ان واحدة من اهم اسباب خسارة العرب لحروبهم هي في استهانتهم بالخصم المقابل لهم و التقليل من شأنه و ايهام انفسهم بأنهم امام عدو ضعيف لا يملك حولآ و لا قوة و بالتالي لا يحتاج الا الى بضعة جنود مسلحين للفتك به و القضاء عليه ,هذا التقييم الخاطئ و المبالغ فيه في ضعف الغريم و التقليل من قوته الحقيقية يؤدي الى الهزيمة المؤكدة .
تحت هذا الوهم خسر العرب مجتمعين كل حروبهم مع ( اسرائيل ) لوحدها فقد كانوا يمنون النفس بالنصر المؤزر من خلال الأناشيد الحماسية و الأغاني الحربية فقط والتي ما ان يفيق المرء من سكرتها حتى يجد ان الجولان السوري قد احتل بالكامل و الضفة الغربية لنهر الأردن قد الحقت بأسرائيل و شبه جزيرة سيناء قد اصبحت تحت سيطرة الدولة العبرية التي استحوذت ايضآ على الضفة الشرقية لقناة السويس و اصبحت مساحة ( أسرائيل ) عدة اضعاف ما كانت عليه قبل هذه الحرب التي قيل وقتها انها شنت من اجل القاء ساكني ( أسرائيل ) من اليهود في البحر .
كذلك كانت المعارك الأخيرة لهاوي الحروب ( صدام حسين ) فبعد تقديراته الخاطئة و الغير دقيقة عندما شن الحرب على ( ايران ) و تلك ( المنازلة ) التي لم ينتج عنها سوى تدمير البلدين و ازهاق ارواح مئات الالاف من البشر و خرج منها ( القائد ) لا هو بالمنتصر و لا كان بالمنكسر , و كذلك كانت ( صولته الحربية ) الأخيرة قبل ان يلفظ هو و نظامه انفاسهم عندما استهان كثيرآ بقدرات ( امريكا ) العسكرية و حلفائها من الدول الغربية و ترسانتهم الحربية متبجحآ ( ان كمية قليلة من رمال الصحراء عند رميها على طائرات العدو سوف تصيب اعين تلك الطائرات بالعمى ) عندها صفق الجميع من القادة العسكريين لهذا الأكتشاف الجديد فكانت النتيجة ان عاد العراقيون الى ضفاف الأنهار لجلب المياه للشرب و سقي المواشي و سعوا في البراري و البوادي بحثآ عن الحطب من الأشجار اليابسة وقودآ للطبخ و نارآ للتدفئة من شتاء قارس .
( نمر من ورق ) قالها يومآ زعيم الثورة الصينية و قائد مسيرتها ( ماو تسي تونغ ) و هو يصف بأزدراء و استخفاف ( الأمبريالية العالمية ) و يبين مدى ضعفها و هوانها على الرغم من امتلاكها للقوة والجبروت لكن ساسة ( الأتحاد السوفيتي ) و قادته كان لهم وقتها رأي آخر ( نمر من ورق لكن له أنياب نووية ) .
( داعش ) ايضآ ( نمر من ورق ) احتل ثلث اراضي الدولة العراقية و نصف اراضي سوريا و هم الآن بالكاد يدفعون جيشه الى الوراء امتارآ دونها الكثير من الضحايا من الرجال .
عندما تقضم الجرذان اراضي البلدان
ان واحدة من اهم اسباب خسارة العرب لحروبهم هي في استهانتهم بالخصم المقابل لهم و التقليل من شأنه و ايهام انفسهم بأنهم امام عدو ضعيف لا يملك حولآ و لا قوة و بالتالي لا يحتاج الا الى بضعة جنود مسلحين للفتك به و القضاء عليه ,هذا التقييم الخاطئ و المبالغ فيه في ضعف الغريم و التقليل من قوته الحقيقية يؤدي الى الهزيمة المؤكدة .
تحت هذا الوهم خسر العرب مجتمعين كل حروبهم مع ( اسرائيل ) لوحدها فقد كانوا يمنون النفس بالنصر المؤزر من خلال الأناشيد الحماسية و الأغاني الحربية فقط والتي ما ان يفيق المرء من سكرتها حتى يجد ان الجولان السوري قد احتل بالكامل و الضفة الغربية لنهر الأردن قد الحقت بأسرائيل و شبه جزيرة سيناء قد اصبحت تحت سيطرة الدولة العبرية التي استحوذت ايضآ على الضفة الشرقية لقناة السويس و اصبحت مساحة ( أسرائيل ) عدة اضعاف ما كانت عليه قبل هذه الحرب التي قيل وقتها انها شنت من اجل القاء ساكني ( أسرائيل ) من اليهود في البحر .
كذلك كانت المعارك الأخيرة لهاوي الحروب ( صدام حسين ) فبعد تقديراته الخاطئة و الغير دقيقة عندما شن الحرب على ( ايران ) و تلك ( المنازلة ) التي لم ينتج عنها سوى تدمير البلدين و ازهاق ارواح مئات الالاف من البشر و خرج منها ( القائد ) لا هو بالمنتصر و لا كان بالمنكسر , و كذلك كانت ( صولته الحربية ) الأخيرة قبل ان يلفظ هو و نظامه انفاسهم عندما استهان كثيرآ بقدرات ( امريكا ) العسكرية و حلفائها من الدول الغربية و ترسانتهم الحربية متبجحآ ( ان كمية قليلة من رمال الصحراء عند رميها على طائرات العدو سوف تصيب اعين تلك الطائرات بالعمى ) عندها صفق الجميع من القادة العسكريين لهذا الأكتشاف الجديد فكانت النتيجة ان عاد العراقيون الى ضفاف الأنهار لجلب المياه للشرب و سقي المواشي و سعوا في البراري و البوادي بحثآ عن الحطب من الأشجار اليابسة وقودآ للطبخ و نارآ للتدفئة من شتاء قارس .
