Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. صدام: أسرة جابر ومن حوله قد انتهوا وأصبحوا جزءاً من التاريخ
الأربعاء, شباط 18, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

واخيرا استطاع ولسون أن يجيب فقال:
"شكرا يا سيادة الرئيس. سأنقل ما قلتموه إلى حكومتي ، وسأبلغ رسالتكم فورا بالتلفون كما أني سأرسلها مسجلة على الورق . وكما قلتم بحق فان الوضع يهدد لا العلاقات الأميركية العراقية فحسب، بل الاستقرار في المنطقة والعالم " فسأله الرئيس العراقي : " ولماذ يهدد العالم بالخطر؟ " فأجاب : " ما أعرفه هو أن القلق والاضطراب يسودان الأسواق العالمية " . فسارع الرئيس إلى القول :
" كان ذلك خطأ منكم . قبلنا بخمسة وعشرين دولار للبرميل ، ولولا مقاطعتكم لوصل سعر البرميل إلى 21 دولارا . وعندما تقاطعون خمسة ملايين برميل مرة واحدة فان ذلك يؤدي إلى عدم الاستقرار . ونعتقد بأن الذي سيستفيدون من ذلك هم تجار النفط لا الشعب الأميركي " . قال ولسون :" أشعر أنني ضربت على وتر حساس . فالحقيقة هي أنني أردت أن أقول بأنه يبدو لي في هذه الايام الصعبة أنه من المهم أن نواصل الحوار بيننا لكي نتلافى الأخطاء. فبهذه الطريقة وحدها نستطيع إزالة التوتر وبرودة العواطف. ولهذا فانني أرحب بهذه المناسبة لنقل الرسالة؛ لكن أود تسجيل ملاحظتين قبل أن اعود إلى ما تفضلتم به ـ وسوف أحمل اليكم والى وزرائكم جواب الرئيس بوش . أولا ذكرتم في القسم الأول من رسالتكم أن الكويت جزء من العراق " .
فقال الرئيس:"هذا هو تاريخنا. وعندما نقول ذلك فإننا نقوله لنؤكد للجميع بأن الكويت يجب أن تأخذه بعين الاعتبار لا أن تحتال عليه. هذا هو جوهر العلاقة بين العراق والكويت، ويختلف الأمر بالنسبة لمصر أو السعودية". فقال ولسون : " يهمني أن أفهم طبيعة العلاقة " . وشرح صدام ذلك فقال:" إن الذي يحدد هذه العلاقة شعبا البلدين لا أنا ولا الأميركيون أو السوفييت وغيرهم. وينبغي أن تقوم هذه العلاقات على الأخوة والاحترام المتبادل" .
فسأله ولسون : " وهل كان هذا ينقض العلاقة بين العراق والكويت ؟ " . فأجابه صدام بقوله: "أجل وخصوصا في الشهر الماضي. لقد ركضت وراء جابر في محاولة مني لتحديد الحدود فقال: دع الآخرين يفعلون ذلك؟ لدينا ما يثبت قولنا. ولهذا استغربنا قوله، ووجدنا بعد ذلك أنه كان يتآمر علينا".
قال ولسون: "اشكركم. وسأنقل الآن إلى ملاحظتي الثاني. تحدثت عن علاقاتكم الأخوية مع السعودية وذكرتم اتفاق عدم الاعتداء عليها . أود أن أبلغكم قلق حكومتي حول نواياكم الحالية . وأشعر أنكم فعلتم ذلك بوجه عام ولكن اسمحوا لي . . . " وهنا قاطعه الرئيس العراقي بقوله :" وما الذي يبدد قلقكم؟ " فقال ولسون : " لا ادري. وسوف أسأل رئيسنا . أعلم أنك شخص صريح ومستقيم ، ولكن أرجو أن نتفق على أنه نظرا للأحوال السائدة الآن حيث لم يحصل أي عمل عسكري من قبل الولايات المتحدة أو السعودية فانك تتعهد بأنك لا تنوي اتخاذ أي عمل عسكري ضد السعودية". فكان جواب صدام :" يمكنكم أن تبلغوا تعهدي إلى السعوديين والى كل العالم . فنحن لا نعتدي على من لا يعتدي علينا ، ولا نؤذي من لا يؤذينا. ومن يسعى إلى صداقتنا يجدنا أشد تحمسا لمصادقته . وبالنسبة للسعودية فان الفكرة لم تخطر ببالي . فصداقتنا قوية . وإذا كنت تعرف شيئا لا نعرفه فأود أن تطلعني عليه. فمن الطبيعي ومما لا يزعجنا أن يستقبل الملك فهد حاكم الكويت السابق الشيخ جابر . ولن يساورنا القلق إلا إذا سمح له بالعمل ضد العراق من بلاده . وبالمناسبة أبلغ تحياتي للرئيس بوش وأطلب منه أن يسلّم بأن أسرة جابر ومن حوله قد انتهوا وأصبحوا جزءا من التاريخ." من الأمور المشروعة أن يهتم كل شخص بمصالحه الخاصة . ونود أن نعرف تماما ما هي مصالحكم المشروعة لكي نضمن لكم سلامتها . وأود أن تعلموا أن استقبالي لكم ليس حركة تكتيكية . وبرهنت على ذلك باستقبالي لكم بعد المقاطعة . ولست أسعى إلى إلغائها . ولا أسعى الآن حتى إلى موافقة الولايات المتحدة على ما فعلناه .
