Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. أصيب الكويتيون بالذعر وحاولوا الهرب إلى السعودية لكن الطرق أصبحت تخضع لسيطرة القوات العراقية
الخميس, شباط 5, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

اتسع الوقت خلال الجلسة التي عقدت في غرفة المؤتمرات واستغرقت الليل كله لاتخاذ قرار بشأن خطوة أخرى. إذ كان وقت الدهشة ـ لانه لم يكن أحد يعتقد بأن صدام حسين سوف ينفذ تهديداته ـ قد مضى، وأخذ الحاضرون في الغرفة والمتصلون بها بالفيديو يضعون أسس الرد. ولم يكن الخيار العسكري قد طرح للمناقشة. لكن الخيارات الدبلوماسية كانت أوضح. فجرى الاتصال بالأمير وزملائه الذين لجأوا إلى السعودية بمجرد وصولهم إلى جدة. وعمل المسؤولون الأميركيون معهم على دعوة مجلس الأمن الدولي لجلسة طارئة.
وشهد مقر الأمم المتحدة بمنهاتن نشاطا غير عادي لم يعهد في مثل تلك الساعة المبكرة. فأخذت السيارات تفد تباعا وهي تحمل السفراء والوفود. وفي الساعة الرابعة صباحا اتخذ أول قرار بشأن الأزمة العراقية وهو القرار رقم 660 الذي دعا العراق إلى الانسحاب من الكويت بلا شروط، وإلى  اعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الغزو. ولم يمتنع عن التصويت سوى اليمن، في حين أن الصين وحتى كوبا صوتتا إلى جانب الاتحاد السوفييتي وفرنسا وبريطانيا. ورد سفير العراق إلى الأمم المتحدة بأن حكومته استجابت لنداء من "الثوار الكويتيين الشبان" من أجل المساعدة.
ودعا القرار العراق والكويت إلى "البدء في الحال بإجراء مفاوضات مكثفة لحل خلافاتهما". ورحب بأية جهود أخرى تبذل في هذا السبيل وخصوصا من قبل جامعة الدول العربية. في واشنطن لم يكن أمام سكوكروفت وهاس وغيرهم ممن شارك في الاجتماع الماراثوني الذي استمر من التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا سوى ثلاث ساعات للعودة إلى بيوتهم والاستحمام وتغيير ملابسهم. فقد كان عليهم حضور اجتماع مجلس الأمن القومي مع بوش في الثامنة من صباح اليوم التالي.
وفي اركوتسك وعند تمام العاشرة والنصف صباحا ( أي التاسعة والنصف من مساء اليوم الفائت في واشنطن) توجه وزيرا الخارجية الأميركي والسوفييتي بعد مؤتمرهما الصحفي إلى المطار، ليعود السوفييتي إلى موسكو وليتابع نظيره الأميركي رحلته إلى اولان باتور عاصمة منغوليا. أما دنيس روس زميل بيكر فقد رافق شيفارنادزة إلى موسكو.
وتلقى بيكر خلال رحلته اتصالا من واشنطن عبر الخط الخاص وجرى إبلاغه أخبار الغزو بالتفصيل. وفيما كانت طائرته لا تزال في طريقها إلى منغوليا، وهي دولة حدودية يبلغ عدد سكانها مليونين وتفصل بين الاتحاد السوفيتي والصين بعيدا عن الجنون والذعر اللذين على باقي العالم ـ ذهب إلى مؤخرة الطائرة حيث كان يجلس الصحفيون وأخبرهم عما حدث. وبعد ذلك بساعة هبطت طائرة شيفارنادزة في موسكو. وكان لا يزال يجهل ما حدث. فلم يكد يخرج من الطائرة حتى اندفع نحوه صحفي يعمل بوكالة تاس وسأله: "ما تعليقك على الغزو؟". وفوجئ وقال: "أي غزو؟". فقال الصحفي "غزو العراق للكويت". وارتبك شيفارنادزه ورفض الإجابة على الأسئلة بقوله: "لم تصلني الأخبار، وأنا ذاهب للتشاور مع المستشارين" ثم التفت فجأة إلى زميله سيرجي تراسنكو وقال بغضب: "جد في الحال ما يحدث". أما روس فتوجه مباشرة إلى سفارة الولايات المتحدة واتصل ببيكر واقترح إصدار بيان مشترك سوفييتي ـ أميركي، لا يدين الغزو فقط بل يدعو إلى عمل مشترك ضد العراق. ووافق بيكر، واتصل بجورج بوش للحصول على موافقته. فرأى الرئيس أن الفكرة ثاقبة وأعطاه الضوء الأخضر. ثم اتصل بيكر بروس في موسكو وقال: "حضر نص البيان ولكن احرص على أن يكون جيدا".
