Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
البحث في " المؤامرة "
الجمعة, آب 2, 2013
عزيز العراقي

 

الكثير من الكتاب يقدمون تنصل , او براءة , من نظرية " المؤامرة " في مقدمة كتاباتهم , معتقدين بأنهم سيوضعون في خانة الموضوعية الكاملة من قبل القراء , ولكن بعد سطر او سطرين يظهر الميل لأحد الاطراف , ثم يطفح كشف الخيوط والكمائن . يتبرءون من التحليل وفق " المؤامرة " وكأنها اصبحت سبة , خاصة بعد انهيار النظام الاشتراكي وانتصار الرأسمالية , ويتناسون ان احد اسس عمل النظام الرأسمالي من الورش الصغير الى اكبر الشركات العابرة للقارات تعتمد على الاستغلال والخداع , وما هي " المؤامرة " غير الاستغلال والخداع ؟! وإذ حققت الرأسمالية انتصارها على عدوها الاول النظام الاشتراكي , فهل هذا يعني انها تخلت عن احد اسس بنائها الرئيسية ؟! ام انها استمرت ومع عدو اضعف كدولنا وشعوبنا , وبشكل اكثر تنكيلا ودموية ؟ وهناك خلط كبير لدى الكثيرين بين الانجازات الانسانية لحضارة الشعوب الغربية في حقوق الانسان والحريات الشخصية , وبين جبروت وسطوة الحكومات الغربية , والتي قد تصل الى ممارسات فاشية بحق الشعوب والدول الاخرى ان هي حاولت اختيار الطريق الاسلم للنهوض بمقدرات شعوبها وبلدانها .

هذه المقدمة حفزها تصريح ايمن الظواهري المنشور في صحيفة " الشرق الاوسط " يوم 1 / 8 / 2013 تحت عنوان " الظواهري يتعهد ب( تحرير ) معتقلي غوانتنامو" . ومما جاء في الخبر ايضا , مسؤولية " القاعدة " عن هجومين متزامنين على سجنين في العراق الاسبوع الماضي وتحرير اكثر من 500 سجين , وفي باكستان حررت حركة طالبان 250 سجينا الثلاثاء الماضي . الكثيرون لا يشككون في تصريح خليفة بن لادن في زعامة " القاعدة " ايمن الظواهري ما دام الامريكان هم اللاعب الاكبر والوحيد الذي يلزم الخيط بيديه , وصحيح ان التوجهات الامريكية ستصطدم بإرادة الشعوب , وقد تبدل المسار لبعض الوقت , او تبطئ وتراوح بانتظار نضوج اكثر لظروف توجهاتها , وهو ما حدث في موقفهم من الثورة المصرية الاخيرة , والتي اذهلتهم بخروج الجموع المليونية للشعب المصري وقد اجبرت القوى المسلحة المصرية للوقوف الى جانبها ضد غدر الاخوان المسلمين ومرسي , وهو ما سحب البساط من تحت اقدام الموقف الامريكي الذي اراد ان يتناغم مع ادعاءات الاخوان المسلمين : من ان الخلاف بين الاخوان والرئيس مرسي من جهة وبين القوات المسلحة من جهة اخرى , وعزل مرسي هو انتفاضة عسكرية مسلحة واغتيال للديمقراطية .

والسؤال هو : لماذا تم تهريب سجناء القاعدة والتكفيريين في هذه الفترة بالذات ؟ فترة تظهير وتعميق انتصار ثورة الشعب المصري , التي لو يقدر لها اان تستمر في النجاح وعدم خلق الموانع لحرفها مثلما حدث في الثورة الاولى قبل عام , فستكون الزاوية التي سيشيد عليها اعادة بناء مجتمعاتنا العربية والإسلامية وفق النهوض بمصلحة هذه الشعوب وتطوير امكانياتها وثرواتها الوطنية , وهذا ليس من مصلحة اميركا ولا الشركات الغربية التي تعودت على نهب هذه الثروات وإبقاء هذه الشعوب بتخلفها كمستهلك لما تنتجه من مخلفات فائض انتاجها . ورغم العداء الظاهري بينها وبين القوى الاسلامية المتشددة , الا ان مصلحتها الحقيقية هو في سيطرة هذه القوى على امور ومقدرات شعوبها , لأنها ستدفع بهذه الشعوب الى التخلف والتمزق اكثر .

اطلاق سراح قيادات " القاعدة " وإعادة تقوية شوكت حركات الاسلام السياسي فرضتها حسب نظرية " المؤامرة " مصلحة الشركات الرأسمالية وحكوماتها الغربية , وبالذات بعد ظهور بوادر النهوض المصري . ولعل في اطلاق سراحهم من سجن ابو غريب ما يؤكد ذلك , خاصة وان القاعدة فقدت امكانياتها واكبر مرتكزاتها في العراق , فكيف تم لها ذلك ؟! وبهذه الاعداد الكبيرة ؟! لو لم يكن هناك تواطؤ بين فلولها وقيادة الحكومة العراقية المتمثلة بالمالكي ودولة القانون , التي استنفذت كل شئ لإعادة الاحتراب الطائفي , الطريق الوحيد الذي يقيهم من السقوط في الانتخابات البرلمانية القادمة , والذي اشار اليه بعض الاخوة قبل ايام . وهل المالكي ودولة القانون يستطيعون ان يطلقوا سراح اعتى المجرمين من قيادة القاعدة , والذين صرفت اميركا على اعتقالهم المال والأرواح عندما كانوا يهددون سلطتها في العراق , بدون موافقتها ؟!

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49152
Total : 101