Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النفي إلى الداخل... شعر: الاستاذ عبد الجبار الفياض
الجمعة, حزيران 6, 2014

أيّها الظمأُ المنسكبُ على جمرِ ماء 
أيّتها العينُ التي دمعتْ صوراً 
من بغداد . . . 
ليلٌ 
وطقوسٌ في قبّة ظلام 
وليلٌ فاضَ بأرواحٍ عشقتْ لونَ الأرض
شتان بين
الموتِ حبّاً
والموتِ رجماً بحجارةٍ من سجيل !!
. . . . . 
كؤوسٌ
مُترعةٌ بنزيفِ زمن أصم 
لو أنّ ابنَ السكّيتِ سَكَت 
لو أنّ الحلاجَ غرفَ من ترفِ السّلطان 
لو أنّ السّعدونَ ما غرسَ خنجراً في خاصرته
لبكت بغداد ليوم البعث . . . !
. . . . .
أفواهٌ 
تحلزنَ فيها الحرف 
نزَّ منها دمٌ على قميص ِيوسف . . . 
مُذْ كسرَ زريابُ عودَهُ على صدرِ رصافتِهِ 
وعن بُعدٍ 
غنّاها جُرحٌ شقَّ منفاه 
قبراً 
لم يُغلقْ بعد 
يحتضنُ موتاهُ وقوفاً . . . 
وتمرد ابن مردان 
وتعرّى امام زمنٍ أعمى 
يحرصُ على بصقتهِ أنْ تذهبَ هباءً 
. . . . .
أيُّها الغيثُ 
وأنت تُقطعُ أزرارَك شوقاً 
هل أنتَ مشتاقٌ لهذا الظّمأ ؟
أم هو مشتاقٌ إليك ؟
شفاهٌ تلتقي 
تختنقُ الحروف 
نظرةٌ خرساء 
صلاةٌ مُقدّسة
احتواء 
لا شئَ من حروفٍ تُعرف . . . !
. . . . .
كيف أنتَ 
وسرابَ الارتواء؟
مسافاتُ سفرٍ 
ليس كمثلها سلافة 
تقطرُ سغباً على سعفِ نخيل 
شربَ تبغَ حربٍ 
وابتلعَ دخانَه. . . 
على أنغام موتٍ مُتعبٍ 
تُسمعُ من غيرِ إذن . . . 
. . . . .
أيّها المنحوتُ من وطنٍ مُتبندل 
بين شفاه تنورٍ 
وفكِ حوت . . . !
ضبابٌ 
وحزمةُ ضوءٍ مُستأجَر
ولصوصٌ 
سرقوا وشاحَ الشّمس 
حبالاً لأراجيح هوىً
وهوحبلُ موت !!
. . . . .
سنواتٌ 
مختومةٌ بهلالِ عيدٍ 
هاربٍ من جديدِ ثيابِه . . . 
من عطرِ فرحِه 
من خجلٍ فوق خدودِ صباياه . . . 
حناءٍ 
على بابِ فَرَجٍ مشروخ 
وماتَ الهلالُ خديجاً في حاضنةٍ قذرة . . . 
. . . . .
بقعةُ ألم 
في زاويةِ مسجد . . . 
تتسعُ خوفاً 
يُختزلُ بدعاء 
لا يخرجُ من شفةٍ 
آهٍ
لو أنَّ السّاعةَ تأتي غداً . . . !
. . . . .
أيُّها المتورمُ في داخلِه 
في مملكة الأشباحِ الجميلة !
سلالةُ آدم 
ما أرخصها حطباً في أسواقِ الموت!
ما أغناها بحروفِ رثاءٍ صدئة !!
. . . . .
أيّها المنشطرُ 
أيُّ النصفيْن أنت 
نصفاً سلبوا 
ونحتوا منه مومياءَ 
لا تشبهُك . . . 
لكنّها 
تتشققُ كمأً في صحراء 
تلد 
ولا ترى جنينَها في مهد. . . 
. . . . .
يا ذاك القيأُ الشيطاني 
ما استعار النورسُ يوماً ثوبَ غُراب 
وما رقصتْ أفعى 
إلا على مزمارٍ من صنعِ يديْك . . . !
. . . . . 
واختفى من المدينة . . . !
ألبدرُ يزورُ نوافذَها 
يعصرُ خمراً . . . 
الشّمسُ تستقرُّ في بيوتِها القديمة
أزقتُها تضيقُ بأنفاسِ العشق. . . 
وبعيداً
ذهبَ لونُها الأسود . . . !
. . . . . 
وأنْبَأهم 
نكّروا لها عرشَها . . . 
بغدادُ 
دخلتْ صرحَها المُمرّد 
فليدخلِ التاريخُ بعدعَثرةٍ من بابِ تشاء . . . 
لم يبقَ في كنانةِ الشّياطين سهْم 
أفسدوا كُلَّ ما جادَ به غيث
تقاسموا كُلَّ شئ 
إلآ عشْقاً تحتَ الشّمس !!


اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45745
Total : 100