" فالذي أود معرفته هو المصالح المشروعة للولايات المتحدة . كما أود أن أنصحها بان لا تقدم على خطوات جريئة لا تستطيع التراجع عنها " . فقال ولسون :" سأعلم حكومتي بذلك . لقد أتيت إلى هنا وفي ذهني أفكار ثلاث تقلق حكومتي . أولا ، طبيعة الإجتياح . وتعرفون تماما موقف حكومتي من ذلك . ثانيا ، نواياكم مستقبلا تجاه السعودية وهذا ما أجبتم عليه . وأخيرا ، أمن الرعايا الأميركيين وخصوصا السماح لمواطنين الأميركيين بالرحيل . وكما تعلمون فإن الأميركيين حساسون جدا فيما يختص بفقد حرية التنقل . وهذا ينطبق أيضا على الأميركيين في الكويت حتى لو سلمنا بحدوث الانسحاب ( وربما كان يشير بذلك إلى الانسحاب الجزئي الزائف الذي أعلن عنه في أعقاب الغزو ) .فسأله صدام :" كيف يمكنكم الإدعاء بأنه لم يحصل انسحاب ، ثم الحديث عن شيء مختلف ؟ " فقال ولسون :" شاهدت ثلاث قوافل تغادر البصرة وأعلمت واشنطن بالأمر ". قال صدام :
" لقد استغرق دخول قواتنا إلى الكويت ثلاثة أيام ولا يمكنها أن تنسحب في يوم واحد . ولا بد لهذا الانسحاب أن يستند إلى اتفاق دولي ، ولن نسمح بوقوع الكويت في أيدي قوة اخرى . وإذا تزايدت التهديدات ضد الكويت فاننا سنرسل افواجا أخرى. وطبيعة هذه التعزيزات مرتبطة بطبيعة التهديدات . وعندما يزول التهديد تنسحب قواتنا . نحن لا نريد أن تتحول الكويت إلى لبنان آخر . ولا اعتقد أنه من مصلحة أحد أن ينسحب الجيش العراقي بسرعة تاركا الكويت مسرحا للقوات المتناحرة . لقد أخذت الحكومة المؤقتة بنصيحتنا لها بتشكيل ميليشيات منفصلة. وكنا نصحناها أيضا بأن تصبح مكتفية ذاتيا وأن تعتمد على الجيش الشعبي . أما بالنسبة للأميركيين في الكويت والعراق فإن السفر محظور على العراقيين والأجانب في كلا البلدين . ومصادركم على علم بأن جيشنا عامل الأجانب بطريقة رتيبة . وقد سمحت حكومة الكويت في بلاغها بالسفر إلى العراق إذا توافرت السلامة " . فسأله ولسون :
" هل لي أن أطلب منكم مباشرة أن تعلموني متى ستسمحون للرعايا الأميركيين المقيمين والزوار منهم بمغادرة البلاد ؟ " . فسأله صدام :" هل تسأل عما إذا كان سيسمح لجميع الأجانب بذلك ؟ " فقال ولسون: "لا أسمح لنفسي بالكلام نيابة عن الآخرين". فقال الرئيس: "اردت أن أوضح أن هذا التقييد لا ينطبق على الأميركيين وحدهم. وسوف نبلغكم عن ذلك في حينه". فسأله ولسون : " أرجو أن تسمحوا لي بأن أطلب منكم دراسة هذه المسألة بأسرع ما يمكن لأنها قضية عاطفية جدا وحسّاسة بالنسبة لحكومتنا وشعبنا " . فقال الرئيس : " نفهم ذلك ؛ ونفهم أيضا جانبه الإنساني " .
