Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. وزير الخارجية السعودي للقليبي: يا لها من كارثة..العراقيون يستولون على الكويت برمتها !
الأربعاء, شباط 4, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران



عندما نشبت الحرب كان الشاذلي القليبي غارقا في النوم بالقاهرة فلم يستطع حتى ان يسمع جرس التلفون عندما بدأ يدق في جناحه حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا. وحدث عندئذ بالضبط أن عاد مساعده شوقي المرزوق من حفلة فوجد التلفون يرن أيضا في غرفته. وكان المتحدث عبد الرحمن العوضي وزير الصحة الكويتي الذي قال: "أحاول الاتصال بالقليبي ولكنه لا يجيب. أرجو أن توقظه". فسأله المرزوق: "وهل الأمر خطير؟". فقال العوضي: "اجل وخطير جداً". وعندئذ أسرع المرزوق إلى جناح القليبي وأيقظه ووصله بالعوضي. فأبلغه بالغزو. فقاطعه القليبي: "لا بد أن يكون ذلك للاستيلاء على المناطق الحدودية فقط". فقال العوضي: "لقد اجتاح الكويت بأسرها. ونحن بحاجة إلى عقد اجتماع في الحال لوزراء خارجية الدول الأعضاء بالجامعة العربية". ووضع القليبي السماعة والتفت إلى المرزوق وقال: "إنه يبالغ، إنه يحاول إخافتنا". فعلق المرزوق على ذلك بقوله إنه يصدق العوضي. على أنهما عندما فتحا الراديو بعد ذلك لم يسمعا شيئا عن الموضوع. وحوالي السادسة والنصف صباحا استطاع القليبي أخيرا أن يتصل بالأمير فيصل وزير الخارجية السعودية. فقال الأمير: "يا لها من كارثة.. انهم يستولون على البلاد، ولا ريب على البلاد برمتها". وعندئذ صدق القليبي خبر وقوع الكارثة. فاتصل تلفونيا بمروان القاسم وزير الخارجية الأردنية الذي كان قد غادر القاهرة في الليلة السابقة، وطلب منه إبلاغ الخبر للملك حسين. وعندئذ قرر مروان القاسم أن يخالف القواعد ويتصل بالقصر بالتلفون بالرغم من عدم وثوقه من الطريقة التي سيُستقبل بها اتصاله. ففوجئ بأن لدى الملك علما بذلك. وفي السادسة والنصف حاول الملك الاتصال ببغداد. وكانت لديه عدة أرقام توصله عادة بصدام حسين. فطلبها كلها ولكنه لم يوفق في الاتصال به. ولم يستطع الاتصال إلا بطارق عزيز وزير الخارجية. لم يعلم صدام شيئا عن محاولات الملك الاتصال به. فقد كان مرابطا في الحصن المنيع الذي بناه قرب بغداد. وكان يتوسط أعضاء مجلس قيادة الثورة وكبار ضباط الجيش وهو يتابع تقدم قواته داخل الكويت. وبحلول الساعة السادسة والنصف كان الغزو قد نجح، وسيطرت قواته فعليا على البلاد بأسرها، وبدأت بالقضاء على جيوب المقاومة في العاصمة. ولم يستطع صدام أن يخفي سروره وهو يستمع إلى ما تورده الاذاعات عن أخبار الجبهة. فالدولة التي استولى عليها كانت صندوقا بداخله كنوز خيالية. هذا بالإضافة إلى أنها كانت في نظره جزءا لا يتجزأ من الاراضي العراقية. لكن يرجح أنه لم يدرك أنه بإصلاحه الخطأ الذي اقترفته الدول الاستعمارية كان يتحدى باقي العالم. في واشنطن كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة والنصف من مساء الأول من أغسطس. وفي حوال التاسعة من ذلك المساء توجه ريتشارد هاس وبرنت سكوكروفت مباشرة بعد اجتماعهما بجورج بوش إلى قاعة المؤتمرات في الدور الأرضي. كانت تحيط بها عدة غرف على جدرانها خرائط ضخمة لمختلف المناطق قي العالم. وكانت المعلومات التي ترد إلى البيت الأبيض كل صباح من دوائر المخابرات تنقل على تلك الخرائط. وكانت القاعة مجهزة بالكمبيوترات الاكثر تطورا والتي تمكن من في القاعة من الاتصال فورا بأي بقعة على وجه الأرض. وأقيم في الحال فيديو للاتصالات بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون) ووزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية ومقر رؤساء الاركان. وكان المشاركون في الاجتماع إلى جانب سكوكروفت وهاس، جون روبسون وكيل وزير المالية، وروبرت كيميت نيابة عن جيمس بيكر، ووليم وبستر مدير وكالة المخابرات المركزية، ونائبه ديك كير، والأميرال ديف جيرميه نائب رئيس الأركان، وبول ولوفثر وكيل وزير الدفاع.