Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. لم يبد الجيش الكويتي المؤلف من 25000 جندي سوى مقاومة ضئيلة لآلة الحرب العراقية
الثلاثاء, شباط 3, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

في مدينة الكويت استيقظ ولي العهد في الساعة الواحدة والنصف صباحا (العاشرة والنصف مساء بتوقيت غرينتش، والسادسة والنصف مساء بواشنطن) عندما تلقى مكالمة مقلقة من وزير الدفاع الذي كان يتكلم من مركز القيادة العسكرية يقول فيها بأن صدام يريد الاستيلاء على آبار النفط القريبة من الحدود وربما أيضا على جزيرتي بوبيان ووربة عند مدخل الخليج اللتين كان يطمح إلى الحصول عليهما منذ سنوات. اتصل ولي العهد سعد على الفور بعدد من افراد الاسرة الحاكمة. وكان الذهول قد سيطر عليهم جميعا. وازدادت حدته عندما أخذت الأنباء ترد بالتدريج عن تحرك مئات الدبابات الثقيلة السوفييتية الصنع من طراز ت 62 إلى الكويت. وكانت على بعد 35 ميلا من العاصمة ترافقها شاحنات تحمل مئات الجنود والعربات المساندة المليئة بالبترول والماء. أذاع راديو بغداد بيانا أعلن فيه أن "جماعة كانت تحاول قلب الحكومة الكويتية". وقبل مضي وقت طويل أصدر مجلس قيادة الثورة بيانا يقول إن المحاولة نجحت وإن "الثوار الشباب يطلبون المساعدة من العراق. وردا على نداء الحكومة المؤقتة الجديدة في الكويت قرر العراق تلبية طلبهم للمساعدة". وأضاف البيان بشكل محدد: "لقد دعا العراق إلى منع كل إمكان للتدخل الأجنبي في شؤون الكويت وفي مصير الثورة". وأدانت إذاعة بغداد آل الصباح وقالت "إنهم خونة وعملاء للصهيونية".
وتم بسرعة تحييد القاعدتين الجويتين الرئيسيتين في الكويت. فاحتلت وحدات المظليين قاعدة أحمد الجابر قرب المطار بدون أية مقاومة.
وقصفت قاعدة علي السالم قرب الحدود السعودية قصفا ثقيلا قبل نزول المروحيات المحملة بالجنود.
وبعد الغزو مباشرة هبطت طائرة تابعة للخطوط الجوية البريطانية وهي في رحلتها رقم 149 إلى كوالالمبور في مطار الكويت الذي يبعد ثمانية أميال عن العاصمة. وكانت الطائرة من طراز بوينغ 747 وعلى متنها 367 راكبا وطاقم يتألف من ثمانية عشر شخصا. وبعد هبوطها على المدرج في الساعة الثانية صباحا ببضع دقائق أخذت الطائرات العراقية تقصف المطار بينما كان طابور مدرع يتجه إليه. فوقع المسافرون في الفخ وصار من الممكن تحويلهم إلى رهائن.
ولم يبد الجيش الكويتي المؤلف من 25000 جندي سوى مقاومة ضئيلة لآلة الحرب العراقية.
في الرابعة صباحا تبين لولي العهد وباقي أسرة آل الصباح أنه لا أمل في وقف الحرب. وكانوا على اتصال دائم بواسطة التلفون بالسفارة الأميركية. وعندما عُلم بأن طلائع القوات أصبحت على بعد بضعة أميال من العاصمة قرر الأمير وأقرب أفراد أسرته إليه مغادرة قصر دسمان المسوّر حيث كان يعيش عدد من أفراد الأسرة الحاكمة. وأخذ أفراد الحرس الأميري مواقعهم حول القصر. لكن لم يكن لدى أي منهم أمل في الدفاع بشكل فعال ضد النيران العراقية. وأخذ الخوف يحل محل الذعر. وصارت تتلو الأوامر أوامر مضادة: فهل كان عليهم مغادرة القصر في الحال أو الانتظار؟ وهل كان عليهم الاتصال بإحدى القاعدتين الجويتين العسكرية لإعداد طائرة؟ وكان الأمير قد فقد ثقته بالقوات الجوية، فقال بأنه يحتمل أن يكون العراقيون قد حيدوها. ربما كان آل الصباح عندئذ يعيشون في غرف القصر التي تتلألأ أضواؤها اللحظات الأخيرة من عهد امارة دامت قرنين ونصف قرن من الزمن. فبفضل الذهب الأسود والدخل القومي الذي لا يقل عن عشرين بليونا من الدولارات كانت الكويت قد أصبحت أغنى دولة في العالم. لكن النفط الذي عاد عليها بالثروة طيلة سنوات أصبح سبب سقوطها. ففي حين أن الجميع كانوا يحسدونها، فإن المسؤولين فيها فقدوا القدرة على الرؤية، والرغبة في التوصل إلى حلول وسط. ولم يدركوا أنهم كانوا فريسة سهلة تنتظر من ينقض عليها. وكان صدام حسين بالمرصاد. وأرعب صوت القذائف من في القصر. وأخذ تبادل نيران الأسلحة الأتوماتيكية يقترب. ولاحت أعمدة الدخان المتصاعدة. وتعرضت المباني والمستودعات لإصابات مباشرة. ولم يعد لدى آل الصباح أدنى شك فيما يحدث: لقد كان قصر دسمان أحد الأهداف وربما الهدف الأول الذي حدده صدام لقواته. إذ كان يدرك أن الاستيلاء على الكويت لن يتم بدون إزالة المسؤولين عن امارة تافهة.
