Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. صدام لمسؤول أمريكي: لن نتردد في ضرب مصالحكم في المنطقة
الاثنين, شباط 16, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

عندما افتتحت المحادثات في جدة بين الاميركيين والسعوديين كان صدام حسين يستقبل جوزف ولسون القائم بالاعمال الاميركي في جدة. وبدا عليه الارتياح وهو يحيي الدبلوماسي الاميركي وبادره بقوله: "ما الاخبار السياسية والدبلوماسية؟". فالتفت ولسون لوزير الاعلام العراقي الذي حضر المقابلة وقال : " لدى وزيرك من الاخبار التي يتلقاها من محطة سي أن أن (CNN) ما يفوق ما عندي" . فقال صدام:
"طلبت منك ان تدرس التطورات التي تحدث بعد مقابلتي لسفيرتكم. فقد تلت ذلك مفاوضاتنا الفاشلة مع حكومة الكويت السابقة. لكن ما حدث قد حدث". فقال ولسن: "لقد أخبرني وزيركم من قبل".
واصل صدام كلامه للدبلوماسي الاميركي قائلا:
"إني مطلع على تفاصيل الموقف الاميركي. نحن نعلم جيدا انه حين يحدث أي شيء في العالم العربي، أوروبا، أو في أميركا اللاتينية يكون للولايات المتحدة موقفها دائما. ولا يفاجئنا ان يدين الاميركيون عملا من هذا النوع الخاصة أنهم ليسوا طرفا فيه. ولكن على الولايات المتحدة ان تحرص على أن لا تتبع النصائح السيئة ، إذ قد تجد نفسها في وضع محرج.
" إنني متأكد من أنكم اطلعتم على الرسائل التي وجهناها إلى ايران خلال الحرب ، رسائل تقيم الوضع في الحاضر والمستقبل. وبما ان هذه الرسائل كانت في غاية الصراحة، اعتقد الإيرانيون أنها لعبة تكتيكية من طرفنا . ولكننا كنا نقول لهم ما نعتقده لأننا كنا نريد السلام ولأن الحرب لا تفرحنا . ولكن تعرفون النتائج : فلو أخذ الإيرانيون بالاعتبار ما كنا نقوله لهم لما نشبت الحرب.
" أريد أن أتحدث عن العلاقات بين العراق والولايات المتحدة في ضوء التطورات وعما سيحدث إذا ارتكبت الولايات المتحدة أي خطأ . وفي البدء سأتناول ثلاث نقاط ذات صلة بالوضع الراهن:
"كانت الكويت دولة بلا حدود حقيقية. وقبل عام 1961 لم تكن دولة. فما الذي حصل في عام 1961؟" عندما عيَّن عبد الكريم قاسم حاكماً على الكويت، تابعاً لمحافظة البصرة، كان العراقيون يعلمون، وكذلك عبد الكريم قاسم نفسه، أن الكويت تشكل جزءا من العراق. كانت الكويت اذن حتى ذلك الحين دولة بدون حدود، ولا يمكننا بالتالي أن نحكم على دخول القوات العراقية في إطار العلاقات بين دول العالم العربي". وأنتم تعلمون أنه كانت لنا منذ 1975 علاقات ممتازة مع السعودية، وأن هذه العلاقات كانت تتطور بصورة جيدة قبل الثاني من آب. فحتى تاريخ الثاني من آب كانت تسود فيما بيننا علاقات ثقة وتعاون فعلية. وأيا كانت السياسة الأميركية فاننا لم نر في علاقتنا  الجيدة بالسعودية ما يضر بالمصالح الامريكية. واذا صح هذا فإن العلاقة الحسنة بين العراق والسعودية لم تضر الولايات المتحدة وليس هذا فحسب، بل انها كانت عامل استقرار في المنطقة. اذن فأي تدخل في العلاقات بين العراق والسعودية لا يمكن إلا أن يزعزع الاستقرار في المنطقة وأن يلحق الضرر بالمصالح