Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. بعد زيارة الملحقين العسكريين في بغداد الحدود العراقية أصدر صدام أوامره بالزحف على الكويت
السبت, شباط 14, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

في عمان صدرت عن الملك حسين كلمات قدر لها أن تزيد من عزلته عن غالبية الأقطار العربية وعن حلفائه الأميركيين. فبعد أن انتقد مواقف دول المنطقة وإدانتها للعراق أضاف قوله: "إن صدام حسين رجل وطني". التقى ياسر عرفات بصدام حسين يوم الأحد الخامس من أغسطس. فادعى صدام بأنه "صدم" عندما علم بالغاء القمة المصغرة، وسأل عرفات: "من هو برأيك الذي أفسد الأمر؟".
عكست مواقف صدام وبياناته في ذلك اليوم مزيجا غريبا من المرارة والتصميم. وأسهب في تبريره لغزو الكويت وأعرب عن خيبة أمله في ردود الفعل العربية. ولاحظ عرفات أن معنوياته لم تتزعزع على الإطلاق. إذ كان هادئا ويتصف بالحيوية. ولم يخل كلامه من الدعابة. وقال لعرفات: "لا بد من حل سياسي". وعلق عرفات بقوله: "إنني متفق معك تماما". وبعد لحظات من الصمت أضاف صدام: "إذهب إلى السعوديين وقل لهم إنني مستعد للحوار".
في اليوم ذاته تلقى رجل أعمال فلسطيني بارز مكالمة تلفونية عاجلة من بغداد. وكان المتحدث نزار حمدون نائب وزير الخارجية الذي قال: "عليك أن تحضر إلى بغداد بأقصى سرعة ممكنة. إن الأمر خطير". ولم يكن الفلسطيني متحمسا للذهاب إلى العاصمة العراقية لكنه قال بأنه سيتصل به. وفي اليوم التالي اتصل حمدون ثانية. وعندما علم رجل الأعمال الفلسطيني من المحادثة بأن عرفات سيذهب إلى فيينا في السابع من أغسطس للمشاركة في تشييع جنازة المستشار النمساوي السابق بروتو كرايسكي، قال لحمدون بأنه سيذهب إلى فيينا واقترح عليه أن يبعث بما يريده لعرفات ليبلغه به. وفي السابع من الشهر التقى رجل الاعمال بعرفات الذي سلمه رسالة من صدام حسين لينقلها إلى الرئيس بوش. وكان لهذا الفلسطيني معارف في البيت الأبيض. وأكدت الرسالة على أن صدام حسين كان على استعداد للانسحاب من الكويت ولكن بعد أن يسوي أموره أولا مع الكويتيين. فاتصل رجل الاعمال الفلسطيني بجون سنونو رئيس موظفي البيت الأبيض وأبغله أنه سيبعث له الرسالة فقال سنونو: "حسنا ولكن لا أريد أن يعرف أحد أن الرسالة أُبلغت؟"، ووصلت الرسالة إلى واشنطن ولكن لم يصدر رد عليها.
في يوم الأحد ذاك عقدت لجنة وزارة الدفاع الإسرائيلية اجتماعا سريا بالقدس. وكان شامير معكر المزاج. ذلك أن "العلاقة الخاصة" بين بلاده وواشنطن بلغت أدنى مستوى لها. وقال شامير لأحد زملائه: "لقد اتصل بوش بالتلفون بجميع حلفائه وبكل زعيم في المنطقة فيما عدا زعماء ليبيا والعراق وإيران ومنظمة التحرير... واسرائيل". كان موقف إدارة بوش مصدر قلقا للزعماء الاسرائيليين. إذ صار من الواضح لهم أن الاميركيين يريدون استبعاد اسرائيل واجبارها على التزام الهدوء لكي لا تهدد الحلف العربي المناهض للعراق الذي كان يجري إنشاؤه. وضربت واشنطن عرض الحائط بجميع عروض القدس للتعاون مع الأميركيين وخصوصا في مجال المخابرات. وخيم على الجلسة السرية جو كئيب. وقال موشي ارينز وزير الدفاع: "علينا أن نحتفظ بحقنا في التدخل إذا تغير الوضع الجغرافي الاستراتيجي في الشرق الأوسط تغيرا جذريا أو إذا تعرض الأردن للغزو". كان بين الحاضرين الجنرال دان شومرون الذي قاد بنجاح الغارة على انتيبي ورؤساء دوائر المخابرات. ولم يكن بينهم من يعتقد بأن السعودية ستتعرض للغزو. وقال احدهم: "إن حجم ردود الفعل الدولية تجعل وقوعه أمرا غير محتمل". لكن من الناحية الأخرى اعتبر قيام العراق بحشد قواته على حدود الأردن امرا محتملا جدا. إذ كانت بعض الصواريخ العراقية في طريقها إلى حدود الاردن ويمكن لها أن تصل القدس أو تل أبيب في غضون أربع دقائق. وقال شامير: "علينا أن نزيد من نشاط مخابراتنا في جمع المعلومات. وينبغي أن نحصل على معلومات من أعلى المستويات لمعرفة ما يحدث عندما يحدث لا بعد ذلك بيوم".