Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حوار العرب.. حرفيّة سكاي وعمق الهتلان
الثلاثاء, شباط 2, 2016
خالد عمر بن ققه

 

تابعتُ معظم حلقات برنامج” حوار العرب”، الذي يقدمه الإعلامي القدير والمعروف” سليمان الهتلان” منذ بدأ بث أولى حلقاته في السادس من نوفمبر الماضي(2015) ـ يبث كل يوم جمعة من قناة سكاي نيوز عربية في أبوظبي ـ وانتهيت إلى قناعة مفادها: أنه برنامج ثري وإضافة نوعية بكل مقاييس الإعلام ونظرياته، وتطبيقاته أيضا.

 إذا أردنا التّعمق أكثر، وبمتابعة المشاهد لكثير من البرامج الحوارية في الفضائيات العربية، فإن رأيي سيكون على النحو التالي: أن برنامج حوارالعرب، متميز لأنه يبث من قناة تتمتع بحرفية عالية، ولأن مُقدِّمه مثقف من الطراز الأول، ليس فقط بحكم كتاباته ولا البرامج التي أشرف عليها وإدارتها، وإنما لكونه يأتي كل حلقة مُحمَّلاً بأعباء التساؤلات الكبرى، ومٌجملَّاً بالمعرفة، ومُمْتطيا صهوة المناهج والدراسات العلمية، مُكْتفيا بضيف واحد متخصص في مجاله ومحيط بالأحداث ومدرك للمواقع، ومستنتج لتوقعات احتمالية حدوثها شبه مؤكّدة طبقا لتجارب سابقة.

 سعة الزمن المشترك

في هذا الرنامج يأخذ كل ذي حقٍّ حَقَّه، المُحاورـ المقدّم ـ والضيف والمشاهد، وهو بذلك يخرجنا من ضيق ما تعودنا من قسمة ضيزى في معظم البرامج التي تقدمها الفضائية العربية الحكومية والخاصة بما في ذلك برامج” التوك ـ شو “، إلى سعة الزمن المشترك والمتداخل بين الثًّلاثي السابق الذكر، لذلك فإن كل الحلقات استضافت قامات سامقة في الفكر والسياسة، لم يٌظْلم  فيها أحدا، لأن الهدف هو توصيل المعلومات والحقائق والتحليل بما يٌقدم متعة عقلية للجميع، وقد يعود السبب في ذلك إلى أن الدكتور سليمان الهتلان لا يهدف إلى بسط نفوذه المعرفي، أو استعراض معلوماته، أو فرض نقائص المقدمين وعقدهم على الضيوف والمشاهدين، على غرار ما نشاهد في كثير من البرامج التلفزيونية بما فيها برامج الترفيه.

من ناحية أخرى فإن التجربة الثرية للمُحاور سليمان الهتلان عادت بالفائدة علينا جميعا، وتلك هي أهمية أن يكون معدي ومقدمي البرامج متمكنين في مجالهم علميا،  وأصحاب خبرة واسعة، إذْ ما كان لنا أن نتفاعل مع برنامج حوار العرب لولا تجربة الهتلان في برنامج” حديث الخليج”، وقبلها دراسته في عدد من الجامعات، منها: جامعة الملك سعود، وهارفارد وغيرهما، وهذا يكشف عن حرفية قناة سكاي نيوز عربية لجهة اختيارها له.

وبالعودة إلى خبرة سليمان الهتلان، نجد في سيرته الذاتية عبر كثير من المواقع، أنه شغل منصب الرئيس التنفيذي للمنتدى الاستراتيجي العربي بدبي لخمس سنوات وعمل قبل ذلك رئيسا لتحرير مجلة” فوربس″، وكان أيضاً رئيسا لمنتدى فوربس للقيادات التنفيذية بالشرق الأوسط، الذي عقد في الدوحة في العام   2007وفي الوقت الحالي يشغل حالياً منصب الرئيس التنفيذي لشركة (هتلان ميديا).

