قبل فترة وصف سعادة وكيل وزير التربية المدرسين العراقيين بالمطايا ! ما أثار سخطاً وغضباً , ليس بين الكادر التدريسي فقط , وإنما بين العراقيين جميعهم , على إعتبار إن مطلق الوصف عليهم هو قائدهم .
والمطي باللهجة العراقية تعني عربياً : الزمال , الحمار , الكديش ... الخ . وهي كلمة ينعت بها العراقيون الشخص الغبي , أو بطيء الفهم وقليل الوعي والثقافة .
صباح يوم السبت 7 - 12 - 2013 م دُعيت لحضور حفل يخص عدداً من الوزارات , تبنته وزارة التربية , وأقامته في نادي الصيد ببغداد . كان الإحتفال رائعاً ومُخرَجاً إخراجاً متقناً , ربما يعود الفضل في ذلك إلى الأستاذ " حسنين معلة " صاحب الذوق الرفيع , وجهود العاملات والعاملين معه .
تخلل الحفل فيلم توثيقي لمسيرة تربوية ثقافية تراثية عراقية في العالم , وعرض مسرحي لبنات يحكين تاريخ العراق وحضارته . وحين جاء دور سعادة الوكيل لإلقاء كلمته المكتوبة , جلستُ أستمع إليه بتأمل , فوجدته أخطأ نحوياً واحداً وعشرين مرةً , في كلمة من صفحة ونصف الصفحة فقط .
لم توزَّع علينا الكلمة مطبوعةً , لكي يتسنى لنا تتبع أخطائها الإملائية .. قلتُ في نفسي : ما هذا ؟ هل هذا هو قائد تربوي يقود العملية التربوية في العراق ؟ إنه ليس سوى " مطي " أصلي !