امين بغداد الدكتورة ذكرى علوش كانت اذكى بكثير من القائمين على شركة التنظيف الموجودة في منطقة الكرادة وهي تبادر الى حل سريع للتخلص من النفايات التي تكدست في ازقة وشوارع ومحال الكرادة بعد ان رفضت الشركة الاستمرار بعملها بداعي عدم تسلمها الاموال من امانة بغداد او تأخيرها لايام قليلة جدا ، لو لم يكن هناك عقد مبرم مع الشركة لكان من حق الاخيرة ان تترك العمل وقت ماتشاء ولكن هي مجبرة ، وفق هذا العقد ان لاتخل به ويمكن ان تتفاهم مع الامانة في وقت لاحق من اجل تسوية امورها المالية ، ولاتترك النفايات وهي تتكوم بكل مكان وتنبعث منها روائح يمكن ان تصيب المواطنين بالامراض الخطيرة ، لولا الايعاز العاجل من الدكتورة ذكرى علوش لاجهزة امانة بغداد وفي الوقت المناسب في سبيل رفع النفايات والتخلص منها باسرع وقت ممكن وهو الاجراء الذي يسجل لها شخصيا ولكل جهد خير في الامانة لكانت الامور تصبح خارج نطاق السيطرة ، برغم ان المواطنين في اغلب محلات الكرادة كانوا على استعداد تام مع اي جهد تقوم به الامانة او تطلبه منهم ، لان منظر الحاويات والاماكن القريبة تحولت الى مكب للنفايات ، هل بعد هذه (العملة السودة ) التي قامت بها شركة التنظيف تستحق ان تستمر بعملها برغم ان العمال الموجودين معها كلهم من جنسيات غير عراقية وهناك الاف مؤلفة من العراقيين يبحثون عن عمل ولم يجدوه . ارتداء مدير عام دائرة بلدية الكرادة السيد جمال النعيمي بدلة العمل وهو يشارك بشكل فعلي مع الاجهزة الخدمية لدائرته وهو يراقب هنا ويزرع وردة او شجرة هناك ويقف بمكان او موقع العمل ويبدي همة مخلصة ونشاط وطني ولم يقبل ان يكون بعيدا عن اي جهد تقوم به ملاكات دائرته فهو مثال حي للمدير الواعي وشريف الباذل بحق ، يمكن ان يتطور عمل كل الدوائر البلدية ويصبح حديث المواطنين ومثار اعجابهم بل مساهمتهم وتعاونهم عندما يكون رئيس الدائرة البلدية في مقدمة الركب وهو يحثهم على العطاء والبذل من اجل هذا الوطن الغالي ، لم نستغرب ونحن نلتقي مدير عام دائرة بلدية المنصور الدكتور محمد عبد الرحمن البدري وهو موجود بعد انتهاء الدوام الرسمي في دائرته فهو يقول لافائدة من مسؤول لو لم يكن مواطنا مخلصا ويعمل من اجل الاخرين خاصة ان المسؤولية امانة في اعناقنا جميها ، نحن هناك في سبيل ان نؤدي عملنا على اكمل وجه ، مرة قلنا لوكيل وزارة السياحة والاثار قيس حسين رشيد انت تستحق ان تكون وزيرا لانك رجل متخصص بعملك ولم تسجل ضدك اية حالة سلبية بل كنت ومازلت ذلك المسؤول النظيف والنزيه دائما ، هو قال ، يكفي ان نحصل على هذا الاطراء والثناء من الذين نعرفهم ولانعرفهم .
مقالات اخرى للكاتب