أولا. ماذا اراد البرلمان باعتماده اجوبة وزيرالكهرباء.
ثانيا. ماذا طلب العبادي من ابناء الشعب.
اولا. ( 1). البرلمان, باعتماده اقوال وزير الكهرباء, إنما اراد ان يقول لشعب العراق * ان الشرارة التي اطلقت الاتفاضة الجماهرية, المطالبة تحل مشكلة الكهرباء, تلك الشراة, كانت غير صائبة وباطلة وعليه فكل ما ترتب على باطل فهو باطل ايضا* وعليه, فلم تكن هناك ازمة ولا كان هناك مسئول عنها وان الخطوات الإصلاحية كانت مُتسرعة وطذا كانت موافقاتِنا ولو تريث السيد رئيس الوزراء واستجوب واستمع الى حكماء البرلمان لكان اكثر فهما وابعد رؤية.
(2) ان البرلمانيين قرروا الدفاع عن مصالحهم والوقوف صفا واحدا في حماية اصحابهم والا استهدفوا فرادا. وانهم تريثوا في التصدي انتظارا لتوجيه من حواضنهم وقد تاخر الامر بعض الشيء لان الحواضن خارجية في معظمها والبريد الالكتروني غير مأمون. لا يعقل ان البرلمانيين سيأخذوا موقفا يتعارض مع مصالحهم الشخصية ومصالح اسيادهم. لقد اخذ البرلمانيون بخناق الشعب ولا ينبغي التعويل عل صحوة ضميرهم وقد مات ضمرُهم, او لم يكن لهم منه شيء. لقد تعرضتُ الى امر هولاء قبل سنوات ( شيخ البحر والبرلمانيون العراقيون, موقع صحيفة *الاخبار*). الثورة الشعبية كفيلة باستئصال شأوتِهم وقد بدأت تباشير ذلك وما على النشطاء المخلصين فيها, إلا تطويرُها, فالمعركة مع الباطل سيالة وما الشجاعة إلا صَبرُ ساعة كما قال عنترة بن شداد.
ثانيا. طالب المنتفضون, السد العبادي مطالبَ كثيرة, منها تعجيزية ولم يَطلبْ هو منهم إلا طلبا واحدا: مظاهرة مليونية, مظاهرة كاسحة, ترتعد لها فرائصُ الاذلاء, اعداء الشعب وسماسرة اعدائه. قد لا يقدر هو عليهم لان وراهم جهات خارجية, تستطيع, بشكل مباشر او غير مباشر, تستطيع ان تخلق له متاعبَ إن هو تحرش بادواتها, من كبار المسؤولين في الدولة. بعضُنا يتذكر قول الوصيِّ على العرش قي المسلسل الوثائقي *اخر الملوك* قوله, *ثلانة خليل, خليل كنه وزير, في وقت ما في العهد الملكي وخليل ابراهيم مدير دعاية عام سابق وخليل آخر لا اتذكر موقعه, اولئك طالما اثاروا متاعب, لي* الوصي, على ما عُرِفَ عنه من غطرسة, يقف عاجزا امام ثلاثة موظفين في مملكته!!. كلا إنه كان عاجزا أمام الجهات التي كان *يعمل* لها اولئك الثلاثة. نعم هولاء المسئولون الكبارعندنا مربوطون *من أذانهم* بجهات اقليمية او دولية ُأخَرْ. بيد ان انتفاضة الشعب, كل الشعب وكأنهم مواطن واحد, سيجعل هذه الجهات الخارجية, تترد في التحرُكِ لاغاثة عملائها, ليس بالضرورة, تحركها عسكريا ولكن غالبا ما يكون بخلق متاعب قد لا يقوى عليها الوطن او قائده. لم بعتمد عبدالكريم قاسم على قوة جيش العراق .لم يكن هذا الجيش, من المنعة, كما يُصوره البعض بل ان اللواء الاول (في المسبب) هو الوحيد الذي كان كامل التحهيز والعدد وباقي التشكيلات كانت هياكل بنقصها العدد والعدة بدرجة او اخرى. وحتى لواء الزعيم اللواء 19, كان راجلا (تنقصه سيارات حِمْلٍ ونقل حتى حوالي سنة من ثورة تموز. كان العراق في حلف عسكري (حلف بغذاد) مع ايران الشاه وتركيا (دول جوار) وفي وحدة مع الاردن غير ان التحامَ الشعب مع الثواروإكتضاضَ الشوارع بحشودهم, اصاب الاعداء ومخططاتهم بالشلل.
فيا ايها العراقيين, إنزلوا الى الشوارع واحتضنوا بعضكم بعضا, في وحدة الهدف واجلوا غبُارَ الزمن عن وحدتكم الازلية فستجدون قائدكم, لا يقول لكم, تقدموا بل سيقول لكم *هيا اتبعوني الى الانتصار للمظلوم وإغاثة الملهوف والثأر لكرامة الوطن *.
مقالات اخرى للكاتب