Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
جمهورية في العراق
الثلاثاء, تموز 14, 2015
حيدر الصراف
ارتبط العهد الجمهوري في اذهان العراقيين بالكثير من المعاناة و عدم الأستقرار فكانت الأنقلابات العسكرية تتوالى بعد ( ثورة 14 تموز ) و كانت هذه الأنقلابات ذات صبغة دموية حيث تقام محاكم ثورية سريعة تصدر احكامها بحق مؤيدي النظام الذي سبق الأنقلاب القائم و كانت غالبآ ما يكون حكم الأعدام هو المفضل لدى القادة الجدد بحق الذين سبقوهم و هكذا كان للجمهورية في العراق وقع غير طيب في نفوس العراقيين و لو نظرنا الى الأمر بموضوعية فأن العيب لا يكمن في الجمهورية كنظام حكم متبع في اغلب دول العالم الديمقراطية و ليس هناك ما ينتقص منه انما العيب و المشكلة في الحكام الغير شرعيين الذين سطوا على القصر الحكومي و سرقوا السلطة بقوة السلاح . القصة تبدأ فصولها في يوم ( 14 تموز من العام 1958 ) عندما قامت شلة من ضباط الجيش بحركة عسكرية غير محسوبة النتائج و العواقب بحكم ان قادة التغيير هم من العسكريين الذين لا يفقهون من امور السياسة شيئآ و لا يفهمون اساليبها الملتوية و المراوغة انما صميم عملهم ينحصر في الدفاع عن الوطن و حماية حدوده و صد العدوان الأجنبي في حالة حدوثه , و لو كان هؤلاء الضباط صادقين نواياهم و لم تتملكهم شهوة الحكم و اغراء المنصب لكانت حركتهم هي فقط للضغط على الملك من اجل منح المزيد من الحريات و اجازة الأحزاب جميعآ و اقامة انتخابات حرة و نزيهة بمراقبة دولية و لتكن صناديق الأقتراع هي الحكم و الفيصل . ان المدافعين عن قادة الحركة العسكرية في 14 تموز و نحن كذلك لا نشكك في نزاهتهم المالية و تعففهم و بعد اياديهم عن المال العام و كذلك صفاتهم الحميدة الأخرى مثل الشجاعة و الأقدام و البساطة في المأكل و الملبس و امور اخرى عديدة , كل هذه الصفات بلا شك هي جيدة و حسنة و لكنها لا تصنع من العسكري سياسيآ ماهرآ يفهم الاعيب السياسة و مكر السياسيين و دهائهم و بالتالي تجعل منه ( الضابط ) محاورآ بارعآ و مناورآ ماكرآ مع الآخرين في انتزاع حقوق بلاده و حفظ و صون مصالح شعبه كاولئك الساسة الأفذاذ الذين سبقوا ( جمهورية العسكر ) و قادتها من الضباط . كان العراق في الفترة التي سبقت سلطة الجيش و سطوته على الحكم من الدول التي يحسب لها اكثر من حساب ليس للأمكانات المالية او العسكرية التي يملكها انما بعقول اولئك القادة الذين جعلوا من بلدآ فقيرآ في الموارد ( وقتها ) قويآ منيعآ ذو دور محوري في المنطقة حتى ان حلفآ عسكريآ تشكل من دول اقليمية قوية مثل (ايران ) و ( تركيا ) و ( باكستان ) بأيعاز من ( بريطانيا ) و بقيادة ( العراق ) و سمي ( حلف بغداد ) , كما ان النظام الملكي لم يتعامل مع خصومه و اعدائه بتلك القسوة الشديدة التي عومل بها قادته يوم سقوط نظام الحكم الملكي عندما سحلت و مزقت جثة واحد من اهم الساسيين ليس على مستوى العراق او الدول العربية انما على المستوى العالمي الا و هو السياسي اللامع ( نوري السعيد ) رئيس الحكومة العراقية و لعدة دورات وزارية . امتاز العهد الجمهوري في العراق و منذ تأسيسه بعدم الأستقرار و العشوائية و الأرتجال في تشريع القوانين مما خلق وضعآ قلقآ و مرتبكآ انعكس سلبآ على كل نواحي الحياة السياسية و الأقتصادية و الأجتماعية لعموم الشعب فكان التناحر بين الأحزاب قد وصل الى مديات خطيرة من الأقتتال المسلح فيما بينها و غصت السجون و المعتقلات بالالاف من اعضاء هذا الحزب او مؤيدي ذاك و مورست بحقهم اشد انواع التنكيل و التعذيب الجسدي و النفسي و سيق المئات الى ساحات الأعدام ليموتوا فيها شنقآ او رميآ بالرصاص و عندما لم تكتف تلك الطغم العسكرية الحاكمة من هؤلاء الضحايا شنت العديد من الحروب العدوانية الداخلية و الخارجية و التي اتت على من نجا من تلك السجون و ساحات الموت و المقابر الجماعية . ان الحلم بدولة عادلة و مسالمة قد ذهب ادراج الرياح مع حكومات الأنقلابيين العسكر المتعاقبة و الغريب في الأمر ان البعض من ( السياسيين ) كان يطلب من الضابط الذي تخرج من مؤسسة لا تعرف الا الطاعة العمياء للأوامر و تنفيذها بكل حزم و قوة تحت طائلة العقوبات العسكرية الصارمة يطلب منه ان يكون ديمقراطيآ يؤمن بالتعددية الفكرية و الأنتخابات البرلمانية و التداول السلمي للسلطة . بعد كل تلك السنين الطويلة من الحكم ( الجمهوري العسكري ) و بفضل هؤلاء ( الحكام ) يقف العراقيون اليوم على بقايا دولة و حطام شعب ينحدر نحو التفتت و الأنقسام الذي هو واقع لا محالة الا اذا حصلت المعجزة .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44461
Total : 101