Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
انتفاضة العراق في ذكراها الخامسة ( الحلقة الثالثة ) على رغم فشلها حققت الانتفاضة انجازات كثيرة
الأحد, آذار 12, 2017

 

العراق تايمز: كتب النائب فائق الشيخ علي

من صحيفة " الحياة " اللندنية ، عدد 12082 الصادر في الأحد 24 آذار ( مارس ) 19966 م

لم تحقق الانتفاضة العراقية إسقاط النظام وإقامة البديل ، ولهذا يتساءل كثيرون : إذا كانت الانتفاضة لم تحقق هدفها الأساس الذي قامت لأجله ، فماذا حققت للعراقيين غير مزيد من الدماء والنهب والتدمير ؟!
 حققت الانتفاضة أهدافا أخرى ربما لم يدخل بعضها في حسابات الثوار أنفسهم ، ولكنها في أي حال ستبقى أهدافا ذات مغزى كبير دخلت التاريخ ، لتكون عبرة للآخرين ، ولن يستطيع أحد التغاضي أو الإعراض عنها .. ومن هذه الأهداف :

أولا : انتقال الخوف من معسكر الشعب إلى معسكر السلطة :

يندر أن يوجد بلد في العالم ينافس العراق بعدد الطواغيت الذين حكموه ، ويندر أن يوجد حاكم ينافس صدام حسين في ارتكابه الجرائم ضد شعبه . فقد أدخل هذا الطاغوت الخوف والرعب إلى بيوتات العراقيين ، عبر اتباعه نوعين من السياسة في اختراق الشعب العراقي وتفتيته ، هما : الترهيب والترغيب في آن .
 تمثلت سياسة الترهيب في عقوبة الإعدام لكل مَنْ تعتبره السلطة أساء بحقها ، حتى لو كان السبب " كلمة " يتفوه بها إنسان وهو في حالة فقدانه الوعي ، بما لا تتحقق معها مسؤوليته الجنائية . ودخلت عقوبة الإعدام لهذا اللون من الممارسات في القوانين العراقية ( كقانون العقوبات ) والقرارات التي أصدرها صدام ، فضلا عن الأوامر والتوجيهات الشفوية .
 أما سياسة الترغيب ، فتمثلت في إغداق المناصب والأموال والامتيازات على كل من يتجسس لمصلحة السلطة . وأصبحت نسبة العملاء والجواسيس ووكلاء الأمن وكتّاب التقارير 1 إلى 16 في دولة لم يتجاوز عدد سكانها 16 مليون إنسان عام 1990 م . وأصبح العراقي بعكس ما تقره الشرائع والقوانين والأعراف مُداناً حتى تثبت براءته !
 وبفضل هاتين السياستين استطاع صدام أن يحافظ على سلطته ، وينأى بنظامه عن أي تحرك شعبي يمكن أن يطيح به . وفي الانتفاضة وجد العراقيون أن ليس هناك ما يغريهم في الاستمرار بصمتهم عن النظام بعد كل الجرائم والمذابح التي تعرضوا إليها .. فثاروا ضده وهم راضون بنتائج مخاطرتهم تلك .
 وبسبب بعض الممارسات والإجراءات التي اتخذوها بحق أتباع السلطة خلال الانتفاضة ، ولوجود الاصرار على تحدي النظام والبطولات التي أبداها الثوار ، انتقل الخوف والرعب من صفوف الشعب إلى صفوف النظام .. وما إغراق صدام حسين الانتفاضة في بحر من الدماء إلا تعبير عن الحالة الجديدة التي انتابته . فللمرة الأولى في حياته يشعر صدام بخوف حقيقي من الشعب العراقي ، وبأن مصيرا مظلما بات ينتظره من خلال الانتفاضة .
 ويتذكر مدير جهاز استخباراته العسكرية اللواء وفيق السامرائي ، في مذكرات بدأ ينشرها أخيرا في صحيفة عراقية معارضة ، فيقول : " عندما اشتدت الانتفاضة أخذ صدام يبكي ويقول لا ندري ماذا يبيّت الله لنا غدا .. والشاهد على ذلك طارق عزيز وطه الجزراوي وصابر الدوري وسبعاوي . وكعادته بكى طه الجزراوي على بكاء سيده " ( نداء الرافدين في 26 كانون الثاني - يناير - 1996 م ) .
في شهر آذار ( مارس ) 19966 م انقلبت " معادلة الخوف والرعب " رأسا على عقب ، فبينما هي تتلاشى لدى الشعب بدأت تدب في رأس النظام وأركانه .. ومن يومها بدأت ترجح كفة الشعب على كفة النظام .
 معادلة الخوف والرعب هذه لم تجد مَنْ يكتب عنها طوال خمس سنوات من عمر الانتفاضة ، وإنما كل ما قيل عن هذا الموضوع هو ان أحد إنجازات الانتفاضة العراقية كان " كسر حاجز الخوف لدى الشعب " .. ولم يكن هذا الوصف دقيقا لما حصل ، لأن الشعب كان ناقلا للخوف ، وليس كاسرا له .. وبهذا تكون الانتفاضة أعطت درسا قاسيا لنظام صدام والأنظمة التي ستليه إذا ما جاءت على شاكلته .

