Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ألنوم على ضفاف ألثقة
الجمعة, نيسان 18, 2014
ساهر هادي

أشرقت ألشمس بجمالها وانحسرت عن شارعنا غيوم ألقبح ..عبارة يرددها شباب المحلة حينما تخرج شروق من بيتها صباح كل يوم ذاهبة إلى دائرتها، أو عندما تعود منها ظهرا ،فهي جميله إلى ألدرجه التي بات جمالها موضع حسد زميلاتها في الدائرة لكونها أجملهن وتتجه إليها أنظار زملائها وبعضهن يقول ...اشبيهم الرجال في هذه الأيام عميان ما يشوفون هذا الجمال... إلا إنها رغم جمالها الآسر وكثرة عدد المعجبين بها ،كانت تفتقد لشيء جوهري في حياتها وكثيرا ما تتمنى الحصول عليه وهو الحب ، فكانت زميلاتها يسردن لها حكاياتهن، كيف وقعن في الحب ،وكيف افلح بعضهن بالزواج ممن أحببن، وهي تتحسر و تعزي نفسها بقولها ،ان الموضوع حظ، وإلا فما الذي أثار اهتمام أزواجهن بهن وهن لا يملكن الحد الأدنى من الجمال ،ثم تقول لنفسها إنهن تزوجن عن حب وصحيح إن قيل الحب أعمى ولأصبر ولأرى ماذا يخبأ لي ألمستقبل فقد يحالفني الحظ في يوم ما. كانت زميلتها مروه تتكلم كثيرا عن شقيقها سامي وكأنها تريد أن تعبر لها عن رغبتها بأن تكون زوجه له، وذات يوم قررت شروق زيارتها، وحينما طرقت الباب فتحه سامي وقالت لأخته، إن سامي أجمل منك بكثير وكأنك لست أخته أما هو فقد انبهر بجمالها كثيرا وبعد خروجها من الدار قال لأخته، لديك هكذا تحفه تحمل كل هذا الجمال وأنا لا ادري ،فأخبرته أنها زميلتي في الدائرة وهي جميله كما شاهدتها ومؤدبه وبنت عائله ومتأكدة إنها لم ترتبط بعد بأي إنسان وإذا أعجبتك توكل على الله ودعني أخطبها لك ،ضحك وقال...لا يا أختي فأنا لا أتزوج بهذه ألطريقه وإنما بطريقتي الخاصة. دلته أخته على مكان سكناها ،وبدأ يكثر المرور في الشارع الذي يقع فيه بيتها و يقف في نهايته ليراها عند عودتها من الدائرة، وكانت تشاهده وتسأل نفسها ما الذي يأتي به كل هذه المسافة ألطويلة؟ هل ليشاهدني فقط ليعبر لي عن إعجابه، أم أحبني وأنا لا اعلم؟ سألت أخته ذات يوم عن سبب مجيئه لمنطقتهم فأجابتها..والله شدهتيه لأخوي من شافج لحد الآن وهو يتكلم عنك...سرها هذا ألكلام وأخذت تفكر به وقالت ربما هو الزوج ألذي أحلم به ، فأخذت تتباطىء بسيرها عندما تراه يقف في رأس الشارع منتظرا قدومها من الدائرة كي يريا بعضهم أطول فتره ممكنه ، وسره ألأمر لأنه عرف ان تباطئها هذا مقصود وإنها تقوم به لأجله، ومع مرور الأيام تبودلت النظرات والابتسامات ،وتسلل كل واحد منهم مدفوع بعنفوان الشباب إلى قلب الآخر واتخذه مسكنا له دون أن يسمعا من بعضهما كلمة حب أو إعجاب ،وكان كل شيء يدور بصمت ، وتعلق بها سامي حتى بات يزعج أخته من كثرة حديثه عنها فتقول له اخته.. كافي ما كو سيره غير سيرة شروق ،أما هي فكانت تكثر من الأسئله عنه لتعرف اكبر قدر من المعلومات وخاصة إن كان يحب أو أحب سابقا وكانت مروه تقول لها ..هم زين احنه بدائرة مو بالبيت والله دوختوني أنت وسامي بالأسئله..هو يستلمني في البيت ولا حديث له إلا أنت، وأنت في الدائره، لو يخطبج ونخلص، وكانت شروق تقول مع نفسها... ألله يسمع من حلكج، اشينتظر وليش ما يتقدم للخطبة كي نتمتع بحياتنا ونهنأ بها سيما وان أيام الخطبة هي أجمل أيام الحياة إن عاشها حبيبين . صباح يوم جمعه توسل بأخته أن تدعوها للغداء ، وقال لها لا اعتقد أن أهلها سيرفضون دعوتك لها لعلمهم بقوة العلاقه بينكما ،ووافق الاهل على الدعوة وحضرت الى بيت سامي وتناول الجميع طعام الغداء. تركت اخته مكان جلوسهم متعمده فسح المجال لهما ليتكلما عن أمورهم الخاصة و كانت هذه هي المرة الأولى التي يختلي بها ويتكلم معها، فبدأت قصة الغرام باللسان المتعثر ألذي لايجيد النطق بالكلمات فهي تسرق منه في هكذا مواقف، فعبر كل واحد منهما وبالنظرات ذات المعنى وبحياء عن حبه للآخر، ولكن الإحراج زال بتكرار اللقاءات بينهما إذ تعودت المجيء إليه بين آونة وأخرى بحجة زيارة شقيقته مروه. مضى على علاقتهما شهور عديده توطدت خلالها الثقة بينهما، واطمأنت إليه اطمئنانا لا تفسده أي توقعات بمواقف سيئة تصدر عنه، وكان في كل لقاء تزداد أواصر المحبة بينهما ويزداد تعلق احدهما بالآخر وترفع بعض الحواجز التي كانت لا تجيز