Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أمارة ( داعش ) الأوربية
الثلاثاء, آذار 28, 2017
حيدر الصراف

بعد ان عجزوا من تمرير افكارهم و معتقداتهم بشكل سلمي بعد ان رفض اغلبية الناس تلك الأفكار و المعتقدات العدوانية و الغير مقنعة رجعوا الى اسلوب الأجداد الأثير و المفضل عندهم في اعتماد القوة و العنف و الأجبار على اعتناق تلك الأفكار الدينية و في طريقهم لنشر معتقداتهم تلك داسوا و دمروا كل الحضارات العظيمة التي مروا بها حين كانت اسلحتهم السيف و الرمح و النبال المستخدمة في تلك الغزوات اصبح سلاح احفادهم في ابادة الناس بالمتفجرات و الدهس بالسيارات و الشاحنات و الطعن بالمدي و السكاكين في اصرار قوي على ايقاع اكبر عدد ممكن من الضحايا بعشوائية قل مثيلها غير مهتمين و لا مبالين بأجناس القتلى او اعمارهم . كانت تلك الكتب الصفراء المتخمة بالكراهية و الحقد و المليئة بالتهديد و الوعيد حرقآ بالنيران المتقدة و تعذيبآ بالأغلال و الأصفاد المجمرة في العالم الآخر اذ ما هم عصوا و لم ينصاعوا للأوامر و التعليمات المنزلة ما جعل عامة الناس و من مختلف الأجناس في النفور منها و الأبتعاد عنها لميل البشر الفطري و العفوي نحو السلم و حب الحياة و اعمار الأرض و السعي فيها و عندما اصاب اولئك اليأس و القنوط من اقناع الناس بالأنقياد طواعية و دون تبيان او نقاش لأفكارهم السوداوية تلك عمدوا الى نهج التخويف و الترهيب وفقآ للأحاديث المتوارثة لديهم و التي يلتزمون بها حرفيآ غير مكترثين و لا آبهين بتغير المكان و البلدان و لا تبدل الأوقات و الأزمان فقد طغت على قلوبهم و عميت ابصارهم . لقد اصدر ولي الأمر ( الخليفة ) فتوى الى الأتباع و المؤيدين و الرعية ان من اراد منكم التوبة عن اثمآ ارتكبه او جرمآ اقترفه فما عليه من غرامة يدفعها او دية يؤديها او عقوبة ( نار جهنم ) يصلى بها بل كل ماعليه حمل سكين حتى وان كانت من ادوات المطبخ و النزول الى الشارع و من ثم طعن اول الأشخاص المارين طعنآ عميقآ يكون للقتل فيه النصيب الأوفر و من لم تسعفه الجرأة و بلادة الأحساس لفعل ذلك فعليه قيادة سيارة سريعة و يستحسن ( من المستحبات ) ان تكون شاحنة ثقيلة و الأندفاع بها وسط الحشود المتجمهرة لأيقاع العدد الأكبر من القتلى الذين سوف يتخبطون في دمائهم و يصرخون من آلامهم مرضاة ( لله ) و جنيآ للحسنات و استحواذآ على الثواب وصولآ الى الجنان . كل المجرمين الذين هاجموا الناس العزل في الأماكن العامة و الأسواق المزدحمة و صالات الأحتفالات هم من اصحاب السوابق الجنائية فلا يكاد يخلو سجل احدهم الموجود في اقسام الشرطة من جرائم عديدة تأتي في مقدمتها الأغتصاب و من ثم السرقة و السطو المسلح و اقلها الشجار و العراك تحت تأثير الكحول او المخدرات في الشوارع و الحانات و بعد ان اصاب احدهم الملل من الحياة الصاخبة المليئة بالموبقات والآثام و ابتغى الأرتقاء الى الفردوس الأعلى حيث المأوى و المسكن و المستقر الأخير فما عليه وفق تعليمات ( الكتاب ) و شروح ( الفقهاء ) و آرائهم العديدة و توضيحات ( الخليفة ) في النيل من الناس الذين صادفهم تفجيرآ او دهسآ او طعنآ ( و ذلك اضعف الأيمان ) . اما الهدف الذي يريد هؤلاء المعتوهين تحقيقه من خلال تلك الهجمات الدموية التي طالت المدنيين فقد يكون هناك حديث يروى ( لم نسمع به ) في الصحاح المعتمدة عندهم يبشر العباد و يوعدهم بأمارة اسلامية داعشية في اوربا يؤسسها اصحاب السوابق من المنحرفين التائبين و الحالمين بالجنان و حور العين او ان هناك مخطط تآمري جهنمي خطير في اغراق المدن و المجتمعات الأوربية في اوضاع مرتبكة من الذعر و الخوف تخلقه حالة الهلع و الرعب الشديد و ما ينتج عنها من شلل اجتماعي مريع يرافقه ركود اقتصادي وخيم و عند هذا يكون العقل المدبر و المخطط لمثل هذه الهجمات قد حقق غايته و نفذ مهمته التي قام بها ثلة من المؤمنين المغفلين . هؤلاء المعوقين ذهنيآ و المهووسين بالقتل و التخريب الذين هاجموا العالم و شعوبه كلها و لم يسلم من اذاهم و بطشهم احد يذكر فالكل في عيون هذه الذئاب الجوعى فرائس سهلة الأصطياد و ان من يقتل اناس لا يعرفهم و لا يعلم ما الذي هم عليه من الصلاح و الأستقامة او الضلال و الأعوجاج ( هذا الذي نصب نفسه قاضيآ و جلادآ ) فأنها لا تكون الا ( شهوة ) القتل العشوائي التي لا ترضي سوى الذين في نفوسهم مرض و الذين يجب ان لا يبرحوا اماكنهم و أسرتهم و يتركوها في المستشفيات و المصحات التي تعنى بأصحاب المشاكل و العقد النفسية و الذين هم في حاجة ماسة الى العلاج و الدواء و الحجر الصحي و اذا ما استدعت الضرورة فقد يكون الطمر الصحي هو العلاج الناجع و اللبيب يفهم .

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47941
Total : 101