Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أناشيد الحرب وحدها لا تحرر الأوطان
الاثنين, آب 11, 2014
حيدر الصراف

في هزيمة حزيران 1967 كانت الأذاعات العربية تصدح بالاغاني و الأناشيد الحماسية و هي تهدد ( أسرائيل ) بالويل و الثبور والقاء مواطنيهم في البحر وان الجيوش العربية على ابواب ( القدس ) و ( تل أبيب ) و لم يبق سوى سويعات قليلة لدخول هذه القوات و من ثم البدء بالقاء اليهود في اليم و صدق المواطن العربي هذه البيانات العسكرية الكاذبة المرفقة بالأناشيد الثورية و ما ان استفاق من نشوة هذه الأغاني الحماسية حتى كانت سيناء و الجولان و الضفة الغربية قد ضاعت و لم يمت احدآ من اليهود غرقآ .

في هزيمة حزيران 2014 نفس الشيئ يحدث فالأناشيد التي تتوعد الغزاة بالحساب و العقاب لا تلبث ان تكون سوى مجرد اصوات في البرية وجد البعض منهم فرصة جيدة لكسب المال فتبارى الشعراء و الفنانين الملحنين منهم و المطربين في تقديم اغاني الحرب التي تذكرنا بأيام الحرب العراقية – الأيرانية و بلد ( المليون نشيد ) كما قيل وقتها .

وبدل من ان تحسب الحكومة العراقية و تتهيأ لكل الأحتمالات بما في ذلك اسوء تلك التوقعات و التي حدثت و بدل من ان تعلن النصر و الظفر بخروج القوات الأمريكية من البلاد دون ان تكون مستعدة لهذا الأنسحاب فالجيش العراقي غير مؤهل لا تدريبآ و لا تسليحآ انما كانت لاسباب عديدة انها كانت مجرد دعاية انتخابية مبكرة و مجد شخصي خاوي و فارغ من اي معنى بدليل ما جرى اليوم من ويلات و مآسي الحقت بالأقليات الدينية التي و لسؤ حظها كانت قريبة من التمدد للمتطرفين الأسلاميين الذين الحقوا بتلك الفئات من ابناء الشعب الكثير من الأذى و الضرر الذي اضطرهم الى الهجرة و النزوح من اماكن سكناهم و تاهوا في شعاب الجبال و اوديته بعد ان عجزت حكومتهم عن حمايتهم من الغزاة و لم تتمكن من تقديم الغذاء لهم فماتوا قتلآ من اولئك و جوعآ من هؤلاء .

اما اليوم فأن الحكومة العراقية تستجدي كل دول العالم في تقديم المساعدة والعون لها و سارعت الى شراء الخردة من الأسلحة من ( روسيا ) و غيرها من الدول التي استغنت عن هذه المعدات القديمة التي لا سوق لها و لا مشتر .

وبدل ان تستثمر الحكومة العراقية وجود القوات الأمريكية بما يخدم مصالح الشعب العراقي و في مجالات عديدة العسكرية منها و المدنية كذلك و كانت تلك القوات على استعداد تام لتقديم كل اشكال العون و المساعدة الى العراقيين و بما يحقق مصالح الطرفين الا ان قلة الخبرة و الدراية السياسية التي تتميز به الحكومة العراقية جعلها تصر على خروج الأمريكان و قواتهم , و كذلك فأن الضغوط الأيرانية و السورية التي كانت تهدف الى اخراج الجيش الأمريكي من العراق و هو يجر اذيال الهزيمة من خلال تمويل و تدريب المتطرفين الأسلاميين ( السنة و الشيعة ) على حد سواء و ارسالهم لمهاجمة هذه القوات بحجة محاربة الأحتلال و قتاله و بعد ان رضخت الحكومة العراقية الضعيفة لهذه الضغوط و احتفلت بنصر اجلاء الأمريكان عن البلاد .

فهاهم السوريون غارقون في مستنقع الحرب الأهلية التي لا يبدو ان هناك من امل قريب في نهايتها و هم اعجز عن مساعدة غيرهم اما الأيرانيين فهم ايضآ في وضع صعب لا يحسدون عليه اذ عليهم دعم الحليف السوري و الدفاع عنه و زج قدرات ( ايران ) العسكرية و الأقتصادية في خدمة النظام السوري و كذلك مساندة ( حزب الله ) في لبنان وهكذا وجدت الحكومة العراقية نفسها وحيدة في مواجهة عدو ليس له من العدد و العدة الشيئ الكثير انما الذي يمنحه تلك القوة و المنعة هو التمسك الشديد بالعقيدة التي يؤمن بها تنظيم ( الدولة الأسلامية ) .

اما اتهام دول موالية للولايات المتحدة و تدور في فلكها و هي اي تلك الدول تستمع جيدآ ل ( نصائح ) الحكومة الأمريكية و تنفذ تلك ( النصائح ) بحذافيرها و القاء اللوم على هذه الدول ( السعودية و قطر و تركيا ) انما هو محاولة مكشوفة و غير موفقة في تحميل تلك الدول مسؤولية الفشل الذريع و الهزيمة المنكرة التي حلت بالعراق و جيشه .

اما اقليم ( كردستان ) الذي كثيرآ ما تغنى بقوات ( البيشمركة ) و قوتها و عظمة امكانياتها وصورت على انها القوة التي لا تقهر و انها الأحتياط الأستراتيجي للجيش العراقي و غير ذلك من الأوهام التي صدقناها او اقنعنا انفسنا بتصديقها , اذ ما ان بدء تنظيم ( داعش ) تحركه في اماكن تواجد ( البيشمركة ) حتى انهارت هذه القوات و انسحبت و في بعض الأماكن تراجعت حتى من دون قتال او مواجهة مع العدو .

ان كل الجرائم و الفظائع التي اقترفها هذا التنظيم الهمجي المتخلف من قتل وتشريد للناس و اجبارهم على تغيير دينهم و معتقداتهم و استباحة اعراضهم و املاكهم و التنكيل بهم الا ان له حسنة وحيدة هي انه كشف عن مدى هشاشة الحكومة المركزية و ضعفها و كذلك الوهن الكبير الذي يضرب في اوصال حكومة اقليم كردستان و قواته ( البيشمركة ) .

فهل تستطيع اغاني الحرب و اناشيد النصر الحماسية من اعادة اولئك البشر الى مدنهم و قراهم و هل تقدر تلك الأهازيج و الهوسات على استعادة كرامة الجيش و هيبته المفقودة ؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4932
Total : 101