ثانيا : اكتشاف الوثائق :

لا يزال كثيرون لا يصدقون قصص الرعب والموت والإبادة الجماعية التي أحدثها صدام في العراق . والغريب أن نسبة من هؤلاء المكذِّبين والمشككين مثقفون وأصحاب أقلام عرب . فهم يظنون أن مَنْ يتحدث عن هذه القصص ، إنما يحكي من خياله ، وإنها مجرد أوهام وكوابيس تنتاب بعض معارضي نظام صدام ، فينسجونها في أساطير وحكايات .
 فمأساة " حلبجة " مثلا ، يصرُّ البعض على انها لم تثبت أن صدام استخدم الأسلحة الكيماوية والغازات السامة في إبادة تلك المدينة ، على رغم الأدلة والبراهين ، من صور تلفزيونية وكاسيتات تسجيل ووثائق وغيرها !
 حين اقتحم الثوار أوكار السلطة الأمنية والاستخبارية والحزبية خلال الانتفاضة عثروا على ملايين الوثائق ، التي تحكي قصص الموت ، من أوراق وصور وكاسيتات فيديو وتسجيل إلى آلات وأجهزة تعذيب وغيرها .. لكنهم – للأسف الشديد – لم يقدروا قيمة الكثير منها ، ولم يدركوا ماهيتها وأهميتها ، لأن ظروف القتال واحتياجهم إلى ما هو ضروري لإدامته ، كالأسلحة والوقود والغذاء صرفتهم عن جمعها وانقاذها من الحرائق ، تلك التي أشعلها أتباع النظام قبيل فرارهم من مؤسساتهم ودوائرهم .
أما مصير ما أُنقِذَ منها ، فكان كالآتي :
 قسم أحرقه الثوار أثناء دخول الجيش إلى المدن المنتفضة . سألتُ السيد محمد تقي الخوئي خلال زيارته إلى لندن عام 1993 م عن مصير عشرات الآلاف من الوثائق التي سلمها الثوار إلى مقر قيادة الانتفاضة في بيته بالنجف الأشرف ؟ فأجاب : " إنني أحرقتها كلها أثناء دخول الجيش النجف " .
وقسم آخر دفنه الثوار خارج مدنهم بعد سقوطها بأيدي قوات الحرس الجمهوري . 
أما القسم الثالث فاستطاعت السلطة استرجاعه فيما بعد بأساليب كثيرة .
 وعلى رغم هذا كله استطاعت قوات الولايات المتحدة الأميركية الموجودة في شمال العراق ( كردستان ) العثور على كميات هائلة من الوثائق ، بلغ وزنها نحو 18 طنا متريا وربع الطن ، نقلتها في الطائرات على مراحل إلى قاعدة " إنجرليك " التركية صيف عام 1991 م ، ودعت الأميركيين للاطلاع عليها ، ثم شحنتها إلى الولايات المتحدة ، ليعكف على دراستها ونشرها مجموعة من الخبراء والمتخصصين ، أحدهم الدكتور كنعان مكية .
