Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صَبةُ النبيُّ يحيى وصبةُ الكونكريتْ
الأحد, تشرين الثاني 13, 2016
نعيم عبد مهلهل

المندائيون ( الصَبة ) كما يطلق عليهم في العامية العراقية مشتقة من كلمة الصابئة هم صناع عطر الضوء والماء في الحضارة العراقية ، وهم من انتموا روحا وطقسا وغنوصاً الى اول الديانات التوحيدية على ارض الخليقة ، ويظروف تاريخية متداخلة ويكتنفها الكثير من الغموض والاسرار والاسطرة والمذابح التي تعرضوا لها ، استقر بهم المكان في بطائح الجنوب العراق ، حيث مدن القصب والماء والتسامح .هم ابقوا هذا الازل متوحدون ومتسامحون ومحترمون من قبل الولاة والملوك وشيوخ العشائر يمارسون تقاليدهم وطقوسهم بحرية في مدن تجماعتهم الاثرية ، الحلفاية والكحلاء وقلعة صالح وسوق الشيوخ ومدينة الناصرية .وحين اتت الحروب الحديثة اقلقتهم الحياة ، وبعد تسعينيات القرن الماضي حين لف حبل الحصار قسوته على بطون العراقيين بدأت هجرتهم وزادت بعد احداث القتل الطائفي بعد 2003 ليهاجر 3 ارباع المندائيون عن بلدهم وليتوزعوا في جعرافية اللجوء ( السويد ، امريكا ، استراليا ، كندا ، هولندا ، بريطانيا ، المانيا ، الدنمارك ) .

ولم يبق منهم في العراق سوى اقل من 200 اسرة بعد ما كانت اعدادهم تزيد على المئة الف.وهم ينتمون في المعتقد الروحي والنبوي الى النبي يحيى بن زكريا صاحب القبر الاخضر والمدفون في محراب الجامع الاموي بدمشق وهو من عمد يسوع المسيح في نهر الأردن.هؤلاء هم ( صَبة ) العراق ، مرة ترفع الصاد فتصير صُبه في اللهجة البغدادية والشمالية والغربية ، وتفتح الصاد في لهجة كل مندن جنوب بغداد لتصير الكلمة بفتح الصاد ( صَبه ) مشابهة لمفردة ( صَبه ) وهي كتلة الكونكريت الضخمة قطعة الواحدة منها تكلف الدولة 2000 دولارا عدى نصبها وتحميلها ، والتي دخلت القاموس العراقي في صفتين انها قطعت اوصال العاصمة وسدت الكثير من الطرق وانها في نفس الوقت تقي الامكنة الامنية والحساسة والفنادق واسوار الخضراء من تأثير السيارات المفخخة ، اي اأن الصَبة هي واقي .ولكن ليس واقيا ذكريا بل واقيا من المفخخات والانتحاري الارعن الذي يريد ان يصل الى الجنة بأسرع وقت في وهم أنه يتغدى مع النبي الكريم .بين صبة النبي يحيى وصبة الكونكريت مسافات طويلة من المعنى والقصد والغاية ، فهؤلاء الناء يتشظون بأرواحهم مع النجوم وسير الأنهر الى التحولات المقدسة ، والذي يرتطم بالصبة الكونكريتية سيتشظى الى حصى واسمنت وموت وسيارات اسعاف.بين صبة النبي وصبة الكونكريت كالذي بين توسينامي وصلاة البوذي.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.35279
Total : 101