( 1 )

من حق رواد شارع المتنبي ان يصنعوا الحياة هنا في قلب عاصمتنا الحبيبة بغداد التي كانت وستبقى ، ام الدنيا علما وثقافة وحضارة وتاريخ وحاضر ومستقبل برغم الهجمة العدوانية الشرسة من اعداء الانسانية ، هم يلتقون ببعض وصار حضورهم ملزما صباح كل جمعة حتى ان اصدقاء لنا يهيئون انفسهم ويتصلون ببعض من اجل تأكيد الحضور ، كان موقفا انسانيا نبيلا من النحات هادي كاظم نصيف يوم اتفق مع مجموعة من الفنان الكبار واعلام الادب والثقافة للذهاب الى المصرف الوطني للتبرع بالدم للمرضى والمصابين والجرحى من رجال الجيش الشجعان والحشد الشعبي الابطال والقوات الامنية الاخرى ، وفي مبادرة انسانية راقية ستبقى عالقة في الاذهان دهرا طويلا ، اهدى الاستاذ مجيد عوفي زهورا طبيعية لمجموعة من هؤلاء الابطال فكانت فرحتهم بها لاتوصف ، احد رجال الشرطة الاتحادية و كان مصابا قال وهو يبكي بفرح شديد سأكون مستعجلا في العودة الى ساحات القتال في سبيل الدفاع عنكم وعن وطني الغالي ، شرف كبير لنا ان نضحي من اجلكم ، هل سنكون بحاجة الى التذكير لرواد شارع المتنبي بان اذهبوا الى المركز الوطني للتبرع بالدم لمن يكون فخورا وهو يبذل روحه الغالية من اجلنا جميعا ، نتمنى ان تشهد الجمعة المقبلة حملة انسانية واسعة يشارك فيها من يستطيع ان يتبرع بها بدمه وهو اقل مايمكن ان نساعد ونساند ونفرح به اخوتنا فضلا عن كونها ستنقذ ارواح اعزاء لنا.

( 2 )

مجموعة من الشباب العراقيين ممن تربوا في ارحام امهات نقيات طاهرات يعملون بمحض ثقة وشرف وبشكل طوعي في حملة ، بسمة امل ، هم يقولون عن انفسهم ، ان حملة بسمة امل متكونة من مجموعة شبابية من الطلاب والموظفين والعمال ومن طبقات المجتمع كافة لادخل لها في السياسة ولا الدين ولاتنتمي الى اية منظمة او حزب وليست لها اية توجهات اخرى غير حب الوطن المواطن ، ويقول احمد عقيل كاظم الخالدي وهو احد الاعضاء الناشطين في حملة بسمة امل ، مضى على مسيرتنا اكثر ثلاث سنوات ونحن نسطر اروع الانجازات الانسانية في لذة حب العطاء والمساعدة ومستمرون في عمل الخير ، لابأس ان نقول بان الامكانيات المالية لحملة بسمة امل محدودة جدا فهم يعتمدون على التبرعات الشخصية من قبلهم وتبرعات الاخرين ، وهم يقومون بمساعدة الايتام والعوائل الفقيرة المتعففة وتوزيع المواد الغذائية والملابس والاحتياجات الرئيسة للمحتاجين فضلا عن تسقيف بيوت العوائل المتعففة من الايتام والارامل ومساعدة الاشخاص المرضى ومتابعة حالتهم الصحية ، هؤلاء الشباب يشكلون قدوة حسنة في وقت يظهر به اعضاء مجلس النواب بكامل اناقتهم وهم يتحدثون بما لا يقبله عقل ومنطق ودين ووطنية ، هل يحق للشعب ان يرمي الحثالات من السياسيين في سلة المهملات وهم يتمتعون بكل الامتيازات ويمثلون على الشعب وكأنهم بلا ضمير حي ، او هم كذلك .