ونشرت منظمة مراقبة الشرق الأوسط 588 وثيقة ، تحكي قصص الموت والإبادة الجماعية في العراق ( من مجموع يُقَدّر بنحو أربعة ملايين وثيقة ) .
 وفي واحدة من الوثائق الصادرة عن " رئاسة الجمهورية – مديرية الاستخبارات العسكرية العامة " بتاريخ 26 – 6 – 1988 وبرقم ق 3 - قادسية صدام – 404 تحمل تصديرا " سري للغاية " وموضوعها " التقرير الفصلي عن المخربين ( الثوار الأكراد )" وردت الفقرة التالية :
" ب – خلال شهر آذار 1988 قامت طائراتنا بقصف مقرات زمر التخريب في قريتي سيوان  4596 وبلكجار 4294 وتوجيه ضربة كيماوية نتج عنها قتل 50 مخربا وجرح 20 مخرب آخر " !
 وثائق أخرى صادرة عن رئاسة الجمهورية ودوائر الأمن والمخابرات والاستخبارات العسكرية وقيادات فروع حزب البعث العربي الاشتراكي ، وموقعة من صدام حسين وعلي حسن المجيد ومسؤولين وضباط كبار في الدولة ، بأرقامها وتواريخها وأختامها ، تتحدث كلها عن اوامر وتنفيذ أوامر بالقتل الجماعي ، وإزالة قرى ومدن كاملة من الوجود ، ومصادرة أموال الناس المنقولة وغير المنقولة ، وفرض الحصار الغذائي على العوائل العراقية ( قبل أن تفرضه الأمم المتحدة على العراق عام 1990 م ) وتخوين العراقيين ومراقبتهم وملاحقتهم ، والامتناع عن الإجابة الصحيحة بشأن مصير المعتقلين منهم ، وبث الدسائس والفتن بين معارضي النظام ، وأسماء العملاء منهم للسلطة .
 ولعل أطرف ما قرأناه في هذه الوثائق ( التي عثرنا عليها خلال الانتفاضة ) هو ملفات كاملة عن كل معارض لنظام صدام ، فيها اسمه الحقيقي وأسماؤه المستعارة التي يستخدمها لإبعاد الشبهة عن نفسه ، ومواليده وعشيرته وأهله ونشاطاته ، وكل ما يتعلق بسيرة حياته الشخصية والعامة .
 هذه كلها كانت خافية على العراقيين – وغيرهم – ولم يطلعوا عليها إلا حينما أصبحت في متناول الثوار .
 فوجئ عراقيون كثيرون عندما قرأوا أسماء أقرب الناس إليهم يتجسسون عليهم لمصلحة السلطة ، مثلما فوجئت نساء كثيرات كُنَ رفعنَ عرائض عدة إلى صدام ، يسألنه عن مصير ذويهن المعتقلين فكان جوابه دائما إنهم موجودون . وفي الانتفاضة اكتشفن إنه وقّعَ على إعدامهم منذ سنين !

