يروى أن : شاعر العرب الأكبر " محمد مهدي الجواهري " حينما طلب إليه الملك الراحل " فيصل الأول " في عشرينات القرن العشرين أن يعمل لديه في الديوان الملكي .. وافق ، وسرعان ما خلع العمامة واستبدلها بالسدارة الفيصلية .
نظر إليه الملك وقال له : شيخنا جبناك للديوان على مود عمامتك .. أشو نزعتها ؟!
القصة مو هنا .. القصة :
كان الجو حارا بالصيف ولا يوجد كهرباء ولا أجهزة تبريد . يخرج الجواهري ظهرا إلى الحديقة عطشانا ، ليرتوي من ماء انبوبها البارد بعض الشيء المظلل بالأشجار .
وعلى مدى أيام كان يرى شيبة وإمرأة عجوزة في الحديقة يتوسلان بالشرطي الحرس للدخول على الملك .. ولكن الشرطي يرفض .
تدخل الجواهري وسأل الشايب : ماذا تريد ؟
أجاب : آني " شلتاغ " الفلاح ، وإبني " كاطع " محبوس وما عندي غيره ، وهو اللي إمعيشنه .. يكولون يريد يسقط الملك . أريد الملك يطلعه من الحبس .
دخل الجواهري على الملك وقال له : مولاي هذا " شلتاغ " هو ومرته جايين يريدون منك إطلع إبنهم " كاطع " من الحبس .. محبوس لأنه يريد يسقطك .
رد الملك : اتصل بالشرطة وطلعه بالعجل .
اعترض الجواهري : مولاي لازم نفتهم أول مرة من الشرطة شنو القصة ؟!
أجاب الملك : لا .. ميريد .
طلعه بالعجل .
ملك يسقطه " كاطع إبن شلتاغ " لا خير فيه .. لا للمملكة ولا لشعبه !
مقالات اخرى للكاتب