Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. كولن باول: صدام حسين شرس ولكنه ليس مجنوناً
الأربعاء, شباط 11, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

منذ الثاني من أغسطس والجنرال نورمان شوارزكوف المعروف بالدب بسبب ضخامة جثته لا ينام سوى بضع ساعات كل ليلة ، ويدخن أكثر من العادة ، ويكاد لا يفارق مقره في قاعدة ماكدل الجوية بفلوريدا . وكان من قدامى لاعبي كرة القدم المعروف في وست بوينت بحبه للحياة الهنيئة ، ورئيساً للقيادة المركزية ( السنتكوم ) . وكان استراتيجيو وزارة الدفاع قد قسموا العالم إلى مناطق وعهدوا بالمسؤولية عن كل قسم إلى جهة معينة . واعتبر السنتكوم مسؤولا عن منطقة مساحتها 15 مليون ميل مربع وتمتد من كينيا إلى باكستان . وعليه فإن هذا الجنرال الضخم المرح كان مسؤولا عن منطقة تحتوي على سبعين بالمائة من احتياطي النفط في العالم .ومنذ بداية الازمة كان شوارزكوف يعمل بالتنسيق مع رؤساء الأركان وكولن باول . وعهد إليه بتحقيق الهدف التالي : تعديل الخطة السرية المشهورة رقم 90 ـ 1002 التي وضعتها إدارة كارتر للتدخل في الخليج بحيث تشكل دفاعا هائلا عن السعودية .
وواجهت " الدب " وزملاء مشكلات عديدة أكثر خطورة منها عدم وجود قواعد على الأرض السعودية والحرارة المرتفعة في الصحراء التي تجعل القتال صعبا للغاية . وكان بين أسباب القلق الأخرى احتمال استخدام العراق للأسلحة الكيماوية وسقوط طلائع القوات الأميركية التي كانت نسبيا في حاجة إلى حماية قبل وصول الدبابات والأسلحة الثقيلة .من المرجح أن التدخل في منطقة الخليج كان أصعب تحد تواجهه السلطات الأميركية منذ حرب فيتنام . وفي الأسبوع الأخير من يوليو أُجري تدريب أطلق عليه " علم الحرب 90 " لاختيار قدرة قادة الجيش على الاتصال فيما بينهم من مسافات طويلة. وكانت العملية موجهة إلى الشرق الأوسط . ولكن بالرغم من التوتر المتزايد فإنه لم تجر الاشارة إلى العراق والكويت والسعودية . ولتفادي إثارة الحساسيات اظهر باول لباقة خارقة عندما طلب تقطيع الخرائط وتعديلها بحيث لا يظهر أي تشابه بينها وبين بلدان المنطقة .وفي قاعدة ماكديل وفي البنتاغون (وزارة الحربية) كانت الكمبيوترات الضخمة تعمل طيلة أربع وعشرين ساعة في استيعاب المعلومات الجديدة . وكان يجري العمل ببرنامج ضخم له اسم كاللغز ويرمز إليه بالحروف TPFD  ( أي قوة الانتشار في المرحلة الزمنية ( * ) ويشتمل على معلومات مفصلة عن القوات والاعتدة التي يجب ارسالها ، ووسائل نقلها ، وانظمة الاتصالات لتنسيق العملية ، وكل ما تحتاجه في صحارى السعودية من دفاعات جوية ومياه للشرب ومبان الخ .وكان شوارزكوف وباول من قدامى المحاربين في فيتنام ، الذين يتخذون جميع الاحتياطات عند استخدام القوة . وكانا مقتنعين بأن نجاح العملية العسكرية رهن بتنفيذها على نطاق واسع واستخدامها كافة الوسائل وبدعمها بتصميم لا يتزعزع لدى السياسيين .وكان في مكتب رئيس هيئة الأركان لائحة معلقة في مكان بارز وتشتمل على قائمة بـ " قواعد كولن باول " الثلاث عشرة وإحداها : " اختر بعناية ما تريده فتحصل عليه " .