير , فإنها قد منحتنا مجسّاً مجانيّاً , قسنا من خلاله مدى قدرة العراقيين - غير المتحزبين - على التحشيد والنزول إلى الشوارع .. وبالتالي إصرارهم على رفع مطاليبهم .
في ضوء تجارب المظاهرات التي نزلت إلى الشوارع في العراق منذ 2003 م وإلى اليوم .. فما كان منها منظّماً ووراءه أحزاب , إستطاعت أن تثبت للآخرين بأن لديها قواعد وأتباعاً , وأن تجد لها مكاناً في الساحة السياسية العراقية . وما كان منها عفوياً غير منظمٍ , إنقضَّت عليها السلطة وفتتها , أو هي تلاشت وأجهضت نفسها بنفسها .
مظاهرتنا اليوم كان وراءها شعب غير متحزِّب ولجان تنسيقيّة ومتقاعدون ومتضررون ومتطوعون موقعون على التظاهر في الموعد المقرر . لم تكن مظاهرة عارمةً , ولكنها كانت مُفزعةً للسلطة .. ولهذا واجهتها بالقمع والمنع وإطلاق النار .

لماذا الرواتب التقاعدية ؟ :
ولكن السؤال الذي يطرح بإلحاح هو : لماذا التظاهر ضدَّ موضوعة رواتب تقاعدية , وليس ضدَّ غيرها من الموضوعات المهمة ؟ هل مثلاً حسداً من الناس الفقراء لما يتقاضاه هؤلاء البرلمانيون وغيرهم من رواتب وامتيازات ؟ أم إن هناك أسباباً أخرى وراء الدعوة للتظاهر ولهذه المطالبة تحديدا ؟
الجواب : بالطبع ليس حسداً لأحد , بقدر ما هو نكايةً بأناس لا يستحقون ما يتقاضونه , مقابل لا شيء يفعلونه , سوى تحصين أنفسهم وعوائلهم , وترك الشعب العراقي لمصيره المظلم . مقابل التصفيق لكل ما يأمرهم به أسيادهم , من زعماء التحالفات ورؤساء الكتل والمُنَصَّبين قادة على العراق وشعبه من قبل الدول والحكومات المعادية للعراق وشعبه . مقابل أن يشكّلوا لنا حكومات تافهة , وينصِّبوا علينا أوغاد وقتلة وسرّاق المال العام , في صفقات بائسة , ووفقاً لنظام محاصصة بغيض .
مقابل خدمة ( 4 ) أربع سنوات , نصفها عُطَلٌ وإجازات , بينما النصف الآخر موّزعة بين غيابٍ وتغيّبٍ عن حضور الجلسات , وسفرات وإيفادات , وجلوس في كافتريا البرلمان ( لدك الفج ) والتآمر على الآخرين وبيع الذمم وشراء المواقف والتصويت .
ليس حسداً من الفقراء , بقدر ما هو مطالبة بتحقيق العدالة في توزيع الثروات , ومكافأة للعاملين من أجل العراق وشعبه , من دون تمييز . لقد ظلَّ الداعون إلى التظاهر يتحدثون دوماً عن سرِّ منح النواب وغيرهم كل تلك الأموال والإمتيازات , مقابل ( 4 ) أربع سنوات خدمة بالبرلمان نيابة عن ناخبيهم ؟! بينما غيرهم من موّظفي الدولة يقضون ( 30 – 40 ) ثلاثين إلى أربعين عاماً في الوظيفة والدوام الرسمي , ليخرجوا براتب تقاعدي من ( 200 – 300 ) مائتين إلى ثلاثمائة دولاراً أميركياً .
لعل أحد أغرب الأسئلة التي يطرحها الإعلام بغباء واضح , هو : إذا منعتم الراتب التقاعدي الكبير والإمتيازات عن هؤلاء , فإلى أين يذهبون , ومَنْ الذي يتكفل حياتهم ما بعد البرلمان ؟ عجيب !
الجواب , هو : ومن أين جاء أغلب هؤلاء المنقطعين ومقطوعي الجذور أصلاً , حتى نحمل نحن همهم ونفكّر بالنيابة عنهم , ومن ثم نتساءل : إلى أين يعودون ؟ يعودوا من حيث أتوا , ومَنْ لم يكن عنده وظيفة , يُمنح راتباً تقاعدياً معقولاً , وليس خيالياً .

خطّة إستراتيجيّة :
لعل أحد أهم الخطط الإستراتيجية التي يعمل عليها أصحاب القرار السياسي من متقاسمي السلطة في العراق , والتي لا يدركها المواطن العادي , هي : إنهم يزعمون بأنهم يريدون أن يخلقوا طبقةً سياسيةً عراقيةً , قوامها - بالقليل - ألف عراقيّ على مدى ثلاث دورات إنتخابية , يكون فيها هؤلاء مكتفين ذاتيّاً وممتلئين ماليّاً , لا يحتاجون إلى أحد , كي يسيّروا الدولة العراقيّة مستقبلاً !
على الرغم من أن هذه الخطة سخيفة لا تستحق الرد والنقاش , كون هؤلاء سيبقون ذيولاً لمن صنعهم وهيأهم للحكم والتحكم بالعراق , يسيرون على النهج ذاته والمخطط نفسه . أي بمعنى ( لا طابت ولا غدا شرها ) بيد أننا سنقبل برهة بهذا المنطق لنتساءل : وهل تمّ إختيار هؤلاء البرلمانيين وفق مواصفات قيادية حقيقية ؟ لا بل : وهل مَنْ إختارهم هو قائد أصلاً - ونحن نعترف به - كي يختار لنا هو هؤلاء المرتزقة المأجورين ؟
ثمة ثلاث ملاحظات قدّمتها مظاهرات اليوم .

