Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
خرافة السِلاح المُتطور.. شماعةٌ اخرى نُعلقُ عليها إخفاقاتِنا المتكررة
السبت, تشرين الأول 11, 2014
د. عبد الحميد العباسي

ما إنفك فلاسفة الهزائم يُعيدون على مسامِعِنا ما إعتادوا عليه في تبرير الإخفاقات, هذه المَرّة طلعوا علينا بحِكاية, امتلاكِ العدو(داعش) اسلحة *مُتطوِرة*, لا قِبلَ لنا بها.

أراني, هنا, مُضطرا الى تكرار ما سبق أن ذكرته, في مقالةٍ سابقة (1), عما قيلَ أن الرئيسَ عبد الناصر, سأل احدَ الضباط الدارسين في كلية الاركان, ما إذا كان السلاحُ الامريكي هو الأحسنُ ام الروسي, أجاب الضابط, *إن فاعلية السلاح وجَدواه تعتمدُ على اليَدِ التي تُمسكُ به*, حقيقة أكدَّها المُقاتلُ العراقي, في ثورة العشرين, عندما تصدى *بالفالة والمِكيار*(2), لأقوى جيوشِ العالم آنذاك, خَلّدتْ ذلك الحدث, الاهزوجة المعروفة *الطوب أحسن لو مكَياري* وشباب الحشد الشعبي, اليوم, هم ابناءُ اولئك الغُر المَيامين.

السلاح الذي يستخدمُه جيشُ سوريا, سلاحٌ ُروسي, مفهومٌ ,عموما, انه قد يكون اقلُ تطورا من السلاح الغربي الذي تستعمله القوات المناوئة ومنها داعش. ورغم هذا فان الجيش السوري لم ينهارْ ولم تستسلم قطعاتٌ منه, بل, هو, يحرز تقدما في سوح قتاليةٍ متعددة. وسلاحُ داعش لا يختلف عن سلاح جيش العراق, بل هو سلاح جيش العراق, الذي تركه لهم. اما كيف بدأوا في استخدام هذا السلاح حال وقوعه في ايديهم فمن التغابي ان لا نقرَّ أنهم تدربوا عليه مُسبقا, غالبا, في احد دول المنطقة وان تركَه لهم وفرَّ عليهم عناءَ نقلِه. وهذا اسلوبٌ تعبويٌ معروف. والحكومة لا بد تعرف اين تدربوا لكن *ترفعها* عن التشهير بأحدٍ والتزامها بوصايا الدين التي تُوجِب *السِتِر*, مَنعها من إشهار ذلك على الملأ!!.

اما لماذا إنهار واستسلم جيش العراق, فهناك اسبابٌ أراها وهناك لا بد اسبابٌ *خفية* تعرفها الحكومة منها ما تقول عنه خدعة. كيف تقع في الحرب خُدعة والحربُ من طرائقِها الخُدعة
الم يقلْ مُعلمُنا الاولُ (ص) *الحربُ خُدعة*ومن خدع وغدر بالجيش, علاقتنا بهم حميمة, فهل وراء الأكمة ماورائها؟

أما انا وقد عشت وعاشت فيَّ روح الجيش وعقيدفه, خمسة عشر سنة, فأرى اسباب الهزيمة عميقة وعديده وإليكموها::
1. تآكل وتلاشي ثقافة *الفِداء* لدى المقاتل. والفداء غيرُالعمل الانتحاري, فهذا يبغي قتل نفسه للوثة أصابت عقله أو بدعة أقحمت فيه, موهمة إياه وبهائم الإرهابيين, ان هذا سبيلهم الى الجنة.
الفداءُ غيرُ هذا, فالموت ليس غاية ينشدها الفدائي وانما هو ناتج عرضي يقع اثناء اداء مهمة نذر الفدائي نفسَه لها. وفي هذا يَتساوى رجال الكوماندوس وورجال الاطفاء. وكلُ عسكري مِقدام.

تاريخُنا يزخرُ بصور *الفِداء*. أدخل الفرسُ الفِيَلة, سلاحا (متطورا) رهيبا, في معركة القادسية, تُرعبُ خيولَ العرب وعلى ظهورها العالية رُماة السِهامِ, كادت الفيلة ان تحسِمَ المعركة, لولا أن تصدى لها *القعقاعُ* وصحبُه, بقروا عيونها, فارتدت على اصحابها, لم يكن القعقاع ولا صحبُه يريدون الموت ولم يبغِ الموتَ فدائيو *طائفة الإسماعلية* بل هم ارادوا طرد الغزاة الصليبيين, مع عِلمِهم ان الموتَ كان لهم بالمرصاد ولم يكن مبتغىً. ولم يطلبْ الموتَ, *جول جَمّال*, الضابطُ, الشاب, العربي السوري المسيحي, الذي كان طالبا في كلية البحرية المصرية عند وقوع العدوان الثلاثي على مصر, عام 1956. لم يكن, جُول جمّال, يطلبُ الموت عندما إمتطي زورقَ طوربيدٍ وراحَ صوَبَ المُدمرة الاسرائلية, اخترقها فاغرقها, واستُشهدَ هو, مُؤكداً بذلك ان معركة العرب واحدة وكذا يراها العدو, لا نحن, من على قلوبهم أقفالها.

