Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مواجهة التطرّف قراءة عربية في مكتبة الإسكندرية
الأربعاء, كانون الثاني 6, 2016
خالد عمر بن ققه

 

  انطلقت أمس الأول ( الأحد 3 يناير الجاري) في مكتبة الإسكندرية فعاليات مؤتمر” صناعة التطرف: قراءة في تدابير المواجهة الفكرية”، وينتهي اليوم الثلاثاء، وهو المؤتمر الثاني لمواجهة التطرف، إذ سبق لها أن عقدت في نفس التاريخ من السنة الماضية مؤتمرها الأول، ما يعني أنها أسست لانطلاقة عملية لمواجهة الحرب الشرسة التي تواجهها أمتنا العربية، وهي في خطورتها على مستوى الفعل تتجاوز الصناعة الدولية، خاصة في المجال الاستخباراتي إلى مشاركة من العرب أنفسهم بمبررات غير معقولة ولا مقبولة، مثّلت مدخلا لانهيار الجبهة الداخلية.

لقد كتبت ـ منذ عام ـ حول هذا الموضوع، وقلت استنادا إلى حضوري ومشاركتي في المؤتمر الأول: أن مواجهة الإرهاب والتطرف على المستوى الثقافي تبدأ من مصر، ومع أن هذا لا يزال إلى غاية اللحظة يمثل جانبا كبيرا من الحقيقة، إلا أن الحرب على التطرف في المجالين الأمني والعسكري في الدول العربية تسير بخطوات أسرع مقارنة بالثقافة والفكر، ناهيك عن وجود تقارب بين الأنظمة العربية يصل أحيانا إلى درحة التطابق حول الحل الأمني، في حين تتسع الهوة كل يوم بين النخب، لأن مشاريعها ونظرتها المستقبلية مختلفة، وهي تذهب بعيدا في رؤيتها حتى غدت جزءا من المناخ العام للتطرف، ففريق منها يرفض التطرف  لدرجة يشن حربا على الثوابت والتاريخ والتراث، وفريق آخر يظهر خلاف ما يبطن، حيث نراه في خطابه البحثي أو الإعلامي رافضا للتطرف، ولكنه يقدم مسوغات ومبررات لما تقوم به الجماعات الإرهابية، وفريق ثالث ينذر بأزمة لا يكمن الخروج منها .. إلخ.

 

محور معرفي

 الانطلاق من البعد الثقافي لا يتناقض مع تقوم به المؤسسات العربية الرسمية في حربها على الإرهاب، وما لم يتم دعهما من النخب المثقة فسيكون مصيرها الفشل، لأن تأثير جماعات التطرف آخذ في التوسع، ومساحة تواجدها تتمدد مع زيادة ملحوظة في الدعم البشري والمادي من الداخل والخارج، أي أن المدَدَ متواصل، ولذلك نواجه صعوبات في مواجهة الإرهاب في دولنا العربية، وخاصة تلك احتلت بعضاً من أراضيها بعد تغوّل الجماعات الإرهابية، خاصة في العراق وسوريا وليبيا، وهنا علينا أن نركّز على جدّة التناول، فمؤتمر مكتبة الإسكندرية وغيره من المؤتمرات العربية، ليست جلسات للنقاش والبحث نتادرس فيها استعراضا معلوماتيا، وليست أيضا تعبيراّ أكاديمياَّ عن ترف فكري يستغرق وقت الأمة في التنظير، إنما هي مشاريع عمل مفتوحة وعملية وهادفة، واعتقد أن المواضيع التي طرحها مؤتمر مكتبة الأسكندرية تصب في الاتجاه السابق الذكر.

لقد وسّع المؤتمر الحالي مجال التناول  بخصوص مواضيع التطرف من خلال طرحه لثلاثة محاور رئيسة، أولها: المحور المعرفي الذي أنصب على دراسة اهتمام العلوم الاجتماعية بظاهرة التطرف، وتطوير مناهج البحث في الجامعات العربية لإيلاء أهمية لهذه النوعية من القضايا التي عادة ما تقع في مناطق التقاء علوم اجتماعية؛ مثل علم السياسة، وعلم الاجتماع، وعلم النفس، وغيرها، وذلك من خلال النظر في مخرجات مراكز البحوث، ونتائج الدراسات الجامعية ووضع تصورات لتطوير المكون العلمي المعرفي في مواجهة التطرف.

مسألة النظر في مخرجات مراكز البحوث، تمثل مرجعية، ينتظر أن تكون أهم وأعمق من تلك المرجعيات الوهمية التي يستند إليها أهل التطرف، ناهيك عن زمانيتها كونها ابنة العصر، وهي بطبيعتها تلك تعدل من تصورات الحاضر القطري والقومي، بل وتسهم في الحاضر العالمي، بما يفجّر وعيا حضاريا، ويستحضر ثقافة واعية مغيرة للأفكار وللأوعية التي تحملها، وللمناهج وألأساليب اليت يعول عليها من أجل احداث تغيير شامل.