وكان المقصود بالاستهزاء رؤساء دوائر المخابرات. فمنذ الثاني من أغسطس كثر الكلام على تقصير المخابرات الإسرائيلية وخصوصا في الصحافة. ولهذا أمعن الحاضرون في تحليل حركات صدام حسين ـ وتمخض تحليلهم عن تشابه عجيب بين ما يحدث وما حدث في عام 1980 .ففي عام 1980 وعشية الهجوم الإيراني على جزيرة الفاو ـ وهو الهجوم الذي مثل بداية الحرب العراقية الإيرانية ـ ذهب صدام حسين لتفقد قواته التي كانت في جبهة بعيدة وذلك لإحداث انطباع بأن الهجوم سيقع على منطقة مختلفة. وبعد ذلك بعشر سنوات قام بدعوة الملحقين العسكريين الأجانب في بغداد إلى الحدود مع الكويت لمشاهدة فرقتيه المرابطتين هناك . وبهذا حول العراقيون الأنظار عن الهدف بطريقة رائعة. فمن كان يصدق بأن بلدا يدعو خبراء أجانب لمشاهدة قواته وهي تتأهب للغزو ؟ وفور عودة الملحقين العسكريين إلى بغداد وبينما كانت السفارات الغربية والعربية تبرق إلى عواصمها مطمئنة وداعية إلى التفاؤل، أصدر صدام أوامره إلى قواته الرئيسية بالزحف على الكويت.شيء واحد أصبح واضحا وهو انه يفتقر بشكل مؤلم إلى قمر صناعي عسكري قادر على رصد حركات القوات المعادية عن بعد. فكان لا بد من اللجوء إلى الأميركيين من أجل مساعدتهم فورا في تحقيق ذلك.
وبعد هذا الاجتماع عقد ديفد ليفي وزير الخارجية جلسة مغلقة مع شامير وموشي أرينز . وكان ليفي سيغادر البلاد إلى واشنطن في اليوم التالي وعليه فقد كان ذلك هو الوقت المناسب لوضع تفاصيل الموضوعات التي سيجري بحثها بصورتها النهائية . وجاءت الرحلة في أوانها تماما لأنها تتيح الفرصة لجس النبض بالنسبة للنوايا الأميركية تجاه أزمة الخليج. ولكن بعد بضع ساعات استولى الفزع على شامير عندما علم بأن جيمس بيكر ـ وزير الخارجية الأميركية ـ اجل ليفي شهرا .في وقت متأخر من بعد الظهر هبطت الطوافة التي عاد بها بوش من كامب ديفد على العشب أمام البيت الأبيض . ونزل منها وهو يقرأ عبارة على قصاصة من الورق ناوله إياها ريتشارد هاس الذي كان إلى جانبه، وتقول: "إن اوزال على التلفون"، وأخذ بعض الصحفيين الذين كانوا بالقرب من الطائرة يسألونه . فتقدم إليهم بشيء من العصبية وقال: "إن احتلال الكويت لن يدوم".
وبالرغم من أن الذي كان ينتظر التحدث معه حليف ذو شأن فإنه قضى عشرين دقيقة وهو يرد على أسئلة الصحفيين. وعندما قال بوش "لقد ظفرنا بدعم العالم العربي"، وجه إليه أحد الصحفيين سؤالا أخرجه عن طوره. وكان سؤاله: "كيف تقول ذلك وكل صحيفة تحمل صورة لصدام حسين مع ملك الأردن على صفحتها الأولى؟" فجاء رد بوش فظا. قال: "أستطيع القراءة. فما هو سؤالك؟".
وعاد بوش إلى المكتب البيضاوي حيث كانت بانتظاره رسائل تأييد من جميع أنحاء البلاد. وكان بعضها في غاية الايجاز مثل "عليك به" و"أطح به". علق أحد مساعديه عليها بقوله: "لقد أخذ ينفد صبر البلاد". وقبل ذلك بقليل غادر تشيني وزير الدفاع البلاد إلى السعودية ومصر.  واعتبر اجتماعه مع الملك فهد حاسما. وقال أحد موظفي البيت الأبيض في ذلك:
"إن القضية كما نطرحها أمام السعودي محددة تماما". نقول له: اسمع، أمامك شخص كذب عليك قبل إقدامه على ما فعله بخمسة أيام. وليس هناك الآن ما يدعوك إلى تصديقه. فأنت أدرى بالمثل القائل: "لا يلدغ الشخص من جُحر مرتين". ولمسؤول أميركي كبير تصريح غير رسمي يلقي أضواء على الاهداف الأميركية يقول: "إن احتلال الكويت لا يشكل في حد ذاته تهديدا للمصالح الأميركية. فالتهديد الحقيقي يكمن في القوة التي يحصل عليها العراق عندما يضع يده على 20% من احتياطي العالم من النفط ويسيطر على منظمة الأوبيك ويبسط هيمنته على الشرق الأوسط، ويهدد إسرائيل ويسعى إلى الحصول على القنبلة الذرية"



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45164
Total : 101