( نمر من ورق ) قالها يومآ زعيم الثورة الصينية و قائد مسيرتها ( ماو تسي تونغ ) و هو يصف بأزدراء و استخفاف ( الأمبريالية العالمية ) و يبين مدى ضعفها و هوانها على الرغم من امتلاكها للقوة والجبروت لكن ساسة ( الأتحاد السوفيتي ) و قادته كان لهم وقتها رأي آخر ( نمر من ورق لكن له أنياب نووية ) .
( داعش ) ايضآ ( نمر من ورق ) احتل ثلث اراضي الدولة العراقية و نصف اراضي سوريا و هم الآن بالكاد يدفعون جيشه الى الوراء امتارآ دونها الكثير من الضحايا من الرجال .
لقد صور هؤلاء على انهم شرذمة من شذاذ الافاق و اصحاب السوابق و المجرمين التائبين الذين يطمح الفرد منهم حين قتله بملاقاة حسناء فاتنة في الجنان والآخر يريد غفر ذنوبه و طهارة يده من جرم قد ارتكبه و لكنهم ليسوا بالعدد القليل انما الالاف من الجنود الذين هم بحاجة الى معسكرات لتأويهم و اماكن تستوعب اعدادهم و ارزاق و تموين و اسلحة و اعتدة و معدات يدججون بها انفسهم استعدادآ للحرب و القتال , انه جيش منظم ذو عقيدة قتالية تطوعية هدفها الغاية التي سوف تتحقق من خلال وسيلة الموت فهم يحاربون بأستماتة كبيرة املآ بالفوز العظيم بالحياة الاخرى الخالدة تلك التي ظل يحلمون بها والتي تملكتهم فكرتها وسيطرت على حواسهم حتى عادوا لا يرون شيئآ غيرها و هنا يكمن الخطر الداهم في هؤلاء الذين لا يقف في طريقهم الى تحقيق هدفهم المنشود شيئ , قوة هؤلاء في ايمانهم الراسخ بما يعتقدون به و استعدادهم الدائم في التضحية بالنفس و عن طيب خاطر في سبيل ما يؤمنون به .
لايعنينا ان كانت افكارهم وعقيدتهم على صواب ام على خطأ انما الذي يهمنا ان نقدر قوتهم كما هي على الارض و ليس كما يحلو للبعض ان تكون و عندما يكون التقييم للعدو و امكانياته حقيقيآ و دقيقآ و بالمقابل تكون التقديرات للقوى العسكرية الذاتية ايضآ واقعية و كما هي حقيقة وليس من تضخيم فيها و عند تفوقها على العدو عدة و عتاد و عقيدة عندها يكون النصر المبين لا محالة هو من نصيب الجنود المدافعين عن راية الوطن و حياضه .
حيدر الصراف
لقد صور هؤلاء على انهم شرذمة من شذاذ الافاق و اصحاب السوابق و المجرمين التائبين الذين يطمح الفرد منهم حين قتله بملاقاة حسناء فاتنة في الجنان والآخر يريد غفر ذنوبه و طهارة يده من جرم قد ارتكبه و لكنهم ليسوا بالعدد القليل انما الالاف من الجنود الذين هم بحاجة الى معسكرات لتأويهم و اماكن تستوعب اعدادهم و ارزاق و تموين و اسلحة و اعتدة و معدات يدججون بها انفسهم استعدادآ للحرب و القتال , انه جيش منظم ذو عقيدة قتالية تطوعية هدفها الغاية التي سوف تتحقق من خلال وسيلة الموت فهم يحاربون بأستماتة كبيرة املآ بالفوز العظيم بالحياة الاخرى الخالدة تلك التي ظل يحلمون بها والتي تملكتهم فكرتها وسيطرت على حواسهم حتى عادوا لا يرون شيئآ غيرها و هنا يكمن الخطر الداهم في هؤلاء الذين لا يقف في طريقهم الى تحقيق هدفهم المنشود شيئ , قوة هؤلاء في ايمانهم الراسخ بما يعتقدون به و استعدادهم الدائم في التضحية بالنفس و عن طيب خاطر في سبيل ما يؤمنون به .
لايعنينا ان كانت افكارهم وعقيدتهم على صواب ام على خطأ انما الذي يهمنا ان نقدر قوتهم كما هي على الارض و ليس كما يحلو للبعض ان تكون و عندما يكون التقييم للعدو و امكانياته حقيقيآ و دقيقآ و بالمقابل تكون التقديرات للقوى العسكرية الذاتية ايضآ واقعية و كما هي حقيقة وليس من تضخيم فيها و عند تفوقها على العدو عدة و عتاد و عقيدة عندها يكون النصر المبين لا محالة هو من نصيب الجنود المدافعين عن راية الوطن و حياضه
مقالات اخرى للكاتب