 

محور ثقافي ـ ديني

ثانيها: محور ثقافي ـ ديني، خٌصِّص للنظر في تطور ظاهرة التطرف، ونقد الخطابات الدينية المرتبطة به، والشهادات التي يمكن الاستعانة بها في هذا المجال، وهذا يعني شراكة عملية ومباشرة للمؤسسات الدينية، وذلك لأمرين، الأول: حتى لا تظل بمعزل على الفعل السياسي الذي تقوم به الدولة المدنية، وهذا يساعد على تكسير الحواجز والجدارن العازلة بين ما هو ديني وما هو مدني داخل الدولة الوطنية، والأمر الثاني، أن المؤسسات الدينية في كل الدول العربية عليها أن تتقدم الصقوف لمحاربة جماعات الغلو والتطرف والإرهاب، وإلا يصبح وجودها والعدم شيئا واحدا، وتقدمها للصفوف، ليس اختيارا تفضيليا، ولكنه ضرورة تتطلبها المرحلة.

 وإذا اردنا أن نذهب بعيدا في التحليل، وبصراحة، علينا القول: أن الحرب ضد التطرف والإرهاب هي بالأساس حرب المؤسسات الدينية، لاسترجاع دورها الذي ضاع منها، أو تخلت عنه أو أخذ منها بالإكراه سواء من الجماعات أو من الأنظمة الفاشلة والمستبدة هذا أولا، وثانيا أنه لا يمكن لنا الانتصار عن التطرف ونحن لا نعترف بدور المؤسسات الدينية، أو نريدها أن تخضع الديني للسياسي، أو تظل هي باختيارها أسيرة ثقافة التبرير، التي أعطت للحكام ما ليس حقهم وبذلك ضلّت وأضلّت، والنقاش الدائر في مكتبة الإسكندرية من ناحية الشراكة، ومتابعة نشوء وارتقاء الجماعات الإرهابية، وتثوير الخطاب الديني، يبشر بصياغة لوعي مشترك قد يرجح كفة الإصلاح ضمن رؤية شاملة تواصل الجهود الطيبة التي بدأت منذ عصر النهضة، الذي لم يكتمل.

محور التشبيك

ثالثها: محور” التشبيك” وفيه تمّ استعراض خطوات إقامة شبكة عربية للمراكز البحثية العاملة في مجالات دراسة فكر التيارات المتطرفة، ومناقشة أنشطة شاركت فيها مكتبة الإسكندرية في جامعات أكسفورد والسعودية والمغرب والأردن، ومدارسة نتائج أبحاث ومؤتمرات تبنَّت سياسة المواجهة عبر العمل الأكاديمي، كما هو الأمر في البحرين والسعودية وغيرهما، وهذا يعتبر شراكة معرفيّة على أساس قومي، ليس لأننا نواجه عدوا مشتركا في دولنا العربية فحسب، وإنما لأن الثقافة التي تجمعنا واحدة، وجماعات التطرف عن غير قصد منها، جمعتنا، ودفعتنا إلى الإقرار بأن الخطر واحد، وغم اختلافنا البيِّن حول أساليب التصدي المتعددة والمتباينة لهذا الخطر المفجع، كما ذكرت سابقا.

إن إقامة شبكة عربية للمراكز البحثية في مجالات دراسة فكر التيارات المتطرّفة يعدًّ خطوة وحدوية على مستوى الفكر، ولذا علينا أن نجاهر بكل حرية بنظرتنا للخروج من أزمتنا الراهنة، ويمكن لنا التنسيق مع السياسيين والأمنيين وقادة الجيوش على مستوى البحوث والمعلومات دون أن يتحوّل ذلك إلى نوع من التبعية أو الخضوع، والبداية اليوم من هذا النشاط الثقافي الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية، وهو يتزامن مع الحروب التي تقوم بها الجيوش العربية على أكثر من صعيد.  على العموم،  فإن الجهود متواصلة في مكتبة الإسكندرية، التي  تسهم اليوم بإعادة دور مصر الثقافي، ومن المنتظر أن تحقق نتائج أكبر وأهم  على المستوى القومي بعد اشراك الباحثين العرب في معظم نشاطاتها، وكذلك بما ستنظمه خلال العامين المقبلين من فعاليات مع عدد من المراكز البحوث والدراسات العربية، منها: مركز عيسى الثقافي في البحرين، ومركز الملك فيصل للدراسات والبحوث في السعودية، وأيضا من خلال ندوات في الكويت والإمارات والجزائر وغيرها من الدول العربية الأخرى، وتلك جميعها طرق تؤدي إلى مواجهة للتطرف والإرهاب والغلو، وستنتهي الجماعات الإرهابية إلى هزيمة مؤكدة، مهما عَمَّرت ودٌعّمت، أو سادت ثقافتها، وضل سعي عناصرها وهي تحسب أنها تحسن صنعاً.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45461
Total : 101