Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سقوط الإعلام العربي
الأحد, أيلول 15, 2013
فائق الشيخ علي

 

 

 

 

 

 

انتهت الأزمة السوريّة من دون توجيه ضربة عسكرية لسوريا , وانكشف الإعلام العربي المُحَرِّض على الضربة معها انكشافاً فاضحاً , لدرجة الإفلاس والسقوط المريع . وباتت الوجوه المكفهرَّة التي أطلّت على شاشات التلفزة العربية – طوال الشهور الماضية – وجوهاً مقززة مقرفة , تثير الإشمئزاز والحنق لدى مشاهديها .
ليس حديثنا هنا عن تلك الوجوه التي ألفنا أكاذيبها وتحليلاتها الخائبة , ولا عن الموقف السياسي السلبي , أو الإيجابي اتجاه نظام " بشار الأسد " فذلك أمر لا يعنينا , إنما الذي يهمنا الأداء الإعلامي العربي خلال الأزمة , مقارنة بالإعلام الأجنبي .
لقد انقسم الإعلام العالمي والعربي إلى ثلاثة اتجاهات رئيسة :
1 – إعلام مُحَرِّض على الضربة .
2 – إعلام معارض للضربة مساند لنظام " بشار الأسد " .
3 – إعلام محايد .
لقد مثّل النوع الأول من الإعلام تمثيلاً دقيقاً الإعلام العربي , وعلى رأسه قناتا " الجزيرة " القطريّة و " العربيّة " السعوديّة , بالإضافة إلى سائر القنوات العربية والمحلية التابعة للحكومات العربيّة والمسايرة لسياساتها , المحرِّضة ضد نظام " بشار الأسد " والمهللة للضربة العسكرية .
أما النوع الثاني فقد مثّله الإعلام المساند للنظامين السوري والإيراني , فضلاً عن الروسي الناطق بالعربيّة . وأعني تحديداً قناة " المنار " التابعة لحزب الله اللبناني , وقناة " الميادين " الحديثة النشأة والإنطلاقة , الممولة من قبل إيران , وقناة " روسيا اليوم " التي أصبح لها وجود مؤثر على العقل العربي , لا يقلُّ تأثيره عن دور روسيا الدولة في السياسة الدولية .
بالنسبة للنوع الثالث فقد مثّله بدرجة أساس الإعلام البريطاني الناطق باللغتين الإنكليزية والعربيّة . وما يخصُّ الأخيرة كانت قناة " سكاي نيوز العربيّة " أكثر حيادية بدرجة واحدة ملحوظة من قناة " البي بي سي العربي " على الرغم من أن الاولى تبثُّ من دولة الإمارات العربيّة المتحدة , بينما الثانية تبثُّ من لندن !
ديدن الإعلام البريطاني الذي لا يمكن أن يفهمه أي إعلامي عربي , حتى لو كان كبيراً , أو مشهوراً , أو مهنيّاً محترفاً , هو أنه دوماً وأبداً لا يطرح وجهة نظر واحدة , حتى وإن كان يتبنى تلك الوجهة , إنما يطرح وجهتي نظر لأية قضيّة , أو موضوع .. أي بمعنى آخر يطرح الرأي والرأي الآخر . 
الغرض من هذه السياسة الإعلامية كي لا يترك مجالاً لنقده من قبل الآخرين , وإثباتاً لصدقيَّته ومهنيَّته وحرفيَّته . ولهذا كان الإعلام البريطاني دائما يسبق السياسيين والإعلاميين الآخرين . بيد إن هذا التقييم لا يعفيه من النقد والأخطاء والملاحظات , ليس أحياناً , وإنما في كثير من الأحيان . ولكنني لستُ هنا في وارد الإستدلال على إبداء الملاحظات على الإعلام البريطاني , ربما ذلك يحتاج إلى مقال مستقل نكتبه في فرصة أخرى .
وفي الوقت الذي غيَّبَ فيه الإعلام العربي المناوئ للنظام السوري وجهة نظر هذا النظام تغييباً كاملاً متعمداً , ما أفقد هذا الإعلام نزاهته وموضوعيته , برزت لنا وجهة نظر النظام السوري في الإعلام المساند والمؤيد له , وكان باستطاعة المشاهِد العربي أن يشاهدها ويستمع إليها بوضوح في ( المنار والميادين وروسيا اليوم ) . بينما أطلت هذه الوجهة خجولة أحياناً في الإعلام المحايد , وليست قوية وصاخبة وعالية .
ومن وجهة نظر إعلامية بحتة , أقولها للتاريخ : إن صوت المعارضة السورية كان أعلى وأقوى وأصخب من صوت النظام الحاكم . فالسوريون كنظام كانوا طوال حكمهم لسوريا - منذ عقود - يسوسون السوريين من دون صخب وضجيج .. أي بهدوء . ولم يكن مَنْ هو أهدأ وأسكن منهم في سنوات ما قبل الثورة إلاّ المعارضة السورية , على رغم فترات ضجيج السلاح وعصفه في مطلع ثمانينات القرن الماضي , أيام الصراع المسلَّح مع الإخوان المسلمين .
يمتاز السوريون بالفشل الإعلامي الواضح . ويبدو إن هذا هو الذي حقق لهم في نهاية المطاف " النصر السياسي " أكرر " النصر السياسي " وليس الإنساني , ولا الأخلاقي , ولا غيره ولا هم يحزنون .
يقابل هذا النصر هزيمة إعلاميّة عربيّة منكرة لكل الإعلام المُطبِّل والمُزمِّر للضربة والحرب على سورية ! كان من الممكن أن لا يكون لي رأي كهذا لو كانت الحملة الأميركية - بدرجة أساس - داعية إلى الإطاحة بنظام بشار الأسد , وليس الحرب على الشعب السوري وتوجيه ضربة لسوريا .. نلك التي لن يجني منها السوريون سوى الدمار لبلدهم والموت والإذلال لشعبهم . 
لقد فقد الإعلام العربي صدقيته , وعليه فإن الطريق طويلة أمامه كي يستعيد مكانته وموقعه الحقيقي في صفوف الإعلام الرصين والنزيه .. عليه أن يبذل جهوداً جبارةً , إن لم أقل الإعتذار من الشعب العربي على خطأ السياسة الإعلامية التي انتهجها , كتلك التي انساقت خلف السياسة العربية الخاطئة , التي تحكّم بها صبيان العرب , وليس حكماؤهم وآباؤهم .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.36965
Total : 101