العزوف وتبريره :
الاولى : لم تخرج المحافظات في الوسط والغرب , ذات الغالبية السُنيّة للتظاهر مع المحافظات الجنوبية , ذات الغالبية الشيعية , وبغداد , ما أعطى إنطباعاً وكأن المظاهرات كانت طائفية , وبالتالي مطالباتها طائفية هي الأخرى . ولعل أسخف وأتفه تبرير سمعناه من أحد قادة الإعتصام في ساحات الأنبار , هو أن تظاهراتهم تظاهرات عزٍّ وكرامة . أما تظاهرات اليوم فهي لمطالبات مادية !
إن هذا النوع من الطرح الوضيع , الذي لا يستقيم مع الواقع والمنطق الصحيح , سيعزز الإنقسام بين أبناء الشعب الواحد , وسيزيد من الشرخ الطائفي بين أبنائه . لقد خرجت مظاهرات اليوم مشتركاً فيها كل أبناء الشعب العراقي , من دون تمييز بين طوائفه وأعراقه ومنطلقاته الفكرية , سيّما في بغداد .
كما إنه ليس هناك مظاهرات من أجل كرامة وأخرى بلا كرامة , وليس هناك أحد في العراق يزايد العراقيين على كراماتهم , من منطلق طائفي نجس .

خيبة الإعلام :
الثانية : لم تحظَ مظاهرات اليوم بتغطية إعلامية مباشرة من قبل المحطات الفضائية العراقية كلها , باستثناء قناة " البغدادية " على الرغم من أن عدداً من المحطات الفضائية كانت ترافق المظاهرات وتصوّرها . ولأغراض تجنّب النقد والإتهام بعدم المهنيّة والحرفيّة , بثت بعضها تقارير خجولة في نشراتها الإخبارية اللاحقة , تحدثت عن المتظاهرين ومطالباتهم .
إن هذا التعتيم الإعلامي القذر الذي تمارسه المحطات الفضائية العراقية - الرسمية منها وغير الرسمية - دلل على تفاهة هذا الإعلام , وحقارة القائمين عليه , ووضاعة مموليه وأربابه . دلل على جُبنِه واسترزاقه ومسايرته لسياسة السلطة وإعلامها .. بما يعيدنا إلى أيام صدام ونظامه وأجواء المصادرة والتعتيم التي كانت تخيّم على العراق لعقود من الظلام .
هذا الإعلام لا يستحق منّا إلاّ أن نهينه ونستخفّ به , ونحتقر العاملين فيه ونبصق في وجوههم .

العنف في مواجهة المظاهرات :
الثالثة : لقد تعرضت مظاهرات اليوم إلى العنف والمواجهة والقمع للمتظاهرين , وإغلاق الطرق في وجوههم , وإعاقتهم عن الوصول إلى أماكن التظاهر المُعلَن عنها . لقد واجهت بعض قواتنا المسلحة - من الشرطة والأجهزة الأمنيّة - أناساً عُزَّلاً لا يحملون سلاحا , تظاهروا بسلام وهدوء ورُقيّ , واجهتهم بالسلاح , وإطلاق النار , والغاز المسيِّل للدموع , والضرب بالهراوات على الرؤوس والظهور والصدور . وهذا يعبّرُ عن أمرين مهمين .
1 – هلع السلطة وخوفها من المظاهرات المعارضة لها ولإمتيازاتها , على الرغم من تبجحها بالديمقراطية والحرية والعمل بالدستور .
2 – إمتثال الشرطة والأجهزة الأمنية لأوامر يصدرها طارئون على هذه المواقع القيادية , التي تتطلب أناساً محترفين في العمل الأمني والمسلّح , تنزل عند إرادة الجماهير وتحميها , بدلاً من أن تواجهها وتقمعها .

مرض عراقي :
لا أدري لماذا نحن العراقيين ما زال مرض التقليل من شأن الآخرين وجهودهم مستفحلاً في بعض نفوسنا ؟ فبدلاً من أن نساهم ونشترك بشكل فعّال في هذه المظاهرات , ننتقص منها ونقلل من أهميتها , ونثبِّط من عزائم مَنْ يخرج فيها ويدعو لها ؟ كان يفترض بهذه الأصوات أن تسكت , أو تلتزم جانب الحياد - في أقل تقدير – ما دامت هي ليست مساهمة فيها .
بودنا أن نسترسل في الحديث عن موضوع اليوم , بيد إننا نخشى أن نطيل أكثر من اللازم . لذا لا يسعنا إلاّ أن نتوّجه بالشكر والتأييد والشد على العضود والأيادي والحناجر التي صدحت , وهي تخرج إلى الشوارع والساحات في مدن العراق , مطالبة بحقوقها وتشجب مغتصبيها . كما ندعوهم إلى التهيؤ والإستعداد لإخراج المزيد من المظاهرات مستقبلاً , لتطالب بحقوق أخرى , وتشجب إنتهاكات أخرى . نشكر القوى الأمنيّة والشرطة التي وقفت إلى جانب المتظاهرين وحمتهم ورعتهم وسهلّت لهم مظاهراتهم , ولم تستجب , أو تمتثل للأوامر التي صدرت إليهم طالبةً منهم قمعها وتفريقها .
كما نشكر السادة المحافظين الذين ساندوا المظاهرات وهيأوا ظروف نجاحها في محافظاتهم .
عاش شعب العراق عاش العراق .. وإلى المزيد من المظاهرات والمطالبة بالحقوق


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36587
Total : 101