واتفق على أن يختصر بيكر زيارته لمنغوليا وأن يتوجه إلى موسكو لاعلان البيان المشترط مع شيفارنادزه. وعهد إلى روس بالتفاوض مع السوفييت حول ذلك. فتحدث روس مع تراسنكو وقال له بأن مثل ذلك البيان سوف يقنع الدول العربية الأخرى بعدم الوقوف إلى جانب العراق، ويحبط آمال صدام في استغلال التنافس بين الدول العظمى كما كان الحال في الماضي. وتردد تراسنكو في البداية ولكنه بعد أن استشار شيفارنادزة سيأتي إلى موسكو خصيصا لقراءته". كان أبو اياد، الرجل الثاني في منظمة التحرير والمسؤول خصوصاً عن شؤون الأمن والمخابرات، نائماً في الفيلا التي يسكن بها في ضواحي تونس. وكانت زوجته التي تعيش عادة في الكويت قد وصلت قبل وقت قصير. وأيقظتهما مكالمة تلفونية من أفراد أسرتهما في العاصمة الكويتية. وعلما منهم بأن القتال كان يجري غير بعيد من بيتهم بوقت متأخر من الليل في بيته بمنطقة صامد. وكان عرفات على علم بما يجري. إذ كان أفراد أسرته الذين يعيشون في الكويت قد زودوه بأخبار الغزو. فقررا زيارة عدد من العواصم العربية في اليوم التالي.
 الفصل السادس
 هل نغادر الكويت؟ 
كانت الساعة قد جاوزت منتصف الليل حين تلقى دوغلاس هيرد وزير الخارجية مكالمة تلفونية من السفارة البريطانية بالكويت تبلغه بأمر الغزو. فدون التفصيلات ثم اجتاز دهاليز الوزارة الخالية ليتصل عبر خط خاص بدائرة في رقم 10 شارع داوننغ تعمل أربعا وعشرين ساعة في جمع المعلومات. وجرى الاتصال في الحال بما رغريت تاتشر رئيسة الوزراء التي كانت قد وصلت لتوها إلى آسبن بكولورادو حيث كانت ستشارك في اليوم التالي مع جورج بوش في اعمال مؤتمر. وكانت الساعة عندئذ تشير إلى السابعة مساء في آسبن، وبسبب فارق الوقت، في الأول من أغسطس.
في هذا الوقت كان رئيس الوزراء الياباني كايفو يقضي إجازة مدّتها خمسة أيام في غوما، وهي منطقة جبلية تبعد مئة كيلو متر إلى الشمال من طوكيو. وقام مسؤولون بوزارة الخارجية بإبلاغه بأخبار الغزو بعد وقوعه بساعة واحدة. فكان رد فعله الأول قوله: "يا له من أمر مؤسف". وذهلت السفيرة إبريل غلاسبي التي كانت قد خرجت من مقابلتها لصدام قبل بضعة أيام وهي مطمئنة كل الاطمئنان عندما علمت في الثاني من أغسطس بوقوع الغزو من التلفزيون وهي بغرفتها بأحد فنادق لندن. وكانت عندئذ تقيم فيه مع أمها. أما كلبها الذي تركته وراءها ببغداد فكان سيتم ترحيله على أولى الطائرات التي كانت ستُجلي النساء. وكان مستشار ألمانيا هيلموت كول يقيم في فيلا على شاطئ بحيرة في سانت جلجن بالنمسا اعتاد أن يستأجرها سنة لقضاء عطلة الصيف. وفي التاسعة صباحا اتصل به مساعده الشخصي إدوارد أكرمان من بون ليطلعه على الأخبار. ولم تصله أية رسالة من أي زعيم سياسي غربي إلا بعد ذلك بثلاثة أيام عندما اتصل به بوش لإبلاغه أنه قرر إرسال قوات عسكرية إلى السعودية وأصيب أهل الكويت بالذعر. وحاول كثرة من السكان الهرب إلى السعودية، لكن الطرق كانت قد قطعت وصارت تخضع لسيطرة القوات العراقية. وأوقفت الأسر الهاربة عند الحواجز وأخرجت بالقوة من السيارات وانتزعت الهواتف اللاسلكية التي كانت شائعة بالكويت من السيارات وذلك للحيلولة دون استخدامها في نقل المعلومات عن مواقع القوات العراقية. كانت المروحيات تحلق فوق المدينة، بينما كانت 300 دبابة تقوم فيها بأعمال الدورية. وكانت النار مشتعلة ببعض عربات النقل، وطلقات المورتر والأسلحة الاتوماتيكية تسمع في السوق المالية وقرب قصر الامير الذي كان محاطا بخمسين دبابة ثقيلة. وفي هذا القتال الذي كان الاعنف خلال الاجتياح كله قتل الشيخ فهد أصغر إخوة الامير ورئيس اللجنة الاولمبية الكويتية. وكان قد بقي في الكويت. وقامت زوارق السواحل الكويتية المزودة بالقذائف بتدمير بضع آليات عراقية. إلا أنه لم تكن هناك سوى بضعة جيوب مقاومة للجيش العراقي. ولم يكد ينتصف بعد الظهر حتى كان إطلاق النار قد توقف. وقتل أكثر من مئتي كويتي.لقد حقق صدام حلمه خلال بضع ساعات. فصار يسيطر على 20% من احتياطي العالم من النفط وعلى مائة كيلو متر من السواحل المطلة على الخليج.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 1.0996
Total : 101