استدراج الضيوف

لقد انعكست الخبرات السابقة كلها على برنامج” حوار العرب”، خاصة تجربته السابقة في برنامجه الأسبوعي السابق” حديث الخليج” على قناة الحرة، وبرنامجه ” المنتدى” على قناة دبي، كما ساعدته خبرته في مجال الصحافة المكتوبة في عدد من الصحف العربية والأمريكية، واصداره لعدد من الكتب على طرح أسئلة كانت بمثابة إشكاليات لقضايانا المثيرة والعميقة، تفاعل معها الضيوف والجمهور، فحقق بذلك علاقة ـ عبر المشاهدة والاستماع ـ افتقدناها بعد سيطرة الصخب والتهريج، واكتساح الدخلاء لمجال الإعلام.

لا يكتفي الهتلان في برنامجه” حوار العرب” بتحليل الضيوف، بل يدفعهم أو يستدرجهم، بأدب المُحاور وبأخلاقيات العالم، وبجدّية الواعي والحامل لقضايا أمته، إلى اعطاء معلومات جديدة لم يسبق للمشاهد أن سمعها، وقد ظهرت بشكل واضح في حواراته مع كل من: رضوان السيد في حديثه عن رؤية مالك بن نبي وتوقعاته لما سيحدث في العالم الإسلامي، وغسان سلامة في تناوله للعلاقات الدولية والحروب الجارية في المنطقة، وأحمد الصراف في قراءته لعلاقتنا بالغرب، وظهور داعش ومستقبلها، وفي المحصلة يكشف حضور ومشاركة هؤلاء الضيوف وغيرهم عن صدقية البرنامج لجهة التأكيد على أنه يطرح قضايا تًهمُّ العرب جميعهم، وهذا ما كشفت عنه كل الحلقات خلال الشهرين الماضيين.

ثغرات البرنامج

والواقع أنه في ظل تناسل البرامج التي تحمل اسم” العرب”، وارتباطها باللّهو تارة وبالسخرية تارة أخرى، يأتي هذا البرنامج الجاد ليشعل شمعة قي ظل ظالم دامس رغم البهرجة والإضاءة والتكاليف المصاحبة للبرامج، وليحوّل اسم العرب من إضافة تأتي لحشد المشاهدين عبر رسائل الهاتف الجوال لدعم بطولات وهيمية ونجومية زائف،ة إلى اسم يقدم وعيا حضاريا ـ عبر مشروع إعلامي نهضوي ـ قد يُسهم في تغيير الواقع.

غير أن البرنامج يعاني، رغم أهميته وشموليته، من بعض النقائص، تعدّ بمثابة ثغرات، نأمل أن يتم تداركها في المستقبل، نذكر ثلاثاً منها على النحو التالي:

أولا  ـ البرنامج يدورـ إلى غاية الجمعة الماضية 29 يناير2016 ـ في فلك فريق واحد، أي أن جميع الضيوف  يعبرون عن توجه واحد في الساحات العربية، وهذا ـ وربما دون قصد ـ يقصي الآخرين، وفي أحسن الأحوال لا يعوّل عليهم من منطلق الشراكة في تغيير الواقع العربي.

ثانيا ــ القضايا التي يطرحها البرنامج تأخذ شرعية وجودها من أبعادها الدولية، ولا تبرز خصوصيتها العربية، وهنا يجب التمييز بين أن تكون قضايانا العربية مُتشابكة مع قضايا الآخرين، وبين أن تكون تابعة أو مجرّد ردّ فعل، وهذا لا يقلل من الجهد المبذول في اختيار المواضيع، ولا في أسلوب مناقشتها من المٌحًاور ومن الضيوف.

ثالثا ـ يغلب على البرنامج طابع المواجهة للجماعات المتطرفة، وهذا أمر مشروع ومطلوب، لكن واقعنا الراهن لا يختصر في تلك المواجهة، بل يتعداها إلى تطرف من نوع آخر تمارسه الحكومات بأخطائها، لهذا على البرنامج أن يوسع من دائرة الحوار حتى لا يبقى أسير فهم النخبة من جهة وخدمة سياسات حكومات ـ راشدة وعادلة، أو سفيهة وظالمة ــ وأعتقد أن هذا آت لا محالة مادام البرنامج قد أحدث نقاشا واسعا بين عدة أوساط فاعلة.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45877
Total : 101