وواصل ولسون كلامه فقال : " أخيرا أود أن أضيف شيئين . لقد أشرتم إلى حسن تصرف القوات العراقية وهذا ما أكده لي وزيركم ونائبه ، وأعتقد أنه شيء منتظر . لكن أود لفت انتباهكم إلى أمر مهم وهو أن الجنود العراقيين اقتحموا في الليلة الفائتة بيت المستشار بالسفارة الأميركية في الكويت. وهذا يناقض السياسة التي شرحتموها. وأضيف إلى ذلك أن ما فعلوه هو انتهاك للحصانة الدبلوماسية . وما كنت لأذكر هذا لولا أنكم أثرتم هذه المسألة " . فقال صدام:
"اجتمعت بالأمس مع بعض ضباطنا وحدثوني عن بعض الآسيويين والسعوديين وغيرهم ممن يخلّون بالأمن . وعلى أي حال فإذا كان الجيش العراقي قد فعل فإننا سنعترف به ، وسنؤكد لكم أنه عمل خاطئ وأننا سنقوم بمعاقبتهم . فهذا التصرف يتعارض مع سياستنا " . فقال ولسون :" نقطة أخيرة . في هذه الأيام الصعبة وخصوصا بالنسبة لسلامة المواطنين الأميركيين... " وهنا قاطعه صدام قائلا : " هل تعتزمون مهاجمتنا ؟ أمن أجل هذا تريدون ترحيل مواطنيكم ؟ " فأجاب ولسون : " كلا . ولكن من واجبي أن اوفر لهم حرية اتخاذ قرار بذلك. فأنا شخصيا سأبقى ، وأحب الحياة هنا. وأود أن أضيف أنه خلال الأزمة كانت أبوابها تظل مفتوحة لي ولزملائي من الساعة الثامنة صباحا إلى الخامسة مساء . كما اني اعبر لكم عن تقديري لرغبتكم في مقابلتي وعن رغبتي في الاطمئنان على مصير مواطنينا في الكويت". فقال صدام : " كن مطمئنا " .
وعندئذ قال ولسون : " أود أؤكد لكم إخلاصي لمهنتي . فالحوار عصب حياة الدبلوماسيين وحال السياسة " . فقال صدام : " من الطبيعي أن تطمئنني إلى حسن نوايا زملائكم ؛ لكن عليك أن تتعهد لي بنقل رسالتي إلى الرئيس بوش " . فقال ولسون : " حدث أخيرا أن التقيت في أفريقيا بأحد ارؤساء الإفريقيين فطلبت منه أن يعود إلى وقائع اجتماعنا . ولو عدت إلى محادثاتي معكم لوجدت أنني شكرتك كثيرا " . في العاشرة مساء بجدة ، اتصل ريتشادر تشيني بالبيت الأبيض عبر الخطوط الخاصة بفندقه . وكانت الساعة الثالثة بعد الظهر في واشنطن . فأطلع الوزير رئيسه على الضوء الأخضر السعودي الذي اقترن بشرط وهو أن على الولايات المتحدة إرجاء الاعلان عن ذلك حتى وصول طلائع القوات . ثم اتصل تشيني بكولن باول . وفي الرابعة بعد الظهر أصدر الرئيس الأمر النهائي بانتشار القوات الأميركية . وفي حديثه مع باول أسند إلى هذه القوات أهدافا ثلاثة وهي: ردع العراق عن أي اعتداء ، والدفاع عن العربية السعودية ودعم قدرات شبه الجزيرة العربية . وتلقى كبار الضباط تعليمات بأن يظلوا مستعدين لمهام أخرى ، ولكن لم يتطرق إلى ذكر شيء حول هجوم محتمل يهدف إلى إرغام العراق على الانسحاب من الكويت. وبعد ساعة أقلع سرب من المقاتلات من طراز ف 15 باتجاه السعودية . وبذلك بدأت عملية درع الصحراء وفي ديسمبر 1989 استغرق اتخاذ قرار من قبل بوش لغزو بنما تسع عشرة ساعة. واستغرق اتخاذ قرار بالرد على غزو الكويت 115 ساعة.



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44942
Total : 101