وتأتين . . .
عالماً
لا يحدُّه خيالُ شاعر . . .
ولا تسنزفُهُ قريحةُ فنان . . .
ويرتدُّ عنه إزميلٌ من روما . . .
وفيكِ أنا
حديثُ هوى
يوقدني
وتطفئُني مراشفُهُ . . .
فعند حدودهِ مُتجرّداً
أقف
مغلولاً بحيرةٍ لقاعٍ لا أراه . . .
فهل أنَّ العشقَ احتراق ؟
أم أنَّ كلَّ دمعةٍ فيه
بحيرةُ طُهر . . .
. . . . .
وليتـكِ لم . . .
أبحثُ عن أجزائي
لحظةَ أشمُّ عطرَ امرأة . . .
وأغرقُ في صمتي
ساعةَ أُبحرُ في عيونِ امرأة . . .
وأبيعُ نصفَ شِعري مهراً
لشفاهِ امرأة . . .
أستظلك
فتُمحى خطاي
وأغفو . . .
فوق كتفِ مُعارٍ لآلامِ العُراة . . .
. . . . .
دعيني
أحتطبُ زوائدي . . .
وأحملُ بقاياي
حِمْلَ أوديبَ لعماه . . .
وسقراطَ لموتِهِ . . .
فمدنُ العشق
تطلّلتْ
ولم يصبْها بللٌ من دمع
وأغلقتْ نوافذَها منازلُ القمر. .
. . . . .
دعيني
من دون شاهدٍ
ومشهود
أكتبُ أخرَ وصيةٍ لجرح
ينكأُ نفسَهُ كلّما اندمل
فليس بينهُ وبينَ الشفاءِ قرابة...
ربما آخرِ الدّواءِ رضابُ امرأة...
. . . . .
دعيني
أيّتُها المسافرُ فيكِ آخرُ العمر . . .
حين أتوقف
أتبعيني الى المحطةِ الثانية
حيثُ نهايةُ الأنفاس . . .
لا شئَ أجملُ من احتواء
إثـنانُهُ واحد . . . !
. . . . .
دعيني
أتأبطُ خوفي
وأسحقُ وجعي
فأخوةُ يوسف خلفَ الباب . . .
ماذا لو أنَّ الكونَ يبدأُ من جديد؟
فقد أصبحَ لا يصلحُ لشئ . . .!!