كان باستطاعة هؤلاء جميعا وكل منهم في مكتبه أن يتحدثوا وأن يتبادلوا ويقارنوا المعلومات بواسطة فيديو الاتصال. وسرعان ما أكدوا وقوع الغزو ونطاقه. وقام برنت سكوكروفت بتنسيق مختلف الآراء والمعلومات مما أسبغ على الاجتماع ما يتميز به من وكان سكوكروفت يغادر القاعة بانتظام للاتصال بجورج بوش الذي كان قد بقي في مسكنه. وفي الساعة الحادية عشرة اتصل به للمرة الأخيرة قبل أن يذهب للنوم. اتفق المشاركون على اتخاذ عدة إجراءات منها عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي في الثامنة من صباح اليوم التالي. وتقرر تجميد جميع الأرصدة العراقية والكويتية قبل أن يضع الغزاة أيديهم عليها. ولكن تنفيذ القرار كان يستدعي عملية تنسيق فورية على نطاق العالم كله. وكانت السلطات الكويتية قد جرت منذ عدة سنوات على تخصيص 10% من دخول النفط من أجل قضيتين: إحداهما ويا لسخرية القدر وقدرها 2% لتقديم قروض للعراق خلال الحرب مع إيران، أما الـ8% الباقية فكانت تحول إلى "صندوق الاجيال المقبلة" الذي يديره مكتب الاستثمارات الكويتية، وهو شركة قابضة عملاقة مركزها لندن. وحسب التقديرات كانت القيمة الكلية للاستثمارات التي يديرها مكتب الاستثمارات تبلغ مائة إلى مائة وعشرين بليون دولار. وكان نصيب الولايات المتحدة 10% من جميع تلك الاستثمارات. إذ كانت الكويت قد استثمرت بين 25 و30 بليون دولار في أميركا في الأسهم وسندات الخزينة والعقارات. وكانت الكويت المستثمر الأكبر في اسبانيا حيث كان الكويتيون أعضاء في مجالس عدد من الشركات الكبرى وفي بعض الميادين الحساسة كالصحافة والدفاع والمركبات الهيدروـ كربونية. ولعب مكتب لندن للاستثمارات دورا حيويا في الحياة الاقتصادية ومجال الأعمال ببريطانيا. فقد كان بحيازته عدد كبير من الأسهم وخاصة أسهم شبكات البنوك والفنادق. ومضى وقت كان بحيازته 22% من أسهم شركة "بريتش بتروليوم" فاضطر إلى تخفيضها إلى 9,9% بسبب غضب الحكومة البريطانية وموقفها العدائي. وفي ألمانيا كان مكتب الاستثمارات مساهما في كثرة من الشركات الكبرى مثل دملر ـ بنز وهوست. وكانت الكويت أيضا أكبر مستثمر أجنبي في اليابان وذلك في سندات الخزينة والاسواق المالية. ويمكن القول بأن المكتب تمكن هو وفروعه من اختراق الأقطار الرأسمالية الرئيسة بما فيها جنوب افريقيا. في غضون بضع ساعات غير صدام ميزان القوى. فباستيلائه على آبار النفط الكويتية صار يسيطر على أكثر من خمس ما ينتجه العالم من النفط. وعلاوة على ذلك كانت الاستثمارات الكويتية كفيلة بتزويد صدام بموارد مالية ضخمة لطموحاته العسكرية، وبوسائل إضافية لممارسة الضغط على الاقتصاد في الغرب ولمواجهة هذا الخطر تحرك المسؤولون الأميركيون بسرعة. فجرى ايقاظ عدد من المسؤولين الذين يعيشون في واشنطن وضواحيها في منتصف الليل واستدعوا إلى البيت الأبيض. وكان جميعهم من المحامين الذين يعملون في وزارة العدل. ولم يكن أحد منهم يعلم تماما وهو يتقدم نحو ضباط الأمن على باب البيت ليسأل لماذا استدعي. وفي غضون دقائق عرفوا أن المطلوب منهم هو القيام بأقصى سرعة ممكنة بإعداد وثيقة قانونية يوقعها الرئيس وتجيز تجميد جميع الأرصدة العراقية والكويتية على أراضي الولايات المتحدة. وكانت هذه خطوة معادية لبغداد تهدف إلى حماية مصالح الحكومة الكويتية التي أصبحت الآن في المنفى. وبينما كان المحامون منكبين على عملهم أخذ روبسون وكيل وزير المالية يتصل بالتلفون بحكام البنوك المركزية في العواصم الأوروبية والآسيوية. وعلم غالبيتهم بالغزو عندما فاجأهم روبسون بالاتصال بهم في مثل ذلك الوقت المبكر من صباح اليوم. روبسون يطلب منهم اتخاذ إجراءات مماثلة بأسرع ما يمكن لتجميد جميع الأرصدة قبل أن تأخذ بغداد بزمام المبادرة عبر الوسطاء الذين يهيمنون على الكويت. وأوقظ جورج بوش في الساعة 45 : 4 صباحا بعد أن تم إعداد الوثيقة. فوقعها وبذلك أصبحت الأرصدة مجمدة بالفعل. وقام مكتب الصحافة بالبيت الأبيض بصياغة بيان يعلن ذلك. وبينما كان بوش يوقع الوثائق التفت إلى الجنرال برنت سكوكروفت رئيس مجلس الأمن الذي جمع الحضور وقال: "تأكد من قيام وزارة الخارجية بالاتصال بالدول العربية لضمان قيامها بإدانة غزو العراق للكويت". فقال سكوكروفت بانه سيقوم بذلك على الفور.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4576
Total : 101