ثالثا : إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والسجناء :

كما في كل انتفاضات الشعوب وثوراتها اتجه ثوار الانتفاضة العراقية إلى رموز الظلم والديكتاتورية يحطمونها ويدكون حصونها . وكان أول ما فعلته فتح أبواب سجون السلطة ومعتقلاتها وتكسير قضبانها وإطلاق جميع من كان فيها .
 خرج ألوف السجناء والمعتقلين إلى الشوارع ، وبدلا من أن يذهبوا إلى بيوتهم للقاء أهلهم وذويهم انضمت مجموعات منهم إلى الثوار ، حملوا السلاح وراحوا يقاتلون جلاديهم وآسريهم بشراسة قلَّ نظيرها عند الآخرين .
 كان بين الذين أطلقوا نحو خمسة آلاف كويتي وكويتية ، اعتقلهم النظام في بلادهم أثناء الغزو ، وجاء بهم ليلا إلى سجون العراق . كان الكويتيون مغيبين شهورا في العراق لا يميزون الليل عن النهار ، ولا يعرفون ما يدور حولهم ، خرجوا وهم في حال يرثى له يتساءلون : أين نحن ؟ وماذا حصل ؟
 وشرح لهم الثوار ما جرى بعدما أبعدوهم عن أماكن القتال . وسارع العراقيون إلى فتح بيوتهم ومقرات الانتفاضة أمامهم ، فآووهم وأطعموهم وكسوهم وقدموا لهم كل ما عندهم . وأخذ الكويتيون يروون مأساتهم للعراقيين ويحكون قصصا مروعة عن ظروف اعتقالهم وتعذيبهم وكانت حالهم تعبِّر تعبيرا صادقا عما يحدثون به .
 لقد كان عناق الثوار العراقيين للكويتيين كعناق الكويتيين لبعضهم بعضا ، وهم فرحون بخروجهم سالمين من أقبية الموت الصدامية . وفي حوار دارَ بين أحد الثوار ومجموعة من الأسرى الكويتيين في إحدى محافظات الجنوب ، قال لهم الثائر : 
 " نحن فعلنا الواجب علينا وثرنا ضد صدام وأطلقنا سراحكم .. ولكن فيما لو حصل لنا مكروه – لا سمح الله – فهل ستقفون معنا ؟! أجاب الكويتيون : كيف لا وأنتم مَنْ أنقذتم حياتنا ؟! أوصل العراقيون الكويتيين إلى بلدهم عن طريق قوات التحالف الدولي التي كانت موجودة داخل العراق . 
 وبعد أيام وإذا بالثوار العراقيين يقفون قرب الحدود الكويتية في صفوان يطلبون منهم إيواءهم وانقاذهم من بطش صدام ، الذي راح يفتك بالعراقيين . رفضت الحكومة الكويتية استقبالهم ، ولعلها كانت معذورة في تلك الظروف الصعبة التي كان البلد يمر بها ، ما حدا بالمملكة العربية السعودية إلى نقلهم إلى مخيم رفحاء في أراضيها .
 كان إطلاق سراح الأسرى والسجناء والمعتقلين من سجون صدام أحد أهم أكبر الأخطاء التي وقع فيها الثوار ، ذلك لأنهم أطلقوا سراح الجميع من دون استثناء . ولم يكن كل المعتقلين سجناء سياسيين أو مظلومين ، إنما كان فيهم القتلة والسراق والمجرمون ، وكان يجب فرز هؤلاء وإبقاؤهم في السجون ، إلا أن انعدام التنظيم وفرحة النصر وظروف القتال .. إلى عدم توفر الوقت الكافي لمطالعة كل حالة على حدة ، حالت دون إجراء عملية الفرز . 
 وليس هذا تبريرا لخطأ وقع ، فربما لم يشعر الثوار ساعتئذ بأنهم ارتكبوا خطأ .. إلا انه تبين لهم حين لجأ الثوار إلى دول الجوار ومنحتهم الحماية والرعاية فبرز أشخاص بدأوا يتحدثون كثوار باسم الانتفاضة ، وهم ليسوا كذلك .