الأمريكية. "إننا لا نفهم ما تقصدونه عندما تصرحون بأنكم تتخوفون من نوايا العراق تجاه السعودية وأنه بعد الكويت سيجيء دور السعودية. هناك شيء آخر لا نفهمه أيضا : فإذا كنتم تستبقون الامور وتدفعون بالسعودية إلى عمل ما ضد العراق ، فانكم تجبروننا على الرد وبذلك يكون عملكم من قبيل الاستفزاز". وكما تعلمون فاننا أول من اقترح عقد معاهدة أمنية مع السعودية تقضي بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل من البلدين وعدم اللجوء إلى القوة , ووقعنا الاتفاق . واقترحنا الاتفاق ذاته مع الكويت التي رفضته ربما بناء على نصيحة دولة أجنبية قد تكون بريطانيا". وتعلمون أيضا ان الاتفاق أزعج بعض الاوساط الغربية التي أخذت تسخر منه مقارنة إياه بالمعاهدات بين انجلترا وفرنسا (كمعاهدة سايكس ـ بيكو التي نصت على اقتسامهما للشرق الاوسط) . ونحد الله على أن الكويت لم توقعه."كنت سعيدا جدا عندما قررنا دعم الجماعة الثورية في الكويت لأنه ليس هناك اتفاق بيننا وبينها . فلو كان هناك مثل هذا الاتفاق لما استطعنا ذلك". لقد ساعدتنا السعودية ودعمتنا خلال الحرب مع إيران. وبادرت إلى تمكيننا من استخدام خط أنابيب (لتصدير النفط عبرها). بل إنهم قدموا لنا مساعدات مالية لا قروضا". فإذا كنتم قلقين فعلا على السعودية فإنه لا أساس لقلقكم. أما إذا كتنم تتظاهرون بذلك لإثارة قلق السعوديين فذلك شيء آخر. وسنقول الشيء ذاته لإخواننا السعوديين، ونحن على استعداد لتقديم الضمانات التي يريدونها لإزالة قلقهم. ونحن فوق ذلك نشعر بأن من واجبنا إذا كان هناك خطر خارجي أن نحمي السعودية. أما علاقتنا بالعالم العربي فقد نتفق اليوم ونختلف في اليوم التالي . وحتى الآن لم تواجهنا مشكلة في ذلك". والنقطة الثالثة التي أريد أن اتحدث عنها هي الشائعات التي تقول بأن صدام حسين تعهد لبعض الدول العربية بأن لا يستخدم القوة ضد الكويت مهما كانت الظروف . كما علمنا أيضا بطريقة أو بأخرى أن بعض المسؤولين العرب أبلغوا شيئا كهذا للأميركيين. وأود أن اؤكد هنا انه ينبغي على الأميركيين أن لا يأخذوا بهذا . ذلك أني لم اتعهد بذلك لأي عربي . وما حدث هو أن بعض الزعماء العرب تحدثوا معي عن حشد القوات على الحدود الكويتية وقالوا إن القلق والخوف استوليا على الكويتيين . فقلت لهم إنني وعدت أن لا أقوم بأي عمل عسكري قبل الاجتماع المتفق عليه بجدة . هذا هو ما حدث. إذ لم أقم بأي عمل عسكري قبل الاجتماع. وكنا ننتظر عودة نائب الرئيس (العراقي) لاتخاذ قرار. "هناك من يتحدث عن السرعة التي تمت بها العملية ، ويقصدون بذلك أن النية كانت مبيتة للغزو قبل الاجتماع . لقد خطر ببالنا قبل الاجتماع أن نقوم بذلك بسبب الحركة الوطنية في الكويت لكنه لم يكن الخيار الأول أمامنا. كنا نبذل المزيد من الجهد للتأكيد على حقوقنا من خلال المفاوضات. فنحن عرب، وكان من الطبيعي أن تكون لنا علاقات مع المعارضة الكويتية كعلاقات الكويتيين بالمعارضة العراقية". عندما باتت مصالحنا الاساسية مهددة وبعد أن استهلكت جميع السبل اضطررنا إلى اللجوء إلى القوة. والسؤال الذي يطرح الآن على الرئيس والقادة الأميركيين هو التالي: ما الذي يتهدد المصالح الأميركية في الكويت أو في غير الكويت؟ "إنكم تعلمون أنكم كنتم تشترون نفط العراق منذ توليت الحكم. وبالرغم من أن علاقاتنا كان في تلك الاثناء مقطوعة، وأنكم صرتم تشترون المزيد منه بعد استئناف العلاقات عام 1984. وكنتم حين قررتم مقاطعة النفط العراقي تشترون ثلث نفطنا. وقراركم هذا قرار سياسي لا فني. إذ نعلم أن ما يخدم مصالحكم هو التجارة واستمرار حصولكم على النفط. إذاً ما الذي يخيفكم؟ ما الذي يجعلكم تبحثون الخيارات العسكرية التي ستنتهي حتما بالفشل؟
"أنتم دولة كبرى ونحن نعلم أن باستطاعتكم أن تلحقوا بنا الضرر كما قلت سابقا لسفيرتكم . ولكن إذا ما حصل ذلك ستخسرون كل المنطقة ولن تتمكنوا من تركيعنا حتى وإن استخدمتم كل ما تملكون من أسلحة . يمكنكم أن تدمروا مراكز أبحاثنا التكنولوجية واقتصادنا ونفطنا . ولكن بقدر ما تدمرون تصبح الأشياء صعبة بالنسبة لكم . ثم أننا لن نتردد في ضرب مصالحكم في المنطقة كما هجمنا على الكويت عندما تآمر هذا الأخير ضدنا . لا تضعونا في مثل هذا الموقف . فعندما نرى حياتنا مهددة نهدد الآخرين . إننا نعرف انكم قوة عظمى قادرة على إلحاق الأذى والدمار ، ولكن لا أحد غير الله يستطيع تدمير الإنسان. "لماذا تريدون ان تكونوا أعداء لنا ؟ لقد ارتكبتم ما يكفي من أخطاء بإضعاف حلفائكم في المنطقة الذين فقدوا أي اعتبار بنظر شعوبهم. وفي رأينا أنكم تحسنون رعاية مصالحكم عبر نظام وطني واقعي لا عبر السعوديين. إنكم تتحدثون عن العراق المعتدي. فإذا كان هو المعتدي في حربه ضد إيران فلماذا حافظتم على علاقاتكم معه؟ إنكم تتحدثون عن تصريح الثاني من إبريل. إننا لم نصدر مثل ذلك التصريح قبل وخلال وبعد الحرب مع إيران. "فما الذي جعلني إذن أصدر ذلك التصريح؟ أصدرته لأن بعض الأوساط الغربية والأميركية كانت تحث اسرائيل على مهاجمتنا وذلك لوضع حد للعدوان. إننا نؤمن بأنه خدم السلام. كانت اسرائيل ستهاجمنا لو لزمنا الصمت، وكنا بالطبع سنرد على الهجوم. وتذكرون أننا خلال الحرب مع إيران تعرضنا للقصف المتواصل، وأننا عندما حصلنا على الصواريخ لم نبدأ باستخدامها بل بالتهديد بذلك. فلو أن إيران أخذت بنصائحنا لما استخدمناها. ونحمد الله على أن إسرائيل استمعت إلينا. فهل خدم ذلك قضية السلام؟ يمكن للعراق أن يصمد ضد الصواريخ أكثر من إسرائيل. "أخيرا فانه إذا كان الرئيس الاميركي يريد مواصلة اتباع سياسته في المنطقة والحفاظ على بمصالحه ، اللهم إلا إذا كان وراء تصعيد التوتر غرض أخر . وعلى أي حال فإننا نسعى إلى الاستقرار والسلام ولن نذعن لأحد . إننا نكره المجاعة والجوع . وقد سبق لشعبنا أن عانى من الجوع آلاف السنين . ولن نعود به إلى ذلك . إننا نتطلع بشرف إلى مستقبل إنساني يحفل ببناء يحفل ببناء وتطوير علاقات طيبة مع الولايات المتحدة ، هذا إذا أرادت ذلك . تلك هي رسالتي الجديدة إلى الرئيس بوش".




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47333
Total : 101