يومان وأنا فرح بأني قد استعدت ساعتي ألبايلوجيه فبعد أن كنت أنام ألساعة ألثالثه صباحا واجلس في السادسة وأحيانا لا أنام إطلاقا خاصة وان راودتني أفكار عن قصه أو مقاله أنوي كتابتهما لأن الفكره تظل تدور في عقلي الباطن وأظل كمن يكلم نفسه فأضطر إلى الجلوس على الحاسبة وكتابتها لأخرجها من تفكيري وهكذا يذهب النوم من عينيي. الآن بت أنام الساعة العاشرة وأنهض الساعة السادسة وأنا مرتاح نفسيا وجسديا وأردت أن أكتب عن ضرورة أن يستعيد كل إنسان ساعته تلك لأنها مرآة للصحة ألعامه وعند فتح الحاسبة لأكتب ألموضوع ضاعت مني الفكرة وقلت يا ربي ماذا أردت أن اكتب واحترت وعجبت لأمري فذاكرتي لازالت كما هي وأتذكر ألأحداث بتسلسل وقوعها منذ الصف الأول الابتدائي وحتى الآن فماذا دهاني هل هي علامة على مرض فقدان الذاكرة . تركت الحاسبة بعد أن يئست عن تذكر ما أريد كتابته واتجهت للتلفزيون وأردت سماع بعض الموسيقى فهي تنعش القلب والروح والعقل لأن مخزوني منها في الحاسبة موسيقى حزينة ولا تثير غير الأحزان فأخذت اقلب في التلفاز فهنا انفجار في تكريت وفي تلك القناة دماء تسيل على ارض الوطن في مكان آخر وتلك عاد هذا وذهب ذاك والأخرى انعقد المجلس وقرر ولم يقرر وفض الاجتماع فآثرت الرجوع إلى الحاسبة مستنجدا بعقلي وأقول له ماذا دهاك لماذا لا تتذكر الموضوع الذي جلست من اجل كتابته هل مرضت أم هي اشاره لذلك وأخذت العن ألكتابه وحب ألكتابه وأقول لنفسي لماذا اهتم للموضوع وهل يجب علي أن اكتب وإذا كتبت وان قرأ لي الآلاف أو العشرات فأين قراء طه حسين والعقاد وتولستوي فلقد كان يقرأ لهم الملايين وهل اكتب أنا للشهرة أم لأخرج مافي دواخلي كي أرتاح من معاناتها أم هو واجب علي أدائه وأجيب نفسي أي واجب هذا فأنا خلال سنتين اكتب في السياسة وما يعانيه البلد ولم يقرأ لي غير المئات وبمجرد تحولي إلى كتابه القصص عن الحب والمعاناة فيه أصبح عدد المشاهدين لما اكتب آلاف وهذا طبعا ما تريده الناس لأنها ملت من السياسة والكذب المحيط بها واستهجنت حتى مشاهدة هذا السياسي أو ذاك على التلفاز... توقفت قليلا عن ما اكتب وقلت أين ذهبت فأنا لم أفكر أن اكتب هكذا وإنما فكرت بالكتابة عن نعمة الساعة البايلوجيه وضحكت كثيرا إذ تذكرت الموضوع دون أن أجهد نفسي فلقد ورد ذكره في سياق الكلام وقررت أن انهي ألكتابه بعد ما تذكرت ما أردت كتابته وها قد أخذت جرعة الدواء الصباحية وكتبت ما أملي علي لحظة الشعور دون ترتيب أو تزويق انه مرض ألكتابه فهو مزمن والشفاء منه أمر صعب.
مقالات اخرى للكاتب