رابعا : تعرية النظام :

أحد عشر عاما من حكم صدام حسين للعراق ( 1979 – 1991 ) م والعالم كله يتصور بأن العراق جزيرة هادئة رضي شعبه بحكومته ، وليس هناك ما يعكّر " مسيرة الحزب والثورة " سوى أفراد عملاء ومأجورين ، لا يمتون إلى هذا الشعب العريق بصلة . كانوا يظنون أو يتظاهرون بظن مصطنع بأن العراق فعلا بلد تحكمه القوانين ، وينظّم حياة مجتمعه نظام يسهر على حماية المواطن ويضمن له حاجاته .
أحد عشر عاما من حكم صدام حسين والعالم يتصور أن أطفال العراق يتغذون على " حُبِّ القائد " مع عُلَب الحليب ، وان العراقيين ملتفون خلف " قيادتهم الحكيمة " وان صدام هو " هِبَةُ الله " إلى الشعب .. هكذا كان إعلام صدام – ولا يزال – والإعلام الموالي له يصور الأوضاع داخل العراق .
أحد عشر عاما والعراقيون مكممو الأفواه مكتوفو الأيدي ، لا يستطيعون أن ينطقوا بحرف ضد النظام ، او يفعلوا فعلا من شأنه أن يلفت الأنظار إليهم وإلى محنتهم . ولم يكن هناك مَنْ يريد أن يصدّق – باستثناء القليلين – أن صدام حاكم ديكتاتوري ومجرم رهيب ليس له نظير في التاريخ ، شيَّدَ حكمه على أجساد العراقيين وجثثهم . لم يكن هناك مَنْ يصدّق أن لغة الدم هي التي تحكم العراق .
وفجأة .. صعق العالم وصحا على صوت انفجار مدوٍ هزَّ العراق من أدنى جنوبه إلى أقصى شماله . صوت يصرخ منه العراقيون : " لا لصدام .. لا للدكتاتورية البغيضة " .
فوجئ العالم بحقيقة كانت غائبة أو مغيبة عنه ، هي أن شرفاء العراقيين لم يرضوا بحكم صدام ونظامه ، وإنما كانوا راضخين ، لأن صدام والعالم هذا أرادوا لهم أن يرضخوا ، فاستخدموا ضدهم كل الأساليب ليجبروهم على الرضوخ .
ويوم تخلى العالم عن صدام وفتح أمام العراقيين بعض المنافذ ، أطلوا منها ليخبروا العالم حقيقة ما كان يجري في العراق ، فنقلوا إليه مآسيهم وآلامهم وعذاباتهم على مر السنين . تحدثوا أمام وسائل الإعلام ، وعرّفوا الشعوب بقضيتهم ، وشرحوا لهم قصة نضالهم وتضحياتهم من أجل التحرر من الظلم والاستعباد .
حدثوهم بكل ما لم يسمعوه من قبل ، فعرّوا صدام وكشفوا قناعه المزيّف وفضحوا أساليبه وأكاذيبه ، وتحوّل موقف النظام العراقي من المتغطرس المتكبر المزايد على القضايا بشعارات العروبة والوطنية والدين ، إلى مدافع خانع مستسلم ، وحتى ساكت في بعض الأحيان .
وازاء الضغوط السياسية والانسانية التي تعرضت لها دول العالم والمنظمات والهيئات الدولية من جراء الفواجع التي حلت بالعراقيين ، تبنت جهات دولية عدة القضية العراقية ، وراحت تتحدث عنها في مؤتمراتها واجتماعاتها ، واستخدمت تعابير حقوق الانسان ، واستصدرت القرارات الدولية في هذا الشأن ، وذهبت لجان عالمية إلى العراق تحقق في مواضيع انتهاكات حقوق الانسان .
كل هذه النشاطات جعلت كثيرين يتساءلون : أين كانت هذه المواقف يوم كان العراقيون يُذبحون في الثمانينات والعالم ساكت يتفرج من دون أن يحرّك ساكنا ؟
هذه المواقف العالمية الجديدة المتعاطفة مع الشعب العراقي هي التي دفعت البعض لأن يتساءل عمّن كان وراء الانتفاضة العراقية ؟!

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46462
Total : 100