وعندما بدأ باول في كامب ديفد ذلك الصباح بإلقاء بيانه أمام بوش وأعضاء الادارة ، كان عليه أن جميع المعلومات التي زوده بها شوارزكوف . قال: "سيدي الرئيس ، قال باول ، إذا قررت القيام بعملية عسكرية ، لا بد من إدخال قواتنا بكثافة وصورة ملائمة . فمن الواضح أنَّ صدام حسين لا يبحث عن مواجهة مع الولايات المتحدة . إنَّه شرس ولكنه ليس مجنونا . وهو يعلم أنه سيخسر أي حرب يخوضها على نطاق واسع مع الولايات المتحدة . وفي حال حصول تدخل عسكري لا بد من إرسال فوري لقوات مناسبة إلى العربية السعودية وذلك لاظهار تصميمنا الواضح على الدفاع عن المملكة . ولا بد أيضا من أن يكون الانتشار واسعا بحيث يفهم صدام حسين أن الهجوم على العربية السعودية هو هجوم على الأميركيين . كما أن الخطة 1002 ـ 90 لا بد من أن تسمح بالسيطرة الجوية والبحرية وإرسال افواج المشاة بعدد يكفي لا للردع فقط بل للقتال . فما من أمة جنت ربحا من نزاع يطول " .كان كلام باول من النوع الذي يريد بوش سماعه . فبعد أن استمع إلى تعليقات الآخرين قرر إعطاء الضوء الأخضر لتنفيذ الخطة 90 ـ 1002 ولإرسال أضخم اسطول منذ حرب فيتنام الطوف الآخر من العالم . " لقد تحول الرئيس " كما قال شاهد عيان " إلى صقر حقيقي " على أنه ترك التفاصيل لباول . وكانت طلائع القوات ـ بموجب ذلك ـ ستغادر في اوائل الأسبوع التالي . وحتى ذلك الحين كانت الخطة ستبقى سرية من الدرجة الأولى.كان لا بد أيضا من تذليل عقبة أخيرة وهي الحصول على موافقة المملكة السعودية . فطلب بوش من تشيني وزير الدفاع التأهب للسفر في اليوم التالي إلى جدة ؛ واقترح برنت سكوكروفت أن يرافقه روبرت غيتس الرجل الثاني في مجلس الأمن القومي الذي شغل سابقا منصب مساعد مدير وكالة المخابرات المركزية . وتقرر أن يرافقهما الجنرال شوارزكوف .وانتهى الاجتماع في العاشرة والنصف صباحا . وتقرر عقد اجتماع أخير في البيت الأبيض بعد ظهر اليوم التالي .في هذه الاثناء كان ياسر عرفات مجتمعا مع مبارك . وكان مبارك متوترا ، وظل يقول بغضب : " على العراق أن ينسحب " ، وأشار إلى اتصاله بالملك حسين الذي كان قد عاد من بغداد . وبدا وكأنه يحاول تبرير موقفه بغض النظر عن النتائج فقال :" سألته ( الملك حسين ) عما إذا كان قد بحث مع صدام مسألة انسحابه من الكويت فأجاب بالنفي . وأضاف بأن كل ما بحثاه هو عقد القمة المصغرة التي كنا سنحضرها أنا وهو والملك فهد وصدام الذي أعرب عن موافقته على حضورها . فقلت بأنني لن احضر ما دام صدام لم يعد بالانسحاب .كانت كلمات مبارك هذه تناقض كلمات الملك حسين الذي صرح بأن الرئيس العراقي أبلغه بأنه سوف ينسحب إذا تم التوصل إلى اتفاق في اجتماع القمة المصغرة .وبدا مبارك خلال المحادثات مُحرجا لأنه لم يكن هناك في العالم العربي من يجهل انه تعرض لضغط هائل من الولايات المتحدة . وفي أثناء المحادثات أسر لعرفات بأن العراق سيكون هدفا لعملية عسكرية بين 12 و 18 أغسطس . وفوجئ ياسر عرفات بذلك ولكنه لم يسأل مبارك عن مصدر معلوماته . وفي ختام محادثاتهما قال ياسر عرفات : " عليك ان تذهب إلى السعودية والعراق ." فرد عليه مبارك بفظاظة : " اذهب انت أولا ؟ " . وأضاف بعد شيء من التفكير: "أجل ، اذهب واعرف ما إذا كان مستعدا للانسحاب . فإذا كان كذلك فسأذهب أنا أيضا". في الثامنة مساء كان الملك فهد يتحدث مع مساعديه المقربين في حدائق مقره بجدة عندما توجه إليه احد رجاله وقال: "يا صاحب الجلالة إن الرئيس على التلفون". وكان بوش يتحدث من كامب ديفد حيث كانت الساعة تشير إلى الوحدة بعد الظهر . وكانت الكلمات الأولى التي قالها لفهد هي كلمات مارغريت تاتشر قبل ذلك بيومين. قال "يا صاحب الجلالة إنك تعلم أنه (أي صدام) لن يتوقف". ثم أطلع بوش الملك على المعلومات التي تلقاها عن الحشود العراقية على الحدود السعودية . فاستولى الاضطراب والقلق على الملك وأظهر استجابة اكبر لمقترحاته . ويقول احد الموظفين في البيت الأبيض : " حتى ذلك الوقت كان الخوف يشل الحرب " ، وهذا الخوف هو الذي شكل الورقة الرابحة في استرتيجية بوش إزاء السعودية . وطالت المحادثات بين بوش والملك . وكان من الواضح أنه لا يمكن للجيش السعودي الذي يتألف من 000 , 65 جندي أن يتصدى للقوة العراقية الضاربة . فالحشود العراقية على الحدود ـ كما قال بوش ـ كانت من الوحدات العراقية المختارة . ( لكن تبين فيما بعد أن هذا لم يكن صحيحا ) وأضاف بوش أن الدفاع عن المملكة أمر أساسي وأنه باستطاعة واشنطن تقديم دعم عسكري هائل . واقترح بوش على الملك إرسال وزير الدفاع الأميركي حاملا " رزمة من تقارير المخابرات التي تثبت أن الغزو العراقي ينطوي على خطر حقيقي والمرفقة بخطط محددة لانتشار القوات الأميركية في أراضيكم". ووافق فهد على استقبال تشيني لكنه طلب إمهاله أربعا وعشرين ساعة أخرى ليفكر خلالها في أمر القبول بالتواجد الأميركي العسكري .خرج بوش من اتصاله مع فهد اكثر ثقة . وقضى اكثر ما تبقى من يومه في المكالمات الهاتفية مع كبار زملائه ورؤساء الدول الأجنبية ولا سيما بالرئيس التركي أوزال .فقد كانت تركيا من أعضاء حلف شمال الأطلسي ويمر فيها يوميا 6 , 1 مليون برميل من النفط، أي نصف جميع صادرات العراق النفطية ، وذلك عبر خط من الأنابيب طوله 750 ميلا ويصل بين آبار النفط بكركوك وميناء بومرطالق على شاطئ المتوسط . وكانت الأزمة قد وضعت الزعماء الأتراك في موقف حرج . إذ كان تصدير النفط يعود عليهم بمبلغ 300 مليون دولار في السنة هذا فضلا عن أن العراق كان يزود تركيا بثلثي حاجاتها من الطاقة . وبالرغم من أن الصحافة التركية أجمعت على ادانة الغزو فقد كان المسؤولون فيما بينهم اكثر تحفظا. إذ كانت أية بادرة منهم ستكلفهم غاليا. وأوضح بوش لأوزال ان العمل الدولي ضد العراق يعتمد إلى حد كبير على قطع صادراته من النفط . وأضاف أنه طلب الشيء ذاته من السعوديين، وأنه حصل على موافقتهم.على أن تأكيد بوش هذا كان سابقا لأوانه. إذ كان يفضل الانتظار حتى تسوّى جميع الأمور العسكرية قبل أن يبحث هذه القضية مع الرياض. فالسعودية كانت القطر الذي يمر به النصف الآخر من صادرات العراق النفطية. كان أوزال الرجل البدين ذو الوجه المستدير والنظارات مناورا حاذقا. ورأى من الحكمة أن يتريث ليرى كيف سيتطور الوضع . صحيح أنه أكد لبوش دعمه له ، ولكن لم يلزم نفسه بشيء محدد ، ولم يذكر له أنه كان سيستقبل مبعوثا لصدام حسين في اليوم التالي ـ وفي اعقاب هذه المكالمة مع بوش اتصل اوزال بعدو العراق اللدود الرئيس الإيراني رفسنجاني. وفي اليوم ذاته كشفت معلومات من مصادر رسمية بطهران أن صدام حسين اتصل قبل اسبوعين برفسنجاني من أجل التفاوض حول حياد إيران إذا قام بغزو الكويت




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46903
Total : 101