اقسم بالله إني لست من أهل ألعماره ولست ابن مدينه بعينها فأنا مدينتي ألعزيزة والتي استوطنها ويلذ لي العيش فيها هي العراق ولكن ساءني إن مثل هذه العقليات الضيقة الأفق تريد ان تلعب دور سياسي في قيادة البلد وهي بهذه الثقافة ألموروثة من عهد صدام حسين التي لايريدوا مغادرتها.
إن وصف السيد أللهيبي لأهالي ألعماره بالهنود ليس بالغريب ولكنه كان أكثر اختصارا من تصريح صدام حسين الذي وصف اهل جنوب العراق كله بأنهم هنود أتوا للعراق مع الجاموس ولا ادري ما هي الرابطة بين النزوح والجاموس فالمعروف أن الجاموس يعيش في الأهوار والهند مملوءة بمياه الأنهار والبحيرات ولم يكتفي صدام بالقول بل كتب مقاله طويلة نشرها في جريدة الثورة كرر فيه اسائته لأهالي الجنوب وهم من قبائل عربيه نزحت من الجزيرة العربية ولها فروع في المحافظات الغربية ويومها سجلت النائبة في المجلس الوطني عن مدينة الناصلريه السيده بلقيس نعمه موقفا سجل لها في التأريخ حيث وقفت في المجلس وفندت كل ما ورد بالمقاله وتصدت لما ورد فيها رغم علمها بأن كاتبها صدام حسين انتصارا لأهلها.
لا ادري لماذا يضيق أفق بعض الناس وينحدرون إلى هذه ألدرجه ولا يرتقون بوجهة نظرهم إلى ما هو الأصوب وأنا اسأل هل كان أبونا آدم هندي وان كان كذلك فعلينا القول ان البشرية كلهم هنود لأنها ذريته ثم ما بهم الهنود لقد تعاملت مع السيغ وهم ليسوا من الهنود المسلمين ووجدتهم أكثر أخلاقا وأمانه وإخلاصا في عملهم من كثير من المسلمين العرب ثم أين أطروحاتكم بأن المسلمين أخوه وان أكرمكم عند الله اتقاكم .
الحقد ألأعمى اعمى بصيرتكم فأهل ألعماره والناصرية والبصرة والمثنى وكل محافظات الوسط تسيل دمائهم الآن على ثرى أراضي المنطقة الغربية ولم يقولوا إن هذه أراضي للسنة وما شأننا بها لأنهم وطنيون قولا وفعلا وبلا عقد الماضي.
لو كان التصريح من رجل أمي لقلنا هذا رجل لايفقه وقليل الفهم ولكن التصريح من نائب لذا ادعوا كل النواب ألشيعه ونواب محافظات الوسط والجنوب تعليق عضويتهم في البرلمان حتى تتخذ الإجراءات القانونية بحق هذا النائب الذي يفترض به ان يكون نائب لكل الشعب العراقي من شمال الوطن إلى جنوبه وبهذا يكون قد اخل بالقسم الذي أداه وأثار النعرات الطائفية ويا ليتني هندي لعشت في أمن وآمان بعيدا عن الاحقاد القوميه والطائفيه وهنأت بحياتي فالهنود شعب وديع ومسالم والهند تشكل قارة فيها آلاف الأديان وكل يحترم الآخر ومثاله لقد شاهدت شجره وسط الشارع وحوطت بسياج وأظيئت حولها مئات الشموع وحينما سألت قالوا أن هناك من يعبد الشجر واحتراما لحريتهم أبقيت هذه الشجرة رغم مضايقتها للشارع وقضية راجيف غاندي معروفه فلقد كان رئيس وزراء الهند وجاء احد الرؤساء لزيارة الهند ووصل مطار نيو دلهي ولم يجد راجيف في انتظاره واتضح ان راجيف متوقف في وسط طريق المطار لان هناك بقرات تنام على الشارع واحتراما لمشاعر شعبه لم يشأ إبعادها عن الشارع حتى غادرتها لوحدها ونحن سنه وشيعه فقط ومنذ ظهور المذاهب ولحد الآن نقتتل فيما بيننا.
قلت لأحد السواق ممن يجيد العربية حينما سألني عن الوضع في العراق؟ هل أنت مسلم، فقال نعم، قلت له ارفع يدك للسماء واشكر الله إنكم بعيدين عنا فلو كنتم في جوارنا وانتم ألف مله لأصبحتم ألف دوله.
متى تنظف القلوب من الأدران وألحقد ومتى يقف اجترار الماضي ومتى ينطق الناس المؤثرين في الأوضاع من ألسنه والشيعة بما يساهم على لم الشمل ورص الصفوف من اجل الوحدة الوطنية ووحدة العراق.
على السيد اللهيبي ان يعتذر للشعب العراقي كله وليسأل عمامة ان كان قليل الخبرة عن اصل عشيرته سيجد ان هذا الاصل تفرع في عموم العراق قسم يعيش في المنطقه الغربيه وآالآخر في الوسط والجنوب وحينها اذا كان الجنوب من الهنود فمعنى هذا ان الجميع من الهنود بغض النظر عن المكان الذي يعيشوا فيه فلماذا نهاجم اهل العماره .
والله عيب والله الانسان يخجل من وجود هذه العقليات في مصنع القرارات السياسيه ولكن لابد من ان يأخذ هذا ألرجل نصيبه من العقاب وفقا للقانون واكرر على جميع النواب من الوسط والجنوب تعليق عضويتهم حتى يتم رفع الحصانه عنه واحالته للمحاكم وابعاده عن العمليه السياسيه فأننا نريد ان نبني بلد الإخاء والمساوات والمحبه بعيدا عن ادران الماضي التي توقف عجلة التقدم .
مقالات اخرى للكاتب
