ضجت الدنيا حينما أدلت كوندليزا رايس بتصريح يتضمن مفهوم نظريةها الفوضى الخلاقه التي تعتقد إنها ابتكرتها وهي في الحقيقه تكرار لنظرية انكليزيه وهي ( فرق تسد ) فقبلها استعمرت العالم بريطانيا وسميت الدوله العظمى بعدما بعملت بنظريتها هذه ولدينا نحن العرب ترجمه لهاتين النظريتين عبارة عن هوسات عربيه قيلت قبل فرق تسد والفوضى ألخلاقه والهوسه هي ( اخبطها واشرب صافيها) ومنها القول الشعبي (خلي تنخبط وتصفى لوحدها) والفوضى ألخلاقه وفرق تسد لايمكن العمل بهما بمعزل عن ادواتهما وهي إثارة النعرات الطائفيه والقوميه وبعد ان سادت العراق الفوضى الطائفية والتي هيأ لها التربة الخصبة بعض الخونة للامه والشعب والعراق فجاءت داعش لتحصد الزرع الذي زرعوه وسقي بالكراهيه والحقد الطائفي وها هي تصول وتجول والدوافع الحقيقيه ليست الدوافع الطائفيه وانما بدوافع سياسيه تم تغطيتها بالدوافع الطائفيه مرحبين بقدومها لتخلصهم من الظلم كما يدعون وان كان البعض منه قد وقع فعلا من اشخاص مسئولين لايهمهم الوطن والطائفة بقدر ما يهمهم المال السحت وهم أول من مرغ شرفه العسكري بوحل الخيانة وفر هاربا من داعش تاركا لهم اولاد الخايبه لتقتلهم كيف ما تشاء ولم يسلم الا الفضائي الذي كان يقتسم راتبه هو والمسئول عنه فلقد كان جالسا في بيته يشاهد كيف يقتل زملاءه.
كنت اراقب منذ فتره ان بذور الشوفينيه القوميه قد زرعت ايضا في اماكن متعدده من شمال الوطن وكان الحصاد يتزامن مع حصاد داعش للطائفيه وكانت الحجج التي سوقت لطرد بعض القبائل العربيه من قبل المتزمتين الاكراد اللذين وجدواالفرصه سانحه امامهم هي تعاون القبائل العربيه مع داعش وهذا صحيح في جزء منه فليس كل العرب معصومين من التورط في هذه القضيه وكذلك ليس كل الكر د الا ان المفهوم هذا بدأ يتطور وقرأت لافته على مشارف كركوك يطالب فيها العرب السماح لهم بدخول قراهم والا سيحصل ما لا تحمد عقباه وهذا يعني ان الشوفينيه الكرديه والشوفينيه العربيه على موعد للقاء عندما تسنح الظروف لذلك ارى في الافق ملامح لحرب عربيه كرديه ان انتهت قضية داعش لأن ألمخطط ان لا يستريح العراق ويسترد انفاسه ويبني دولته وعليه ان يستمر في الحروب حتى يخر صريعا عندها تمزقه سكاكين الغدر وكل يأخذ من الجمل المقدار الذي يشبعه.
ألرجوله كما يبدوا بعيده كل البعد عن بعض السياسين فالمفهوم الاخلاقي العربي والاجنبي هو ان تأخذ حقك من خصمك وهو قوي ومقتدر لكي تكون الخصومه شريفه ولكن مقاييس الشرف والرجوله تختلف من هذا السياسي الى ذاك ولكن العراق سينهض من جديد ويبني نفسه طال الزمن ام قصر وسيتوارى من ساحة العزه والشرف اولئك اللذين باعوه للاجنبي بأبخس الاثمان وستسود الاخوه بين الشيعه والسنه وبين العرب والاكراد لان مصيرنا واحد وبلدنا واحد حتى لو جزء اليوم فغدا ستعود لحمته من جديد وسيتوحد ويأخذ طريقه نحو العزه ولكن عتبنا على بعض الاخوه فلقد كانوا الى وقت قريب يرفعون شعار الوحده بين العرب والاكراد عندما كان السيد جلال الطالباني على رأس الهرم السياسي في البلد والآن بعض رفاقه القدامى قد وضعوا ايديهم بيد من يريد تمزيق العراق بحجة تحقيق المطالب الكرديه التي لم يقف احد من المسئولين العرب بوجه تنفيذها وكل ما يحدث خلافات على تفسير الدستور بشأن قضية النفط والأمور المالية الأخرى والا مالذي ينقص الأكراد غير تصريحهم إننا أصبحنا دوله مستقلة فهم حاليا فعلا دوله ورئيس الإقليم له من الصلاحيات كرئيس دوله ويتفاوض مع كل دول العالم ويبرم اتفاقات بمعزل عن السلطة المركزية ولا تدخل اربيل إلا بتزكيات خاصه.
اتقوا الله في العراق يامن تريدون تجزئته سوى كنتم عربا سنه او شيعه او اكراد ودعوا الاخوه الصادقه التي سادت عبر سنين هي الفيصل بين الجميع لحل المشاكل.
قد يفهم البعض اني ضد الكرد او العرب السنه لا سامح الله فالكل اخوتي ولكني ابديت رأيي كعراقي يحرص على العراق من التفتيت والتجزئه وكل القضايا الاخرى تهون ويمكن حلها ولكن التأريخ سيسجل مواقف من خانوا البلد ومن اخلصوا له.
مقالات اخرى للكاتب
