Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رجل من بلادي... شعر: عبد الجبار الفياض
الأربعاء, أيار 28, 2014

مُنحنٍ 
تقوّسَ جسراً لأيامٍ 
بيعتْ لسماسرةِ الوسخِ الأبيض . . .
أضافَهُ الزّمنُ الأحنفُ 
لمدونةِ حُفاةٍ 
يكتبون التاريخَ بخشونةِ أصابعِهم 
ويقرؤونهُ على سَبخِ أرضٍ حُبلى 
بسماءٍ أخرى . . .
فليتَ البعوضَ 
يُدركُ أنْ لا عيشَ لهُ 
بغيرِ مُستنقعِهِ المُستأجَرِ لنقيقِ ضفادعِه . . .
وأنَّ الثُريا تهبطُ لتقبّلَ الثرى 
حينَ يجمعُ حطباً لحرقِ نفاياتِهِ الملوّنة . . . 
. . . . .
توالدتْ على ظهرهِ سنونُ الانسلاخ 
فكانَ لها أرضاً خِصبةً ولوداً
ولهُ الجَفاف . . .
لكنَّ
بزيتِ النهاياتِ لا يُمكنُ أنْ توقدَ مشاعلَ الزّفاف . . .
فالحلاّجُ 
على نخلتهِ المجذوذةِ الأثداء 
يتّكأُ صَلْبَاً 
ويهشُّ به على غنمٍ ثولاء 
لا تُجيدُ غيرِ ترتيلةِ الثغاء . . .
. . . . .
أفاقَ 
لم يجدْ نفسَهُ سوى خشبةٍ مُهملةٍ 
كَتَبَ عليها زمنُهُ 
(صوتُ صفيرِ البُلبُل)
مهداةً
لجيلٍ أضاعَهُ أقزامٌ 
ولدوا بعيْنٍ واحدة 
وبألفِ يَد . . .
يُكيلون حصادَ يومِهم بخفٍّ مُهترئٍ للبهلول
لا يُريدُ أنْ تقرأَ قبلَ موتِهِ 
فيموتُ مرتين . . . 
فأوصى 
أنْ تقرأَ ( طرطرة) عند قبرِه 
من جلوس !
. . . . .
في عينيْهِ 
تشابهتْ قرونُ البقر . . . 
وذهبتْ الألوانُ 
لوناً واحداً قاتماً 
يرسمُ مواسمَ جرادٍ 
وسباقَ ثعالب 
وأقنعةَ حوارٍ 
ذهبَ نصفُهُ في مساربِ سُخفاء 
خلّدهم التاريخُ في باطنِ حذائه . . . !!
. . . . .
نحتوا منهُ أيقونة ًلنهرٍ 
ظمئتْ شفتاه . . .
ولنخلةٍ جفَّ ضرعُها 
ولا فطامَ
ولجنديٍّ فقـدَ هُويتَه 
فخمدتْ نارُهُ إلى الأبد . . .
. . . . .
ما كانَ الطّينُ مُقدّساً 
قبلَ أنْ يُخضبَ قدمينِ 
أصطحبا هذا الجسدَ المنحوتَ علامةَ استفهامٍ كبرى . . . 
ولِجَ عتبةَ صمْتٍ مُترسّبٍ في أفواهِ الموْتى 
فتكلَّمَ على شفاههِ قديسٌ منزوعُ الخوفِ 
يلتحفُ مسوحَ الآتي 
ويمسحُ على رأسِ الأمس . . .
كيفَ تُترجَمُ آهةٌ من غيرِ حروف !!
. . . . . 
وجهٌ 
بأخاديدِ نبيٍّ مسّهُ ضُرٌّ 
فنادى مِلأَ الأسترحام 
وما وسعَ لهُ من صبرٍ قلب . . .
بسمرةِ البصرةِ 
حينَ تسكبُها خمرةً على شفةِ صباحٍ نديّ
يغمرُ أرصفةَ تيْـهٍ 
شربتْ ظلَّ السائرين نحو الشمس 
خارطةَ ألمٍ من غيرِ حدود . . . !
. . . . .
لوحةٌ 
أبدعَها احتواء 
ما أظلّتْ كمثلهِ على مرِّ السنينِ سماء . . . 
مطرقةٌ 
قيـْدٌ 
لفافةُ تبغ 
هتافٌ ضاقتْ به حنجرةُ المكان . . .
وسامقٌ 
تصلّي خلفهُ كلُّ عصورِ الحاملين 
عِشقاً 
وحلمَ أرضٍ تفتحُ بابَها للشّمسِ من غيرِ رتاج . . . 
العابرين برزخاً 
يأجوج ومأجوج 
فارزةً بين سُلالةِ الألوان . . . 
المانحين سنينَهم قطراً 
يُغيثُ تصحّرَ الأيـّامِ حين تمرُّ غاربةً تبحثُ عن غيوم !
. . . . . 
لا أُسميه
لأنّهُ بدايةٌ 
ولا يكونُ بعدَها
غلقَ نافذةَ الفضاء . . .
وَلَهَاً يموتُ المبحرون 
إلى مُقدّسةٍ 
لا تدخلُها قَدَمٌ 
إلآ بعدما تخلعُ ما عليها من نفاق 
إلى عِشقٍ 
أسمُهُ عراق !!
. . . . .
البصرة
16/5/2014

اقرأ ايضاً

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4475
Total : 100