2.. لم تَعُدْ الطاعة العمياءُ امراً مُسلماً به ولم يَعُد للرتبة العسكرية بريقُها. بانَ ذلك, عندما مُزقت رتبة الزعيم وأهين وجه البطل امام عدسات التلفزيون. أذكر, عندما كنت آمر وحدة ميدان, كيف رفض الجندُ العملَ في مطعم الضباط في 14 تموز, قائلين لم تعُدْ الإرادة الملكية (الرتبة العسكرية) مُلزمة لنا وقد أطيحَ بالمَلِك. واخبرني اللواء الطبيب طارق ابراهيم ان العقيد *مصطفى نصرت*, قال للواء: *أحمد صالح العبدي*, رئيس الاركان, آنذاك وقد جيء به في 14 رمضان, بحال لا يليق, قال لقد اسأتم الى الجيش فرَّدَ عليه اللواء العبدي: أنتم من أهان الجيش و... به. ثم جاء الفساد المالي والإداري. ولم تكن قيادات الجيش بمنأىً عنه, بل في الصدارة منه. كما ان العسكري (اي عسكري) الذي حصل على موقعه بالرشوة, لا يعقل ان يُطلبَ منه قبول المخاطر من أجلِ جيش هذا حاله ووطن تصَدَّرَ فيه فاسدون ومُفسدون.
وهناك امر آخر وهو ان الذي خان ضميره وتنكر لتعاليم دينه وسرق فوت الفقراء وإرتشى وباع الوظائف واشترى مُعداتٍ عديمة الجدوى, معرضا حياة الابرياء للموت, لا يعقل انه سيفرِط ُبما نهَبَ ويُعرض نفسه للخطر وهو إنما فعل كلَّ تلك المُوبقات, لينعم بحياة البذخ, لذا فمثل هذا يكون اول الهاربين وقدوة سيئة للآخرين من جنده.
3. تواطىء وخيانة, ساهم بها قادة الجيش واقطاب ساسة البلد وإلا. ..كيف نفسرُ هذا التراخي في محاسبة القيادات المتقدمة, مَن تخاذل منهم أوهرب أو تراجع بدون أمرعند مواجهة العدو او التحق في صفوف العدو, في حين أن القانون العسكري يُعاقب بالأعدام رميا بالرصاص, كل مَن إقترف مِن الاعمال التي أسلفت, حتى العسكري الذي يتمارضُ في مواجهة العدو, يُعدمُ, إذا أكَّدَ الطبيبُ تمارضَه. والقانون العسكري, اياه, مازال ساري المفعول, ما لم يكن مُنحَ اجازةً إجبارية.
كيف, إذن, نفسرُ الإكتفاء بإحالة, بعظهم, على التقاعد وهو أقصى ما يتمنوه, هم, مُرتبٌ مُريح وراحة من مسئوليات العمل ومخاطره وإغلاق لمَلفِه المُشين. كيف نُفسرُ التسترَ على الحدث.
وكيف نُفسِرُ إلتئآم شملِ الساسةِ وكُثرٌ منهم كانت وُجهتْ اصابعُ الاتهام اليهم من جهات رسمية وشعبية وقضائية بانهم, ظالعون بإستباحة سيادة الوطن ودماء الشعب والتآمر مع الاعداء. ثم كيف تمكنت قيادة البيشمركة من تأمين هذا الكم الهائل من *الدشاديش الجاهزة*, لضمان *سلامة* جُندنا وبهذه السرعة؟ , ناهيك عن غدرهم واصطفافهم مع العدو قبل ان يغدر بهم هو.

هل كان ماحدث إنقلابا على العملية السياسية أم كشفا لزَيفِها؟.

4. لقد شهدنا كلنا, عِبرَ العقود, ما يُمكن ان يقع للعائلة التي تفقد مُعيلها او حاميها, من تشتت وعوز, تستجدي حقوق شهيدها من حثالات أبتلي بها البلد. إستوعَبَ العسكر ذلك وادركوا ان الحفاظ على حياتهم لا يتجزأ عن الحفاظ على الوطن, فالوطن يحي بحياة الاحرار من ابناءه. نذكر كيف كانت المعلمات يطردن مِن المدرسة وبأسلوب مهين, اولاد مَن يُعدَم من المعارضين للعهد السابق ولو لم يُطلب منهن ذلك. والشيء بالشيء يذكر. كنت مع زميل في جامعة لُندْ السويدية, حيث كنت في زمالة دراسية, عندما توقف زميلي ليؤدي السلام باحترام مُلفتٍ, لزميله السويدي, ثم التفت إليَّ ليقول:*هذا ابوه استطاع ان يَحُولَ دون إضرابٍ عمالي كان سيُلحقُ ضررا بالغا بالبلاد, لو وقع*, الإحترام, إمتد ليشملَ عائلة مَن قدَّمَ للوطن خدمة مُميزة. وهل هناك اكثر من الاستشهاد في سبيل الشعب تميّزا؟
5. كان الجيش في حاضنة كارهة له بسبب المكائد التي مزقت الشعب الى فئات يساورها الشك في نوايا بعضها الآخر وبسبب أعلام مُضلل ولاشك ان اهالي تلك المناطق قد رحبّوا بداعش وليس مستبعدا ان مِن الدواعش من كانوا *ضيوفا* في بعض بيوتات من تلك المناطق قبل يوم احتلالهم لها كما ان الجنود لابد, بسبب الشعور العدائي الذي لمسوه من اهل البلد, لم يبق لديهم سببا كافيا للاستماتة في الدفاع عن المدينة. أضف الى هذا الحرب النفسية التي شنتها بعض الفضائيات بما بما في ذلك العربية والجزيرة والشرقية على سبيل المثال خاصة كلمة جبار ياور كبير البيشمركة من الشرقية ذلك اليوم.
وين الحيد اللي يخلصنا.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46381
Total : 101