تزخر الصحف الالكترونيه بالكتابات الطائفيه التي تسكب الزيت على النار وبعضها من اناس يحملون شهادات عاليه يفترض بهم وفي هذه المرحله الخطره التي يمر بها بلدنا ان لا يكتبوا الا الكلمه التي تجمع شمل الشعب وتحميه من الفتن وتدعوا الى وحدته والى سلامة العراق وبعضهم عارف حق المعرفه طبيعة هذا الصراع وحقيقته فهو دائما وعبر التاريخ لم يكن صراعا مذهبيا وانما صراع سياسي تتخذ فيه الطائفيه كوسيله حقيره للوصول الى الغايات التي يريدها من يسعى الى الجلوس على كرسي الحكم والتحكم بمصائر الناس. الكرسي اللعين هو الغايه المثلى لكل هؤلاء وليست الطائفه او المذهب فالسنه يعتقدون ان الشيعه قدسرقوا منهم كرسي الحكم الذي جلسوا عليه منذ تشكيل الحكومه العراقيه في العام1921 وحتى العام 2003 ولابد من ارجاعه بشتى السبل والشعارات التي رفعت بالتظاهرات كشفت الهدف الحقيقي من التظاهر ومنها (لنا الحكم ولكم اللطم وما نقبل بحكم العتاكه وغيرها ) والشيعه يعتبرون ان الطائفه قد ظلمت بهذه المعادله ولابد ان يكون الكرسي من حصتهم لكونهم الاغلبيه ( ورفع البعض شعار بعد ما ننطيها ) اذن هي السلطه المقصوده لدى الطرفين فلماذا يشارك بعض المثقفين في ان يكون الشعب وقودا لهذه الفتنه ، هذا الشعب الذي ظلم من حكام العراق منذ امد بعيد فما الذي حصل عليه السنه من حكم صدام حسين فلقد كانت مدنهم خرائب اسوه بمدن الجنوب وكذلك الشيعه لم يحصلوا من حكم الشيعه ما ارادوا تحقيقه وانهارت احلامهم وفوق كل هذا كانوا المستهدفين بكل الاعمال الارهابيه التي حدثت في البلد ولو دققنا بارامل ويتامى العراق لوجنا ان الغالبيه منهم من ابناء الطائفه الشيعيه. اتمنى على من يذكي نار الطائفيه بمقالاته الان ان يتطلع الى التلفزيون ويرى حال سوريا الشقيقه والدمار الذي لحق بها قبل ان يكتب مقالته ولينظر الى نفسه انه ارفع مستوى من الاخرين اللذين يلوحون باعلام الطائفيه ويكون قدوه حسنه للآخرين ، ويدعوا الى حل المشاكل عن طريق القانون والدستورلكون السنه لديهم مئة نائب في البرلمان وللشيعه مثل هذا العدد وبامكلنهم عبر التشريعات حل كل الامور. علينا يا اخوتي في الدين والوطن ان نسخر اقلامنا للدعوه الى الوفاق الوطني والتعامل بين اطياف الشعب على الاساس الوطني وليس الطائفي فالكل هم ابناء العراق ولهم حصه في هذا الوطن ومن حقهم ان يعيشوا بحريه وكرامه وأمن وأمان وأن لايلاحقوا على رأي يبدوه ولتكن المحاسبه على اساس ارتكاب الفعل الذي حرمه وجرمه القانون فالدول لا تبنى بالاحقاد وان كان الانسان مؤمن بحقوق لطائفته فهذا ليس عيبا يؤاخذ عليه ولكن العيب حينما يساهم والاخرين بتدمير البلد ناسيا ان المثقف مسؤوليته اكبر من مسؤولية الانسان الذي لا يفقه شيء وتنطلي عليه اموركثيره ومنها الامور الطائفيه والذي يكون هو وقودا لنارها كي يجلس فلان وعلان على سدة الحكم. ماذا حصل الشعب بطيفيه السني والشيعي من السياسيين اللذين تولوا الحكم او صاروا نواب في البرلمان غير الاختلاف والفرقه والتعصب وبات مشغولا فيها وكثير منهم ومن السنه والشيعه سرقوا ثروة الشعب ولم يكتفوا بذلك بل وظفوا اجهزتهم المرتبطه بهم سوى لقتل كل من يناوئهم ورأينا الثمن الباهض الذي دفعه الشعب من الاقتتا ل الطائفي في العامين 2006 و2007 واللذين اثاروا الزوبعه لم يصابوا بضرر وهم الان جالسين على كراسيهم ولم يطالهم القانون سوى كانوا مكن السنه او الشيعه والذي خسر هو الشعب . اكتبوا الكلمه الخيره ولا تنطلي عليكم الاعيب السياسيين ولا تثيركم الشعارات الطائفيه اللعينه التي ترفع بين الاونه والاخرى وغالبية من اقرأ لهم مرتبطين بمرجعيات دينيه فاستشيروا هذه المرجعيات فأن قالت لكم اكتبوا في هذا الموضوع فسأكون معكم ايضا فأنا ايضا تهمني طائفتي ولكني افضل الوطن الموحد الذي يعيش الكل فيه سواسيه على الطائفيه السياسيه وليس على طائفتي لكي لا يكون هناك خلط كما اني واثق ان المرجعيه الرشيده لا ترضى الا بوحدة الصف وجمع الكلمه والابتعاد عن تأجيج الفتنه. اتقوا الله في هذا الوطن فوالله تذلوا من بعده ومصيبتنا ان الطوق بدأ يضيق من حولنا فكان من يريد ان يدفع مصيبه ستحل به يذهب الى سوريا او تركيا او ايران وسوريا ان استولى عليها اتباع تركيا وقطر والسعوديه فسوف لن يدخلها عراقي يحمل الهويه الشيعيه وتركيا ستكون كذلك وايران فانها مرشحه للتغيير وهو مخطط واسع ويشمل المنطقه كلها وما الربيع الا مسمى لانه شتاء قارص الى حد التجمد تتجمد فيه الافكار النيره والديمقراطيه الحقيقيه وما عليك الا ان تلبس لبوس الدين وطبعا اللبوس الحقيقي منهم براء وتغلق نوافذ الحياة عن كل تطلع وتقدم وما عليك الا ان تعود صاغرا لعصر الخلافه ويا ليتها على مستوى عصر الخلفاء الراشدين حيث العدل والانصاف. يامن تتبنون الوسطيه والاعتدال سوى كنتم من المكون السني او الشيعي اكتبوا في حق الوطن عليكم ، انبذوا الفرقه والطائفيه السياسيه ومن يدعوا لها نادوا بأن يعبر المتظاهرين عن حقوفقهم المشروعه التي كفلها الدستور عن طريق الشعارات الوطنيه لا الطائفيه وبذلك يثبتون انهم ليسوا لعبه بأيدي السياسيين اللذين يريدون التسلق على ظهورهم في الانتخابات القادمه ثم يتركوهم وشأنهم وهي عادتهم من التغيير ولحد الان. حماك الله ياوطني ايها العراق يابلد العجائب والغرائب يامن تحملت عبر التأريخ سنابك خيول وسرف دبابات المحتلين ولكنك بقيت العراق وانشاء الله ستبقى كذلك بهمة كل الشرفاء ممن يدينون بالولاء لك وليس لغيرك.
مقالات اخرى للكاتب