وانهمك الخدم في تحميل عدد من السيارات المتوقفة عند مدخل القصر. وفي الساعة 45: 4 صباحا انطلق آل الصباح ربما لآخر مرة مسرعين بسيارات الليموزين عبر الحدائق الرائعة المحيطة بالقصر. وشق الموكب طريقه عبر الشوارع المهجورة إلا من بعض الوحدات المدرعة المتجهة إلى جبهة القتال الزاحفة عليهم. كانت جميع التفصيلات قد وضعت وأجريت آخر مكالمة تلفونية قبل الانطلاق مباشرة. فتوقفت السيارات أمام باب السفارة الأميركية حيث كان السفير بانتظارهم فحيا الأمير وحاشيته. وكانت بانتظارهم على بعد خطوات مروحية أميركية متأهبة للانطلاق. ولما لم يكن فيها متسع للجميع فقد استقلها الأمير وولي العهد وعدد من افراد الحاشية، وتوجه الآخرون بالسيارات جنوبا إلى السعودية. وكانت الحدود على بعد 30 ميلا فقط والطرق إليها لا تزال آمنة. وعندما أقلعت الطائرة بالأمير الذي كان قد أضناه ما مرّ به ويشعر بالانهاك، ألصق وجهه بزجاج إحدى النوافذ وأخذ يراقب طوابير الجنود العراقيين وهي تدخل ضواحي عاصمته.
وبسبب الفارق في التوقيت فإن اليابان كانت أول دولة صناعية ومالية كبرى تعرف تفاصيل الاجتياح. فبينما كانت الولايات المتحدة تستعد للنوم وأوروبا غارقة فيه، أخذت اليابان تتابع الأحداث ساعة فساعة. فبالنسبة لليابان التي تستورد 80% من حاجاتها النفطية من الخليج بسبب عدم توافر المواد الخام فيها، اعتبرت ما يجري من أحداث مأساوية أمرا في غاية الخطورة. وفي الاسواق حيث تجري عمليات بيع النفط وشراؤه ارتفقت أسعاره كثيرا، وسرت آثار ذلك إلى الاسواق المالية في الشرق الاقصى كما تسري النار في الهشيم. ولم يلبث ذلك أن انعكس في الثاني من أغسطس على العالم كله.
كان الملك حسين نائما في قصره وسط عمان رن الهاتف الموضوع إلى جانب سريره. فنظر إلى المنبه وهو شبه نائم فوجده يشير إلى السادسة صباحا. وكان وزراؤه والمقربون إليه قد تلقوا منذ زمن طويل تعليمات صارمة بأن لا يزعجوه أو يوقظوه بالتلفون إلا في حالات الطوارئ. كان صوت المتحدث على الطرف الآخر يطغى عليه الانفعال إلى حد أن الملك لم يعرف للوهلة الأولى صاحبه الذي كان يصرخ: "هل سمعت؟ هل سمعت؟" فأدرك الملك حسين أن المتحدث هو الملك فهد. وكان هذا يتحدث إليه من جدة فأضاف: "لقد غزوا الكويت ولا يبعد الكويتيون سوى بضعة أميال عن العاصمة. عليك أن تتصل بصدام حسين وأن تطلب منه أن ينسحب إلى منطقة الحدود المتنازع عليها". حاول الملك حسين تهدئة الملك فهد الذي قد حاول جاهداً الاتصال بصدام حسين. فوعد الملك بالتدخل في الحال.




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46725
Total : 101