لهم غير لغة الكلام ،فيقفزان فوقها ليتذوقا حلاوة لا تماثلها حلاوة الكلام رغم عذوبته ،فكانا لا يكتفيان بالكلام لوحده ودرجة حرارة الشوق الى لقائهما ترتفع بين موعد وآخر بينهما وغيرا مواعيد اللقاء كي يطفئوا نار الشوق فبعد إن كان لقائهما كل جمعه أصبح ليومي ألجمعه والاثنين من كل أسبوع.. ذات يوم وعلى غير عادتها قالت لأهلها انها ذاهبة للسوق ،وكان بيت سامي في الطريق المؤدي الى السوق وقادتها قدماها دون إرادتها إلى البيت ودقت الباب وفتح لها سامي ودخلت وقال لها... ماهذه المفاجئة الحلوة.. فقالت له لقد اشتقت إليك كثيرا ولكن أين مروه ؟ فأجابها إنها في زيارة لأقاربنا فأرادت الخروج من الدار إلا انه أصر على دخولها وقال لها هل هناك أجمل من هذه ألفرصه التي تتاح لنا الآن، دخلت بإرادتها وهي محمله بأشواق لم تتمكن من الوقوف بوجهها والتقيا ومن فرط ثقتها به وحبها الشديد له سلمت له كل أسلحتها ورضيت أن تكون إحدى جواري السلطان لتقدم له الحب وآيات الوفاء والطاعة متى ماراد ذلك وتشبع ظمأ ألشوق أليه ألذي أتعبها كثيرا وحرمها من النوم في ليال كثيرة. خرجت من الدار وهي منتشية هذه المرة بما حصل لها والذي يحصل لكل فتاة في ليلة دخلتها ،ولم يراودها الندم لما فعلته أو الشك بأنها منحت ثقتها لشخص غير أهل لها ،وإنما هو إنسان فاضل وسيبر لها بالوعد الذي قطعه بعد أن تم كل شيء بينهما بأنه سيخطبها خلال الأشهر القليلة القادمة. ذاقت لذة الحياة الجديدة المملوءة بالحب والجنس ،وصارت هي من تبحث عن اللقاء، وكان يدع أخته تخرج لتأتي هي ،وكانت تأتي بين اليوم والآخر وحينما طلب منها أن يكون اللقاء في الأسبوع مره واحده خشية كلام الناس زعلت منه وقالت له لقد بدأت تمل مني وكلام الناس حجه لتمرير ما تريد. ذات يوم كانت أخته تنظف غرفته فوجدت فيها بقايا من مناديل ورقيه عليها آثار دماء، وحينما سألته ،اعترف لها بكل شيء ،وأخذت تلطم على خدودها وقالت له متى تم ذلك، فقال لها منذ أكثر من شهر فقالت له دعنا نلملم الموضوع ونستر بنت الناس فضحك وقال لها لماذا هذه العجالة فأجابته وان حملت وبانت عليها آثار الحمل فقال لها اطمئني فأنها لن تحمل. انتظرت مروه مجيء اليوم التالي لتلتقي بها في الدائرة وتعرف منها ماذا حصل بالضبط وحينما التقتها عنفتها بقوه على سلوكها ألشائن هذا و استفسرت منها عن بعض الأمور النسائية فأتضح أنها قد حملت من سامي. ذات يوم حضر ابن عم سامي وطلب يد مروه لكون والدته مريضه ولا تستطيع القيام بأعباء البيت، ولتجاوزها العقد الرابع من العمر وافقت على الزواج من ابن عمها فورا رغم انه كاسب ولا يحمل شهادة ولكنه يتمتع ببعض الثراء ،وتم زواجهما خلال شهر وتركت سامي يعيش لوحده في البيت وذهبت إلى بيت ألزوجيه. اخذ سامي يلتقي بشروق بكل حرية ووقت يشاء، و رغم تعنيف أخته لها لم تكترث لما جرى ويجري لها والنتائج التي تربت على ذلك ،لأنها قد غرقت في بحر اللذات وما عادت تتنفس إلا من خلال سامي كحبيب وزوج غير شرعي ولم تهتز ثقتها به وكان يخدرها بالمواعيد ولم يأبه إلى كونها قد حملت منه. في الوقت الذي وثقت به وسلمته شرفها في محيط محافظ لازال يعيش تقاليده ومنها على الرجل أن يرفع راية الانتصار البيضاء المخضبة بدماء العروس في ليلة ألدخله ليثبت للجمع الحاضر شرف من تزوج بها ،كان سامي يوغل في النذالة ويخون الثقة التي منحتها له من تحبه بلا حدود ويخطط للهروب من فعلته خشية الزواج منها رغم إنها جميله ومثقفه وأهل للزواج منه وهو من سرق عذريتها، وكان يقول مع نفسه ،اليوم منحتني الثقة ،وغدا ستمنحها لغيري أيضا، فباع البيت وسلم أخته المبلغ ألذي يعادل حصتها وغادر الى الأردن ومن هناك حصل على اللجوء في استراليا. ظلت شروق حائرة ماذا تفعل وأخبرت والدتها بالأمر فأغمي عليها وبعد أن فاقت اتصلت بمن تساعدها على إسقاط الجنين. تم إسقاط الجنين، وأخذت تلعن تلك الساعة التي غفت فيها تلك ألإغفائه ألجميله على ضفاف الثقة وظل ذلك الجمال الخارق مثار إعجاب الكثير من الشباب لكن ابوابها توصد بوجوههم عندما يتقدمون لخطبتها دون أن يدركوا سر رفضها الذي حير كل أفراد عائلتها باستثناء والدتها.

 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44767
Total : 101